أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيدي امحمد - توات غنى الذاكرة وعراقة الحضارة















المزيد.....



توات غنى الذاكرة وعراقة الحضارة


عقيدي امحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2013 - 2007 / 8 / 20 - 06:43
المحور: الادب والفن
    


يقع إقليم توات في جنوب غرب الصحراء الجزائرية التي هي جزء لا يتجزأ من الصحراء الكبرى الإفريقية و تبعد أقرب نقطة منه على العاصمة الجزائرية بحوالي: 1500كم يحده من الشمال إقليم قورارة، ومن الجنوب إقليم تيديكلت وصحراء تنزروفت ومن الغرب عرق شاش ووادي مسعود، ومن الشرق هضبة تادمايت, وبذلك فإن هذا الإقليم واقع بين إقليمي قورارة و تيديكلت حيث يبلغ عدد سكان هذا الإقليم 150318نسمة أي ما يعادل 48% من مجموع سكان الولاية وهي أعلى نسبة مقارنة مع بقية الأقاليم الأخرى . وقد لا يكفي التعرف على آثار توات وعادات أهلها بالاكتفاء بزيارة لها فتوات تتميز بتنوع خارق في مناطقها، وطرق معيشة أهلها ولا يكفي التجول في شوارعها ، ولا اكتفاء بمشاهدة مبانيها الضخمة أو الوقوف على المناطق السياحية التي أعدت خصيصا لترضي أذواق السياح، بل عليك أن تعـــــيش واقــــــعها و تغوص في أعماقها لتكتشف الكنوز التي توفر عليها هذه المنطقة التاريخية الجملية . التي هي عبارة عن عالم أخر مختلف تماما عما نعرفه .أنها نقطة متميزة تماما عن تلك المناطق التي عهدناها، لم نشاهدها في أفلام السينما. ولم نسمع عنها في الحكايات ولم نقرأ تفاصيلها في الروايات . إنها توات مهد الحضارات التاريخية الأولى . لقد كانت نقطة اتصال والتقاء القوافل القادمة من الشمال إلى الجنوب ، نحو أسواق إفريقيا الغربية )السودان الغربي (. ونظرا لبعد المنطقة عن مركز العمران فقد أصبحت بمنأى عن مسرح النزاعات والحروب التي شهدها المغرب العربي لذلك اتخذها الأهالي ملجأ لهم فرارا من الأعداء ، حيث فضلوا المكوث بالصحراء رغم قساوتها على الخضوع لحكامهم وظلت مفتوحة أمام هجرات القبائل المختلفة ، وهذه القبائل وفدت إليها على فترات متعاقبة وفي ظروف مختلفة منذ بداية الفتح الإسلامي للمغرب العربي وحتى القرن الثامن عشر الميلادي حيث ) يرجع أصل السكان في هذه المناطق إلى أصول ثلاثة رئيسية معروفة وهي البربر وأصلهم من الشمال وكانوا يعيشون في وسط الصحراء. أما العرب فكان وصولهم عبر فترات متقطعة وخاصة عندما كانت منطقة الشمال تكثر بها النزاعات,أما ثالثا فهوا العنصر الزنجي ويعتبره الباحثون أقدم العناصر يرجع إلى الشعوب التي عاشت فجر التاريخ . أما أقدم القصور التي بنيت كانت على شكل تحصينات تؤرخ إلى عصور قديمة جدا ، نسبها المؤرخون إلى القبائل البربرية الأولى التي قدمت إلى المنطقة؛ وهم الجيتول وقد استمر توافد القبائل المهاجرين إلى غاية وصول هجرات من العرب فقاموا ببناء قصور خلال القرن السابع الميلادي؛ وقصور أخرى عرفت بقصور تاوريرت في مناطق تيميمون و ضواحيها وأيضا في رقان.((1)
وكانت العاصمة الأولى للإقليم هي مدينة تمنطيط نظرا لتميزها العلمي والديني والعمراني ثم انتقلت العاصمة إلى تيمي مع نهاية القرن السابع عشر الميلادي . ولقد دخل الفرنسيين إلى الإقليم بعد محولات عديدة نظرا لمقاومة الأهالي مع بداية القرن العشرين . على ساحتها تنتشر القصور والتجمعات الفلاحية و السكانية التي يرجع تاريخها إلى أزمنة غابرة ، معالم تاريخية تنتصب بكل فخر وشموخ تشهد على ماض تجاري ، وثقافي ، وحضاري مجيد. غريبة ومختلفة. وفيما بين هذه القصور والتجمعات المتعددة أرسى التاريخ قواعده و ثبت ركائزه وخلد معالمه في عدة أماكن . كتمنطيط التي ترحل بك إلى العصور الغابرة نظرا لهندستها العريقة .ومغارة تماسخت العجيبة التي يتربع عليه القصر العتيق ، وأولف الساحرة بجمال واحات نخيلها السخية ومشهورة بغابتها ومغارة الشارف سيدي عيسى بتمقطن . ورقان المدينة التاريخية التي عرفت أول تجربة نووية فرنسية سنة 1960 . حيث يعبر شكل البناء في مدينة رقان عن تاريخها الحافل بالإحداث وهذا من خلال شكله الهندسي والمواد المستعملة في بناءه ، وحسب المصادر التاريخية) كانت في رقان قصبتين متقابلتين ، الأولى تسمى أغرم النج الفوقاني ، والثانية اغرم النج التحتاني ، حيث تتصل هاتين القصبتين مع القصبة الثالثة القديمة بنفق ارضي وهو في غاية من السرية ، لكونه كان يستعمل للهروب وقت حدوث الغارات ، حيث حولت قصبة اغرم النج الفوقاني وقت الاستعمار إلى مركز للإدارة الفرنسية أطلق عليها اسم C.A.S ويطلق عليها اسم البرج ، وعززت بمختلف التجهيزات العصرية آنذاك أما اغرم النج التحتاني لم يبق منها إلا أثار قليلة عثر عليها خلال عمليات تقليب الأرض على بقايا المساكن كانت أشكالها مربعة بخلاف المنازل العتيقة . (توات عجائب التاريخ وغرائب العصور حضارات عديدة متعاقبة أتت واحدة تلو الأخرى كل منها لها خصائصها وشخصيتها ، المتجول في توات لابد وان تترسخ في ذهنه صورة عن الرقصات الفلكلورية الرائعة التي كانت محل بحث السواح الأجانب و الأقواس ذات اللون الأحمر ، و المحلات التقليدية وما تحتويه من الأزياء المتمثلة في اللباس المحلي مثل القنضورة ، التي شهدت تطورا ملحوظا في هذه الآونة من طرف مصممين ومصممات للأزياء الذين برعوا في هذا النوع وكذلك يمكننا القول عن بقية النسيج التواتي مثل الشار ، والعجار ، والقشبية ، و البرنوس وسروال العرب المطرزة من الأسفل إلى أخر ما هنالك من منسوجات تمتاز بالروائع الفنية واللمسات التوتية ذات الأصالة الحضارية المتوارثة عن الأجداد و العمامة البيضاء ، ونوعية قمشها ، وشكلها ، وطريقة وضعها على الرئس والتي تبرز حقا شخصية المواطن التواتي وإظهار هويته ، وفي بعض الحالات قد تكون الأزياء تعبيرا عن انفعالات الفرد وصراعه مع محيطه ، إن الأزياء ظاهرة إنسانية مرتبطة بالأحوال النفسية ، والاجتماعية للأفراد في أي مجتمع من المجتمعات ، وربما تكون منحدرة عن أزياء عصور سابقة قام المجتمع بتكييفها بحسب الذوق الشعبي ، بمقتضى المكان والزمان ، وما يرتبط بهما من مناخ أو ربما تكون تقليدا لأزياء شعوب أخرى تأثر بها المجتمع ، ونظرا لدرجة الحرارة المرتفعة ، والزوابع الرملية فان الإنسان في توات يعتمد في طريقة لباسه على الزي الواسع والناصع البياض ، ليعكس حرارة الشمس المرتفعة والمواطن التواتي قد لا يعني بمظهره الخارجي ولا بزيه ، وما يتصل بذلك من ملابس وحلي، قدر عنايته بباطن النفس ، وما يتصل بها من طيبة القلب ، وصفاء الروح ، وحسن الأخلاق ؛ وذلك لان التوتيون لا تغريهم المظاهر المزيفة ، ولا تخدعهم الثياب المزركشة الجميلة ، او بريق ألوانها الزاهية ، لا اعتقادهم أن الفرد لا يقاس بملابسه ولا بمظهره ، و انما بجوهره ، فشخصية الفرد تتجلى – في نظرهم- في طهارة قلبه ونقاء روحه ، وصفاء فؤاده ، ولذلك فهم لا يميلون إلى البذخ في الثياب ، ويمقتون الأشخاص الذين يتباهون بثيابهم فالأزياء الشعبية تعد من دون شك لونا من ألوان الفن الشعبي الأصيل ، وترثا له خصائص ومزاياه ، به تتميز الأمم ، وتتضح مقومات هذا الشعب او ذاك ، سواء من حيث الثقافة وأنماط الحياة الاجتماعية والاقتصادية ، أو من حيث عادات المجتمع وتقاليده . أما قصورها التي تصل حوالي 150 قصر فتكاد تكون الصورة الأجمل، ففي تمنطيط اكبر واحات النخيل، يوجد قصر سيدي ناجم العتيق الذي يتراءى على شكل قصبة متكونة من أربعة بروج عالية لها لون احمر . لاشك أن ما يجذب السواح الي هذه المدينة العريقة هي الطبيعة و الآثار، و السبخة المميزة و الفقارة ، على الرغم من أنه لاشي يمكن أن يضاهي الرمال الذهبية الصفراء، و لعل ما يثير الدهشة و الإعجاب هناك روائع عامل التاريخ و الإنسان ، المتمثلة في القصور الواسعة المشيدة من الطين ويعتبر ) نظام السقي بالفقارة التي تعد أقدم مصدر مائي للسقي ، وهي عبارة عن سلسلة من الآبار الارتوازية تحفر عموديا في الأرض للوصول إلى المياه الجوفية السطحية والبعد بين هذه الآبار يختلف باختلاف مناطق الفقاقير ونفس الشأن بالنسبة لعمق البئر . ترتبط هذه الأخيرة مع بعضها البعض في الأسفل (العمق) بواسطة انفاق واخديد (النفاد) تشق لتوصيل الماء بينها مع وجود انحدار بسيط يسمح بحركة الماء وتدفقه عبر الانفاق يتم استقباله عند المخرج بواسطة ساقية تدعى (اغيسروا) وتوجه الى الموزع (القسرية ) ليتم تقــــسيمها عـــــــبر نظام مدقق ( نظام الحبة ) ، ولهذا فهي تكتسب أهمية بالغة حيث أنها العمود الفقري للقطاع الفلاحي في هذه المناطق الصحراوية والفقارة بلهجة الزناتة تدعى (افلي ) يعني العين الكبيرة ، للفقارة طريقة خاصة ومتميزة في تقسيم المياه متبعة في جميع الأماكن عبر الأزمنة،هذه الطريقة مدققة بشكل كبير يجيدها أهل الاختصاص في الميدان ، حيث يتم من خلالها تعيين حصة كل مستفيد، ولهذه الطريقة أدوات خاصة بالتقسيم من بينها وأشهرها في وقتنا الحاضر، اللوح أو الشقفة و هي آلة تستعمل لقياس تدفق ماء الفقارة ، وهي عبارة عن صفيحة معدنية قد تكون مستطيلة أو دائرية الشكل بها ثقوب مستديرة بأقطار مختلفة ، مصنوعة من النحاس. و أنوعها ثلاثة ، الشقفة الكبيرة لكيل القسرية الكبيرة ، الشقفة المتوسطة لكيل القسرية المتوسطة الشقفة الصغيرة لكيل القسرية الصغيرة . وحدات القياس هي الوحدة الأولى: تسمى الحبة وهي نوعين حبة معبود وهي حبة المكتوبة في الزمام والكيل وهي حبة وهمية تزيد وتنقص حسب زيادة الماء ونقصانه في الفقارة. أما الحبة ازريق فهي الحبة الحقيقية الثابتة في شقفة الكيل وقطرها 13 مم بمنسوب مائي واحد في الدقيقة. تقاس الحبة زريق بالشقفة ويتم من خلالها معرفة إجمالي ماء الفقارة. الوحدة الثانية: تسمى القيراط الوحدة الثالثة: لها عدة أسماء حسب المناطق (الماجن – العود- الثمن) بهذه الأخيرة في الغالب تعد حصص الأفراد والماجن تجزأ إلى 24 جزء وكل جزء يسمى قيراط القيراط . وتتم عملية الكيل بغلق كل السواقي مع وضع (بلاط فورم) ثم يقوم بعملية تثبيت الشقفة على بعد 80 سم من القسرية. أثناء القيام بعملية الكيل لا ينبغي لأي شخص العبث بالماء لهذا يقومون بوضع شخص أو شخصين على بعد 100م لحراسة السواقي الرئيسية المجاورة للملكية حتى لا يقومون بالعبث بالماء أثناء عملية الكيل، أو تكون على الأقل على بعد 100م حتى لا يؤثر على طريقة الكيل. أثناء الشروع في عملية الكيل يقوم الكيال بفتح بعض عيون الشقفة ويترك فقط العيون الموازية لعين القسرية المراد زيادة الماء للشخص فيها، وعند دخول الماء في الشقفة أكثر من 10-15سم يقوم بعملية فتح عيون أخرى إلى أن يتساوى منسوب الماء مع ارتفاع الشقفة وإذا كان ناقص فإنه يعمل على غلق عيون حتى تتساوى كذلك. وقديما كانوا يستعملون لوحة التسجيل المصنوعة من الطين، ويسجلون عليها عدد الحبات الناتجة عن عملية الكيل، بمجرد ما تتم العملية ويلاحظ أنها مضبوطة يأتي دور(الحساب) الذي يعمل على جمع العلامات التي وضعها الكيال على لوحة التسجيل، وبعدها يأتي دور الشاهد الذي يعلن عن عدد الحبة معبود للشخص الذي كيل له الماء والملاكين، وعملية الحساب تعتبر عملية معقدة.
كانوا في القديم يحسبون على الرمل وهاته العملية مبنية على الأعداد المركبة حيث يضربون عدد الحبة في (24) (عدد الحبة معبود * 24) وإذا لم تكن القسمة متساوية، أي إذا كان الباقي من عملية القسمة يقومون بضرب الباقي في(24) حيث يعتبر الباقي (قيراط )، (24 *الباقي) = (القيراط* 24)، وفي هذه الحالة يصبح عندنا القيراط وهنا نستطيع أن نقول أن الحبة معبود تقدر بكذا وكذا من القيراط.شروط الكيل : لا تكون عملية الكيل سارية المفعول أو قانونية إلا بتوفر العناصر التالية : لوحة الكيل: وهي الشقفة بها عدد ثقوب متفاوتة الأقطار فيما بينها بحيث كل ثقب يمثل وحدة الكيل أو معيار (الحبة – نصف حبة – ربع حبة – قيراط). حسب عدد المشاركين في الفقارة كل مشارك أو مالك يأخذ الكمية الخاصة به من الماء. الكيال: وهو الشخص الذي يقوم بعملية الكيل وذلك بإحضار الشقفة معه لحساب الماء وتقسيمه على أصحابه، ويشترط فيه أن يكون ذو خبرة ومن أهل الاختصاص، وعادة ما يكون في كل قصر كيال وأحيانا يشترك الكيال الواحد في عدة قصور. المكيل له: وهو الشخص المعني بهذه العملية من واجبه الحضور عند عملية الكيل لكي لا يشك في كمية المياه الموجهة له. الشاهد: وهو الشخص المعين من قبل الناس من واجبه الحضور أثناء عملية الكيل، ويكون في غالب الأحيان إمام مسجد أو حاكم بالمنطقة أو كبير القصر أو المنطقة و من واجبه أيضا أن يكون بحوزته سجل خاص بحجم الماء الموجه لكل مالك أو مشارك في الفقارة . وجود الزمام: وهو الجريدة الرسمية لمعلومات الفقارة والذي يحتفظ به عادة عند إمام المسجد أو كبير القصر.
ملاحظة : إن عملية الكيل للفقارة عادة ما تكون في فصــل الربيع أو فصل الخريف وذلك لان كمية الماء تكون ثابتة في هذين الفصلين على غرار فصل الصيف وفصل الشتاء لان في فصل الشتاء يتغير منسوب المياه بفضل تساقط الأمطار وفي فصل الصيف حيث إن درجة الحرارة المرتفعة تؤدي إلى تبخر كمية كبيرة من الماء وهذا قد يغير من منسوبها العادي. أما الكيال فهو مهندس الكيل وهو تقني الآلة،الذي يقوم بعملية الكيل وتوزيع المياه حسب معطيات الجريدة أو زمام الكيل وبحضور المعنيين، وهو كيال للعديد من الفقارات. لماذا لا يوجد عدة مكايل و كيالين في المنطقة ؟ حتى تتوحد المقاييس وتتوحد المقادير ويقاس أو يكتال بمكيال واحد للجميع. وخاصة أن المقاييس تقريبية وليست دقيقة وإذا تعددت الآلات تعدد حجم الحبات. والكيال مؤتمن على عملية الكيل ويأخذ أجرا مقابل عمله، أما طريقة الكيل بسيطة فمثلا إذا كانت فقارة بها 100 حبة ازريق ومالكيها في رسومهم 200 حبة معبود فتضرب هذه الحبات الحقيقية في 2 وهذا ما يسمى بالنفخ في الحبات، ويأخذ على كل حبة نصف حبة أي 12 قيراط. أما إذا كان العكس تم العمل في الفقارة وجاء بها ماء كثير مثلا: 300حبة ومالكيها في رسوماتهم 200حبة فيأخذ على كل حبة: حبة ونصف أي يصبح مقدار الحبة 36قيراط وهذا نادر ما يحدث، وعلى هذا فإن تقسيم المجموع على القيراط وقيراط القيراط لتقسيم الإجمالي على الحبات وبذلك تسهل عملية التقسيم بدقة وهذا في حالة موت الفقارة أو ضعف المنسوب المائي. ولتوضيح الطريقة: مجموع ماء الفقارة مثلا 100حبة ومجموع عدد حبات مالكيها في رسوماتهم 400 حبة، فكيف يتم التقسيم ؟ العملية بسيطة 100*24 قيراط = 2400 قيراط. 2400÷400= 6 قيراط لكل حبة، إذا أصبحت قيمة الحبة 6 قيراط وهكذا(2 حيث تشكل المياه الجوفية عصب الحياة في هذه الأقاليم: توات ، قوراراة ، تيديكليت ، حيث تشارك كلها في الطبقة المائية الواحدة وهي ترجع الكونتينتال أنتر كلر الذي له عمر الكرتاسي الأدنى ، وتمتد على مسافة 600000 كلم2 ويتراوح عمق هذه الطبقة من 800 إلى 1500م وحسب الدراسات التي أجريت ، فإن الطبقة الالبينية تتجدد ، ولكن هذا التجدد يتم بوتيرة بطيئة جدا حيث أن المياه المتواجدة حاليا ترجع في الأصل إلى الأمطار التي سقطت منذ فترات . وفي منطقة رقان بتوات نجد طبقتين مائيتين هما الطبقة المائية الحرة ، والتي تتغذى منها الفقارة ويتراوح عمقها مابين 25-12 والطبقة المائية الأسيرة ، و يتراوح عمقها مابين 70-115 م2 . زيادة على هذا فن الطبخ التقليدي - )الذي تتميز به المنطقة بعدة أنواع من المأكولات والتي تحضر في أغلبها من مواد تنتج محليا ومن أهمها : الكسكس ، خبز أنور ، ،الكسرة ، المردود ،السفوف ، البطانة و خبز القلة ، هذا الذي يعد بعد ان تحمى القلة بداخلها بالنار ، ويوضع فوقها العجين بطريقة خفيفة عدة مرات ليصبح في الأخير جاهز بعد أن يمزج بالخضر والفواكه واللحم ، وتقدم هذه الوجبة في توات للضيوف ( ورغم التطور الحاصل مازالت الزوايا تحتل مركز هام في الحياة الاجتماعية حيث ما يزال يتوافد عليها الطلاب ويأوي إليها عابر السبيل و يقيم فيها شيخ الزاوية كما عرفت منطقة توات ) جملة من نخبة الفكر ورجال الإبداع في المنطقة في عصورها المختلفة رجال حملوا ألواء الفكر والأدب وراحوا يخدشون ذاكرتهم ومعارفهم ليعصروا لنا تجاربهم .رجال هانت في أعينهم المشقات حين قاسوها بالغايات رجــال ظلوا ولسنوات طويلة تحت وطأة الإهمال والنسيان ((3) ) ومن نمازج الاستشهاد بأدباء توات نقف بكم هذه المرة عند عالم أخر من علماء المنطقة ، عالم لم يعرف التخصص كغيره وتفرد في جملة من العلوم فكان فقيها ومفسرا ونحويا وعروضيا وبلاغيا وشاعرا وغير ذلك ، انه العالم محمد بن ابا المرمري الأديب الذي جمع في رحلته أقاليم المنطقة الثلاثة اذ أنه ولد بتدكلت اولف ونشط بتوات وهو الان دفـــــين قــــــورارة. (4)( ) أما الشيخ سيدي المختار الكنتي فيرجع له الفضل في ازدهار الطريقة القادرية التي قادها ، إضافة الى تجديده في المذهب المالكي وبهذا أحرز على نفوذ وشهرة في كل الازواد .وفي نفس القرن الذي توفي فيه الشيخ سيدي المختار كان مولد الباي ابن سيدي عمار بن الشيخ سيدي محمد الذي ولد نحو 1865م وعند موت أخيه سنة 1896م أصبح القائد الديني لكنتة بعدما تعمق في التقوى والدراسة وعيشة الزهد البعيدة عن الأنظار مع كثرة الصيام وعلى هذا المنهج كون عدة أجيال على أسس اسلامية مما جعل عدة قبائل من الطوارق تخضع له. وفي 1900 اصبح يقيم في تليا وبعدما خضعت قبائل الكونتة للفرنسيين سنة 1899م وعندما أصاب الجفاف هذه المنطقة ارتحل الى النيجر وبقى بعيدا عن مفاوضات فرنسا ظنا منه أن ابتعاده عن قاو هو سبب كاف لابتعاده عن الفرنسيين .وفي سنة 1902م دخل علاقات بمنطقة عين زيزة مع القائد الفرنسي لبيرين الذي استغل عمله القضائي وراسله لينظر في قضية الخلاف بين قبائل تايتوف اهنات وافوراس أدرار فبتدخله خفف من حدة النزاع بينهما وعندئذ أصبحوا يقدمون له النزعات وحولوه الى القاضي الرسمي بالمنطقة ، إضافة الى كونه داعية للإسلام في اوساط الطوارق الايفوراس ومقدما في الطريقة القادرية (5 كما تعد مدرسة الشيخ محمد بلكبير منطلقا للعلم و الفقه الإسلامي اذ أنها تعد دار للذكر و هي جزء من المسجد وجزء من تاريخ توات و العالم الإسلامي و الكل مدين إلى هذه الزاوية بما قدمته من إشعاع علمي و ديني فهي من أهم المدارس و أعراقها ، هناك اذ تشكل حلقات الدرس فيها ملتقى للطلبة الذين يلتقون حول شيوخهم في ساحة الجامع الكبير و أروقته ، ولقد عرف النظام التدريس بها تطورات من حيث العلوم الدينية و الفقهية بقيادة شيوخ هدفهم الوحيد تقديم كل ما يملكونه من المعارف إلي براعم جاءت إلي هناك للتكوين خير خلف لخير سلف ، وتخرج من هذه المدرسة الألف من رجال الدين في الجزائر و العالم الإسلامي كما وقد أدت هذه المدرسة رسالتها و لا تزال تؤدها على الوجه الأفضل كمنارة تبقى ملجأ لطلاب العلم من كل أقطار العالم بدءا من الجزائر إلى غاية جنوب إفريقيا ، تخرج منها أساتذة و طلبة و زعماء حملوا المشعل الحرية في سبيل دينهم و أوطانهم و مكانة توات السياحية لا تكمن فحسب في جمال المكان ولطافت الجو وقيمة الآثار التي تزخر بها المنطقة و إنما كذلك من خلال ما يبذله الإنسان التواتي من جهد و إبداع في مختلف مجالات الصناعات التقليدية ومن خلال العمل المحافظة على هذا التراث السياحي الهام الذي قلما نجده في مكان أخر .
عند زيارتك إلى توات تجد نفسك مدفوعا إلى التجول في قصبتها و شوارعها وأسواقها ومحلات الصناعات التقليدية التي تتوفر على لوحات تاريخية رسمت على الفضة و النحاس و كل هذه الأشياء تضع المدينة في عمق و أصالة التاريخ و قد لا تحتاج إلا إلى مزيد من العناية بهياكل الاستقبال و الفنادق، و النقل و المطاعم التي تجذب السياح وتشجيع الصناعات اليدوية التقليدية المتواجدة بمدينة تمنطيط وما تحتويه من الصناعات الحرفية كالفضة والنقش و أعمال النسيج بسعف النخيل و الفخار الأسود الذي ابهر السواح في طريقة صناعته العجيبة ، و الأكياس المتنوعة ، إلى جانب الصناعة الجلدية كالأحذية و أدوات الرقص الفلكلوري و قد فتحت هذه الصناعات مجالا واسعا لعمل المرأة في ادرار و كل قطعة من هذه المنتجات هي لوحة فنية جملة تمزج بين أصالة الفن والبيئة بتقاليدها و رموزها المختلفة ، وقد يندر أن يكون في تاريخ توات هذا العد الهائل من الحرف اليدوية التي أنقرض بعضها ، وطور بعضها الأخر ، وما يزال قسم كبير منها حتى ألان موضوع دراسة المولعين والباحثين في الحرف والتراث التواتي ولعل الأكثر أهمية فيما صدر من دراسات وأعمال وبحوث شيقة ومؤلفات حول هذا الموضوع ذلك الذي أصبح المرجع الأكثر شمولية ، والذي نستعرض من خلاله الحرف اليدوية في تاريخ التراث التواتي وكما يمكن اعتبار توات في تاريخها القديم من المناطق التي عرفت صناعة الخزف والفخار ، وصياغة المعادن كالفضة فعرفت فيها فنون الحرف وكانت مهدا لها ، كما توجد لهذه الحرف محلات في مقر الولاية للعرض والبيع في نفس الوقت ، وتضم هذه المحلات ابد عات أنامل الحرفيين وروائعهم الفنية التي تعبر عن روح التقدم ورسوخ الحضارة والإنسان فيعد مرحلة الصيد والاقتطاف والحرب دخل الإنسان هناك في علاقات متطورة تمثلت في تحويل خيرات الأرض وثرواتها من مادة خام الى مادة مصنعة لتلائم متطلباته وتلبي حاجاته، لأنه كان بحاجة إلى الطعام واللباس قبل اهتمامه بالفن والموسيقى ، والرقص التقليدي ، وهكذا فالحرف اليدوية أوحت بها الغريزة وطورتها الحاجة ، ويقال الحاجة أم الاختراع ، وارتقت بها الضرورة ولم يكتسبها الإنسان التواتي بل جاءت بعد جهد إنساني فطري استهدف استثمار ثروات الطبيعة لتأمين استمراره في الحياة ، ثم تميز هذا العمل الإنتاجي الضروري من الحرفيين ثم عن طريق بذل قوة عضلية واستخدام وسيلة معينة أو أداة عمل ما بسيطة أو معقدة وهكذا بدأت هذه الحرف في التنوع والتطور من صنع الأوني الفخارية كالقدرة والكسكاس والطبول الى تصنيع وتذويب الفضة وجعل منها أشكال عديدة كحلي العرائس والخلخال ثم بدأت تتشكل جماعات من الناس تزاول نشاطا اقتصاديا غير الزراعة على الرغم من ان المنطقة ذات طابع فلاحي محض وهو النشاط الحرفي الذي كاد أن يخلق نظاما اقتصاديا موازيا ، وتصنف الفئات الحرفية الى ثلاث الفئة الأولى تستمد مودها الأولية من الحيوانات ومنتجاتها وهي الجلود بأنواعها ، الأحذية ، السجاد ، تغليف الطبول ، مخضات من الجلود لتصفية الزبدة من الحليب . والفئة الثانية تستمد موادها الأولية من الفلاحة ، كسعف النخيل ، والجريد ، والقصب ، وسيقان أشجار التلى والاقار – وهما نباتات شوكيه صحراوية – و اعراش النخيل . أما الفئة الثالثة فتستمد موادها الأولية من المعادن كالفضة والنحاس وهذه متداولة عند الحداد والمعلم ، حيث يجعلون منها أشكالا عجيبة ، كما يلعب الخشب دورا هاما حيث يوجد هناك فنانون يجيدون النقش على خشب النخيل الذي يتطلب جهدا عضليا لتسويته بالإضافة إلى النجارة كالنقش على الخشب والصناديق المستعملة في حفظ الأثاث زيادة إلى صناعة الملاعق وغير ذلك مما نجده في عدة أبنية وقصور وبيوت ، والتي تحتوي بعضها على تحف متميزة كمكان حفظ الكتب القديمة التي عادة ما توضع في صناديق مزخرفة وملونة بالأصفر والأزرق والصناديق التي توضع فيها أوني العروس كما تعرف حرفة الخزف والفخار تنوعا كبيرا كصناعة أثاث المنزل بشتى أنوعها وصناعة (لانور) أو ما يسمى كوشة لعرب ويعد فيه خبز القمح والشعير وهذه الصناعة يمارسها القليل من النسوة العجائز حيث يكثر عليهن الطلب من شتى جهات المنطقة ويبلغ سعر الواحد من 300 دج الى 400 دج وهناك حرف تقوم على المعادن وتتميز بالدقة المتناهية كالكتابة على بعض أوني الشاي الفضية والنحاسية كالصينية ، والبراد ، والمجمر ، وصناعة ادوات تجميل المنازل من الفضة والنحاس كما أدخل المعماريون التوتيون التشكيل الفني والتكوين الهندسي على عمران البناء و استخدموا الأحجار والطوب وبناء قصور شيقة ذات طابع حربي وطريقة بنايتها كالأتي قصبة على مكان مرتفع بحافتها يوجد خندق به ماء يسمى ( أحفير) وبها أربعة بروج عالية تحتوي على كوات حتى يتسنى لهم مشاهدة العدو القادم وتحتوي على مدخل واحد به باب من الخشب زد إلى كل هذا شكلها الهندسي والمعماري الجميل ولم يبقى من هذه القصور الا بعض الواجهات والمباني التي بقيت كلوحة فنية خالدة إلى الأجيال ، فالخنادق التي كانت تدور على بعض القصابات دفنت ، وهذا يرجع الى الإهمال وعدم الوعي بالتراث ، أما حرفة البناء في ادرار فتعتبر من أشهر الفنون المعمارية وأبهرها كما نرى في بناء قصر الجديد ببلدية وقصر بويحيا السفلى وقصر سيدي ناجم العتيق بتمنطيط وهناك مجموعات أخرى من الحرف كحرف الجلد والدباغة والحرف التي يمارسها النساء دون الرجال وبقي ان نشير الى ان عدد من هذه الحرف قد انقرض وان بقي مرتبطا بعدد كبير من الأسر التواتية أما بسبب التطور الصناعي والآلي ، و أما لعزوفه الجيل الجديد عن تعلم هذه الحرف عن أسلافه او لعدم وجدود أسواق رائجة لها إلا في المناطق السياحية ومن هنا كانت الدعوات ملحة للمحافظة على هذه الحرف وتطويرها وتشجيع أصحابها وصناعها وتأمين المواد الأولية لها وتخصيص أسواق لها وفتح مجال التسويق أمام هذا النوع من المنتوجات حتى تكون هناك استمرارية قائمة لهذه الحرف والفنون اليدوية وصناعها المهرة والتي كانت ولا تزال احد العلامة البارزة لمسيرة حضارية تمتد الى سنين طويلة في توات أقدم مدينة حية في التاريخ .

01 ـ مذكرة تخرج لنيل شهادة مهندس دولة في تسير المدن والتقنيات الحضارية للطالبين توريرين محمد ، واقيار عبد الباسط المركزالجامعي ام البواقي 2005/2006
02 ـ مذكرة تخرج لنيل شهادة مهندس دولة في تسير المدن والتقنيات الحضارية للطالبين شباشي مبروك ، وموساوي محمد المركز الجامعي ام البواقي 2005/2006
03 ـ الاستاذ جعفري احمد ، علماء توات من خلال المخطوطات والوثائق التاريخية ، مجلة الثقافة العدد 117 ـ 118 / 1999 الصفحة 204/205
04 ـ نفس المصدر الصفحة 207
05 ـ الاستاذ محمد حوتية ، مخطوطات اقليم توات عرض وتقديم لمخطوط نوازل الشيخ باي الكنتي ، مجلة الثقافة العدد 117 ـ 118 / 1999 . الصفحة 285/286



#عقيدي_امحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة بين المنطق والتناقضات في مونولوق فاطمة
- صالون الصناعات التقليدية يوقظ التراث من غفوته
- الثقافة السياحية بتيميمون
- غرفة بلا نوافذ مسرحية الفلسفة الميتافيزيقية
- الرقصات الشعبية بتوات
- الفنون الشعبية في توات
- دراسة حول عرض مسرحية المنتحر
- التجربة المسرحية في الجزائر
- مسرحية التمرين بين العرض والنص
- دراسة نقدية حول مسرحية الكترا
- المسرح المدرسي فضاء لاكتشاف المواهب وترسيخ الاسس التربوية
- دور الموسيقى الشعبية في ترقية المجتمع التواتي
- توني موريسون روايتها تجسد السخرية المأساوية


المزيد.....




- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيدي امحمد - توات غنى الذاكرة وعراقة الحضارة