أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء عبد العظيم خلف - المعطيات الميدانية تؤكد انزلاق العراق لاشرس حرب اهلية في التاريخ الحديث














المزيد.....

المعطيات الميدانية تؤكد انزلاق العراق لاشرس حرب اهلية في التاريخ الحديث


صفاء عبد العظيم خلف

الحوار المتمدن-العدد: 2010 - 2007 / 8 / 17 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقرير لجنة اشداون البريطانية يرسم ملامح الوضع في العراق خلال الفترة المقبلة
تدويل الازمة العراقية .. جدولة انسحاب .. دفع عملية المصالحة .. دور اكبر للامم المتحدة

على الرغم من ان توصيات لجنة بيكر- هاملتون الامريكية كان لها النصيب الاوفر من الدعم و الجدل الا انها لم تخرج عن كونها مجرد توصيات سلمت لمكتب الرئيس بوش في البيت البيضاوي دون ان تلقى اهتماماً يذكر من صقور الادارة.

ويعزو المحللون السياسيون اهمال الادارة توصيات اللجنة المشتركة ما بين الديمقراطيين و الجمهوريين التي شكلت في كانون الاول الماضي الى انها كانت ترمي شباكها خلف القارب لا امامه ، وبدقة انها كادت ان تقوض المخطط الامريكي السري في العراق خصوصا فيما يتعلق بالقضية الاكثر صعوبة وضبابية وهي مصير مدينة (كركوك) الغنية بالموارد والمتنازع عليها عربيا وكردياً.

لكن بعد اسابيع فقط من انتهاء مهمة لجنة مغمورة من مجلس العموم واللوردات البريطاني بتقصي حقيقة الوضع في العراق ونجاح السياسة البريطانية فيه برئاسة اللورد بادي اشداون ، بدأت طلائع التلويح بواقعية توصيات اللجنة في تصريحات لساسة عراقيين و امريكان وبريطانيين رفيعي المستوى كمؤشر على ان لجنة اشداون لم تكن مجرد لجنة تقصي حقائق وان توصياتها غير ملزمة ، بل رسمت خارطة طريق لبقاء الحلفاء في العراق.

و اوصت لجنة بادي اشداون بتدويل القضية العراقية و اعطاء دور اكبر للامم المتحدة والدخول في حوارات مباشرة مع دول الجوار المثيرة للقلق كأيران والسعودية و سوريا ، والتعجيل بتسليم الملفات الامنية في المدن الجنوبية و تعجيل انسحاب القوات البريطانية على ان يكون الانسحاب ليس على اساس ضغط المليشيات المسلحة بل على اساس احلال الاجواء الامنية المناسبة و الدفع قدما بعملية المصالحة المتعثرة. ووصف تقرير لجنة اشداون الحلول في العراق بانها مؤلمة جداً فوقت الحلول التوافقية قد انتهى و على الحلفاء اعادة ترتيب اوراقهم وفق المعطيات الحالية و الميدانية في العراق.

ممثل الولايات المتحدة الامريكية في مجلس الامن و السفير السابق في العراق ( زلماي خليل زاده ) صرح قبل يومين بان حلول القضية العراقية يتطابق مع ذهبت اليه توصيات لجنة اشداون فيما علا صوت رئيس القائمة العراقية الوطنية د.اياد علاوي بضرورة تدويل القضية العراقية والدخول بحوار صريح ومكشوف مع دول الجوار وخصوصاً ايران ، مما يكشف بشكل واضح ان ستراتيجية حل الفوضى العراقية ستكون مؤلمة وفق توصيات اللورد البريطاني.
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يبدو انه الاخر بدأ جولة ماراثونية مع ايران في ذكرى ايقاف القتال بين بلده و الجارة ايران ، فطهران استقبلته في الثامن من أب الجاري لتداول صفقة سياسية يحملها المالكي بجعبته المثقلة بعد زيارة سريعة الى انقرة التي ما زالت تدفع بحشودها العسكرية على حدود كردستان العراق.

فطهران اليوم تبدو واثقة اكثر من أي وقت مضى انها اصبحت تشكل ضغطاً حقيقياً على واشنطن في الملعب العراقي الساخن ، لذا فالمالكي يقوم اليوم بدور وسيط تفاوضي لتخفيف حدة الاحتقان الايراني الامريكي و السعي لاخذ ضمانات جدية من نجاد للحيولة دون تفاقم الوضع في العراق.

الحلول المؤلمة ستكون كارثية على امن المنطقة بشكل عام ، فمع تنامي قدرة الجماعات المسلحة الارهابية المدعومة من دول الجوار العراق و تنظيم القاعدة الدولي و تراجع قدرة قوات الاحتلال الامريكي على ضبط الامن والاستقرار و تزايد الخلافات بين الساسة العراقية والانسحابات المتوالية من حكومة المالكي مما سيفرغها من اطارها الدستوري و الشعبي ، و تصاعد الحس الطائفي بين المكونات السياسية وتحريك القواعد الشعبية للانتقام ، و تزايد دور دول الجوار في تأزم القضية العراقية ، فأن الصورة السوداوية اصبحت اكثر سواداً ودموية في الشارع العراقي ، لذا فالتصور الاكثر رواجا ان العراق سيصبح مسرحا ولسنوات لاشرس حرب اهلية في العالم.



#صفاء_عبد_العظيم_خلف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخية الثقافة العراقية - لعبة الملك الفاسد
- لا أومن إلا بالشياطين التي تسكن أرواحنا!!
- هل حافظت التقاليد على الهوية الجنسية للمرأة ، أم الكبت دفعها ...
- هل نجحت بريطانيا في تحسين اوضاع البصرة ؟!
- لعبة الانسحاب المفاجيء وسحب الثقة من حكومة المالكي
- مسيحيو العراق يطالبون ببرلمان وحكم ذاتي في سهل نينوى
- .!!حينما يثأر الشاعر لعوالمه .
- قصيدة النثر إستئثارات مبكرة بألاشياء*قراءة في قصيدة (من لات ...
- مفهوم الديمقراطية في العقيدة الاسلامية - مراجعة نقدية


المزيد.....




- مصر تعلن اكتشاف مقابر أثرية تعود للعصرين اليوناني والروماني ...
- سوريا.. ما قاله مفتي لبنان أمام أحمد الشرع وسبب تقليده وساما ...
- واشنطن تُطلق الذباب القاتل.. حملة استثنائية لإنقاذ الثروة ال ...
- انضمام دول عربية لمجموعة بريكس: مكاسب كبيرة أم خسائر فادحة؟ ...
- قمة قازان ـ أجندة بوتين لتحويل بريكس لنادي مناهض للغرب
- مجموعة بريكس - كيف تشكلت وما أهدافها؟
- النوم مع نافذة مفتوحة - مخاطر صحية لا يعلمها كثيرون!
- تكساس: 50 قتيلا على الأقل بسبب فيضانات مدمرة وتواصل البحث عن ...
- إسرائيل تفرض عقوبات على مؤسسة هند رجب
- زيلينسكي: اتفاق مع أميركا يوفر لأوكرانيا مئات آلاف المُسيرات ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء عبد العظيم خلف - المعطيات الميدانية تؤكد انزلاق العراق لاشرس حرب اهلية في التاريخ الحديث