أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نجم الدليمي و .يوسف سلمان - لدور الخفي للاستخبارات الغربية والصهيونية في احداث بوخارست1989واحداث موسكو 1993















المزيد.....



لدور الخفي للاستخبارات الغربية والصهيونية في احداث بوخارست1989واحداث موسكو 1993


نجم الدليمي و .يوسف سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 2008 - 2007 / 8 / 15 - 05:21
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


اولا: خيوط المؤامرة!!

ثانياً: دور ((منظمات الافغان)) في موسكو ؟!.

ثالثا: دور القناصة في موسكو ... وبعض الحقائق

رابعاً: الحقيقة في بوخارست

المقدمة

نشرت جريدة زافترا ((الغد)) في عددها الثالث الصادر بتاريخ 8 كانون الثاني 1994 مقالة هامة للكاتب ايفان ايفانوف ، تلقي الضوء على الدور التخريبي والاستفزازي الخطير الذي لعبته الاستخبارات الصهيونية بخاصة والغربية بعامة في احداث بوخارست عام 1989، وكذلك في احداث موسكو عام 1993 التي توجت بمجزرة دموية بشعة ايام اقتحام مبنى البرلمان في موسكو . ونظراً لأهمية المعلومات والملابسات التي تضمنتها المقالة فقد ارتأينا نقلها الى اللغة العربية وكلنا امل ان نكون قد حققنا في ذلك بعض الفائدة.



اولاً: خيوط المؤامرة
كلما ابتعد بنا الزمن عن احداث اكتوبر 1993 ارتسمت بوضوح اكثر معالم تلك الأحداث المآساوية . فبعد ان انقضت فترة التقويمات التي يُمازجها الانفعال والموقف العاطفي. وفات وقت التعليقات السريعة الخاطفة عليها، فِإنه آن الاوان لسيادة فترة التقويمات الهادئة والتحليل العلمي السلمي لكل ما جرى ، لذا يجد كل مشارك في تلك الاحداث نفسه مدفوعاً لاستخلاص الأستنتاجات والعبر والدروس المطلوبة في استشراق معالم المستقبل.
تبتديء خيوط المؤامرة بتشكيل ((يرين)) وزير الداخلية حينها وحدات خاصة من ((الغستابو)) هي في حقيقة الامر عبارة عن تشكيلات خاصة مدربة معادية للوطنية الروسية التي اتخذت قناعاً لها القيام بالتحقيقات المطلوبة في وقائع الأحداث الجماهيرية التي جرت في موسكو . إذ عمدت مجموعات وزارة الداخلية المتخصصة بتشديد رقابتها على التلفزيون الروسي ومتابعة وتوجيه الاحداث وفق مخططها المرسوم. كما تابعت إشرافها على نشاطات اعضاء البرلمان الروسي من ذوي التوجهات الوطنية المعروفة بولائها لمصالح الشعب الروسي وحقوقه المشروعة. مكونة بذلك بنكاً للمعلومات المصورة المتعلقة بأهم نشاطات رجال السياسة الوطنيين في تلك الفترة .
عثرت إدارة الرئيس يلتسين على كبش الفداء بتحميلها وزارة الامن (المخابرات سابقاً) كل المسؤولية ملقية بذلك على عاتقها كل الذنب عن الاخطاء والجرائم التي حدثت في تلك الأيام . كما عمدت الى تقليص ملاكاتها وادارتها بنسبة 46% محاولة في ذلك إلقاء بعض المسؤولية على عاتق اولئك الذين طالهم العزل.
اعتقد انه آن الاوان – بالنسبة لنا – نحن اعضاء المخابرات السرية، ان نعرض تفصيلاً لأحداث تلك الفترة ونكشف عنها بالكامل. فما هي الوقائع والتخمينات والمصادفات والوثائق والتحليلات التي تنقب في هذه الفسيفساء المتنوعة جداً والتي تبدو وكأنها محكومة بإطار من الفوضى هاهي ترتسم جميعاً في صورة واضحة المعالم. فالأسباب الحقيقية لتلك الاحداث تخرج من الظلام الى النور. كما ان القوى المحركة لأحداث تلك الايام الدامية تبرز بوضوح على حقيقتها. وكما ان الظلام ينقشع تحت تأثير اشعة الشمس المشرقة كذلك تنكشف وقائع وحقيقة تلك الفرضية المزعومة التي تحدثت عن (عصيان مسلح) مجهول الهوية في العاصمة موسكو في يومي الثالث والرابع من اكتوبر 1993.
اسارع الى القول، وانا امهد لاستخلاص النتائج الحقيقية لتلك الأحداث المآساوية المؤلمة، ان اكثر ما كان يريده " المنتصرون" منا، هو ان نعمد الى التضليل والتستر على الحقائق وان نختفي ونصمت ونخرج انفسنا كلياً من الكشف عن تلك الأحداث وملابساتها، عندئذ يصبح من السهل عليهم والحال هذه إخفاء الحقائق والسكوت نهائياً عن اسباب تلك الاحداث وطمرها في قبر من السرية الكاملة.لكنني لا أستطيع الموافقة على هذا ابداً.
استانفت في الخامس من اكتوبر 1993 عملي المعتاد ورحت أتلقى التقارير المتعلقة بتلك الاحداث والتي كانت تصلني من مرؤوسي في العمل. وعلى مكتبي كانت توجد امامي صورة عن الاوامر الصادرة من مكتب بافل غراتشيف وزير الدفاع حينها. تحدد فيه حجم القوى والوسائل التي خصصتها وزارة الدفاع الروسية لتنفيذ مهمتها القاضية باقتحام مبنى البرلمان. لكنه لم يذكر حجم الخسائر من جانب وزارتي الدفاع والداخلية، ولا من جانب المدافعين عن البرلمان .
شرعنا مباشرة بدراسة الوثائق المصورة المتعلقة بتلك الاحداث ، المتوفرة في حوزتنا المشتملة على صور الفيديو لآخصائيين، كانوا يعملون في مواقع الأحداث وعلى صور فيديو التقطتها محطات تلفزيونية مختلفة وريبورتاجات اعدتها تلك الوكالات ذاتها من مواقع الأحداث، كما اضيفت إلى تلك الوثائق والصور صور اخرى ولقطات اعدها هواة مختلفون.
حاولنا منذ البداية تقويم طابع تلك العمليات القتالية وتحديد ضراوتها وشدتها والتركيز على كشف اشد النشطاء فيها، كما حاولنا ايضاً الوقوف على آلية القيادة العملياتية القتالية لتلك الاحداث وإظهار الهدف الأساسي المرسوم لها اصلاً والكشف عن الخسائر الحقيقية لكل جانب وتحديد مسببي تلك الخسائر البشرية. وقد فادنا التحليل الأولي إلى استكشاف نتائج لم تكن متوقعة إطلاقاً، فقد تاكد بالدليل القاطع الدور الخطير الذي لعبته في تلك الأحداث المأساوية منظمة مجهولة غير رسمية اججت منذ البداية نيران الأحداث وعملت على القيام بعمليات استفزازية اسفرت عن اندلاع شرارة الاحداث الاولى في موسكو.
في الساعة السادسة وخمس واربعين دقيقة من صباح الرابع من اكتوبر 1993 اندفعت العربات المصفحة للواء دزيرجنسكي العسكرية إلى الساحة المواجهة لمبنى البرلمان الروسي وازالت الحواجز الخفيفة، التي كانت وضعت هناك. كانت العربات المصفحة تلك تحمل على متنها مظليين من المتطوعين المدنيين لا العسكريين وكانوا يرتدون ملابس شبه عسكرية ويحملون أسلحة آلية اوتوماتيكية، كما كان يوجه ويقود العربات المصفحة اشخاص غير عسكريين. وهذا الهجوم بالذات هو الذي تسبب بوقوع اكبر الخسائر في صفوف المدافعين عن البرلمان الروسي، الذين كانوا يتحصنون وراء المتاريس، دون ان يكون في حوزتهم أي اسلحة، وقد نشب، إثر هذا الهجوم مباشرة، تبادل إطلاق النار الذي استمر حتى قرار استسلام المدافعين عن البرلمان.
كان الوضع داخل مبنى البرلمان هادئاً قبل بدء عملية الاقتحام، وبعد المذبحة التي نفذتها الوحدات العسكرية الحكومية امام محطة تلفزيون (استانكينا) التي قتل فيها بالرصاص مئات الموطنين العزل، ظن المواطنون ان هذه الخسائر البشرية المروعة ستوقف يلتسين ومعاونيه عن المضي قدماً في هذا المخطط الدموي الرهيب، ولم يكن احد يعتقد بإمكانية اقتحام مبنى البرلمان كما لم يخطر ببال احد قط توقع حدوث مثل هذا الامر.
توفرت لدينا معلومات اكيدة ان رسلان حسبولاتوف والكسندر روتسكوي. كانا نائمين في الساعة السادسة من صباح الرابع من اكتوبر 1993 ولم يتواجد في مواقع الحراسة إلا الحراس الذين كانوا يقومون باعمال المناوبة فقط، كما ان الاسلحة لم توزع على نقاط التحصينات ولم تتحرك اية مجموعات مسلحة من داخل الرلمان إلى الخارج. يمكننا القول بصورة عامة، ان الوضع داخل مبنى البرلمان كان عادياً جداً في الأيام التي سبقت الحصار عليه.
وهذا ما يشهد بوضوح على ان احداً من المدافعين عن البرلمان لم يكن يحضر لعمليات عسكرية، لا بل نستطيع ان نذهب ابعد من ذلك ونقول إن احداًَ منهم لم يكن يتوقع ايضاً ان تقوم الحكومة بعمليات عسكرية .
كان المزاج السائد في صفوف المجموعات المحاصرة داخل البرلمان صبيحة ذلك اليوم بعيداً كل البعد عن التفكير بممارسة عمليات عسكرية، اما رجال المظلات فكانوا على أهبة الاستعداد لمحاصرة مبنى البرلمان الروسي والسيطرة عليه وتجريد المدافعين عنه من أي سلاح موجود داخله ، والعمل على توفير الامكانات التي تسمح بإخفاء الوقائع عن الناس. وفي السابع من اكتوبر نفى رئيس إدارة شرطة موسكو بانكراتوف، ان تكون قواته قد شاركت في الأحداث إلى جانب القوات الحكومية وزعم ان قوات وزارة الداخلية وبعض العسكريين هم الذين نفذوا تلك الاحداث. كان واضحاً لكل من يدرك ابسط مفاهيم العمليات العسكرية ان توزيع السلاح على الوحدات العسكرية لا يمكن ان يتم دون إصدار اوامر عسكرية من جانب القيادة العليا المختصة ، ينتج عن هذا ان امراً بتوزيع الاسلحة والمعدات العسكرية كان قد صدر فعلاً، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، من ذا الذي اصدر هذا الامر؟ كشفت التحقيقات ان امراً من هذا النوع لم يصدر عن أي قائد عسكري حتى مستوى قائد لواء. هكذا يصبح واضحاً ان إصدار الأمر كان منحصراً في الأسماء التالية، بانكراتوف، يرين وكوبتس، لكن من منهم الذي اصدر الامر تحديداً ؟ لقد ثبت لدينا من خلال التقاط الأوامر التي كانت تعطى بجهاز اللاسلكي ان بانكراتوف هو الذي كان يقود المنظمات العسكرية (غير الرسمية) وهو الذي كان على وجه الخصوص يصدر الأوامر إليها محدداً مكان تمركزها وخطة اشتراكها في العمليات القتالية. واثبتت اللقاءات اللاحقة مع قيادة وزارة الداخلية ان توزيع الاسلحة والمعدات العسكرية قد تم بإشراف وموافقة بانكراتوف نفسه. وسرت شائعات مفادها ان المنظمات (غير الرسمية) هذه قد تكون منظمات (الافغان) أي بعض الذين شاركوا في حرب افغانستان.

ثانياً: دور (( منظمات الافغان)) في موسكو؟!.
يبرز سؤال يتعين ان نجيب عليه، ماهي طبيعة منظمات (الافغان) هذه ومن اين جاءت؟ ولماذا كانت تتلقى اوامرها من بانكراتوف؟ منذ اللحظات الاولى ظهرت الشكوك فوراً حول صحة انتساب هؤلاء المقاتلين إلى منظمات (الافغان) لأن تحليلاً اولياً بسيطاً لهذه المنظمات خلال السنوات الاخيرة يقودنا إلى استنتاج يقول إن هذه المنظمات قد انحلت عملياً وانقسمت إلى شظايا كثيرة. وصارت الأغلبية الساحقة من اعضائها وتكويناتها تمارس نشاطات تجارية مختلفة، كما انها لم تعد تزاول نشاطات عسكرية إطلاقاً باستثناء بعض افرادها الذين تولوا لاحقاً حراسة بعض المكاتب والأندية الشبابية. كما ان المعدل العمري للمقاتلين الأفغان قد تجاوز حينئذ سن الخامسة والعشرين.
تاكد من خلال استطلاع اراء الناس، الذين يعرفون كوتينيف عن كثب ان شكوكنا كانت صحيحة، فمنظمته لم تكن تضم أي تشكيلات عسكرية تذكر، كما انه كان شخصياً يقوم بدور الوسيط بين تنظيمات مختلفة غير رسمية، إذ كان يعيش على الدخل المتأتي من اعمال السمسرة هذه، أي من خلال دخله كوسيط عادي يعمل في مجال التجارة، وحصلنا من خلال تحرياتنا واستقصائنا ودراستنا للوثائق المتوفرة على معلومة هامة جداً، فمن بين الأشخاص النافذين القياديين للمنظمات (غير الرسمية) كان يبرز اسم شخص يدعى اليسوف هو احد قادة الفصيل االعسكري التنفيذي لحركة (آب 1991) الذي كان يحيط به ويعاونه اعضاء في هذه الحركة، وكشفت تحرياتنا اللاحقة عن صحة استنتاجاتنا هذه، فقد ثبت ان قسماً من المقاتلين كان ينضوي ضمن إطار هذه المنظمة العسكرية (آب 1991) ومنظمة (روسيا) لكن هاتين المنظمتين كانتا تمثلان قسماً فقط من المنظمات العسكرية (غير الرسمية) إذ برزت من خلال الصور الملتقطة وجوه اخرى كانت تنفذ مهمات إضافية محددة زيادة على نشاطاتها المالوفة المضادة وتوصلت الاستقصاءات والتحقيقات على ان بعض هؤلاء الاشخاص كانوا يعملون مساعدين في فرق الحماية لمجموعة البنك الصناعي- المالي (موست) أي (الجسر) الذي كان يقوده غوسينسكي زميل وصديق يوري لوجكوف محافظ موسكو حالياً.
يمكننا القول هنا إننا اقتربنا عملياً من الشخص الذي ما كان بدونه ان يكون ممكناً التصور بإمكانية مزاولة مقاتلي (اليسوف) وغوسينسكي أي نشاط عملي، ونعني بهذا الشخص (بوكسر) الصديق المقرب من غوسينسكي ولوجكوف، والذي شغل منذ آب 1991 دور الوصي على كل من المنظمات العسكرية (الديمقراطية) والمحب الكبير للقطط والقيم على إحدى جمعيات الرفق بالحيوان التي استخدمت كقناع لإخفاء نشاطه الهدام في الاحداث الماساوية انفة الذكر. إننا نعني بذلك المنظمة العسكرية اليهودية الشبابية المسماة (بيطار) فهذه المنظمة تاسست عملياً على اساس الانتماء الديني وتشبعت بروح العنصرية والتعصب الديني وهي التي شكلت في حقيقة الأمر نخبة المنظمات القتالية (الديمقراطية المعاصرة) . وتُكلف هذه المنظمة بتنفيذ اقذر المهمات التي تبررها شريعة التلمود، التي تقضي بتحقيق السيطرة والسيادة على العالم.
بيد ان منظمة (بيطار) هذه لايمكن ان تكلف مباشرة بتنفيذ مهمة الهجوم على البرلمان الروسي، لأن مقاتليها لا يمكن التضحية بهم بأي ثمن. يبرز هذا سؤال ، أين كان موقع منظمة (بيطار) هذه اثناء اقتحام البرلمالن وماذا كانت مهمتها؟
ساعدنا بالكشف عن هذا كله وثائق وقعت بايدينا عن طريق احد (المقاتلين الجرحى) الذي قادته المصادفة إلينا مساء الثالث من اكتوبر 1993 ، ولابد من التنويه هنا ان هذا كان معروفاً بصورة جيدة منذ احداث آب 1991 عندما ابرزته الصور كاحد النشطاء البارزين الذي كان يستخدم السلاح كثيراً. ومنذ ذلك الحين تاكد لنا انتسابه لمنظمة (بيطار) فيما انتسب في الثالث من اكتوبر 1993 ِإلى منظمة (موست) واصبح عضواً فيها. وتتوفر لدينا صور وثائقية تؤكد ان الجريح المذكور العضو في منظمة (بيطار) كان موجوداً وسط زملائه المقاتلين الاخرين اثناء الهجوم على البرلمان الروسي، وقد تمكن احد ضباط وزارة الداخلية الذي كان يقود الاتصال بالاسلكي من التعرف عليه وعلى اسمه (راشيل) بوصفه احد قادة منفذي الهجوم. وبموجب الاتصالات الملتقطة لدينا كان يتعين على منظمة (بيطار) ان تتسلل مباشرة الى مبنى البرلمان فور الاستيلاء عليه من جانب وحدات وزارتي الداخلية والدفاع لتقوم بعمليات التصفية الجسدية للعديد من القادة السياسيين الوطنيين.
كانت المهمة الرئيسية لهذه المنظمة تنحصر في تصفية اكثر القادة الوطنيين شهرة في ممارسة اعمال المقاومة في البرلمان . كما كانت تبغي هذه المنظمة ايضاً الاستحواذ على الوثائق، التي تفيدها في تحديد اسماء ادارة حركة المعارضة الوطنية وزعمائها واسماء رجال الاعمال الذين يساندون مجلس السوفييت (البرلمان) واسماء الصحفيين الوطنيين المتواجدين في مبنى البرلمان والقادرين على رسم صورة حية حقيقية للأحداث التي جرت.
لقد أربك قيام قوات (ألفا) عملياً بفرض رقابتها الكاملة على مبنى البرلمان الروسي، مما أربك وعرقل منظمة (بيطار) في تنفيذ مخططها، الأمر الذي اثار حنق وسخط قادة المنظمة المذكوره ، حيث التقطت الشتائم التي كانت توجهها عبر اللاسلكي ضد قوات (الفا) .
وبأخراج اغلبية اعضاء البرلمان والصحفين والسياسيين الذي كانوا داخل مبنى البرلمان من قبل قوات (الفا) يكون مخطط منظمة (بيطار) قد تم القضاء عليه بصورة كاملة.
هكذا يبرز بوضوح تاثير الوحدات العسكرية (غير النظامية) في احداث الرابع من اكتوبر 1993، حيث ارتكبت مجازر بشعة يندى لها الجبين، كما تتكشف بوضوح الخطوط الحقيقية السرية لهذه المنظمات التخريبية. كانت منظمتا (آب 1991) و (روسيا) ومقاتلوا منظمتي (موست) و(بيطار) تخضع لبنكراتوف وغوسينسكي وبوكسر الأصدقاء المقربين من محافظ موسكو يوري لوجكوف الذي لعب دوراً كبيراً في قمع مظاهرات 23 شباط والأول من ايار بصورة وحشية.
ألا يعتبر هو بالذات (القائد) الفعلي لهذا الجيش؟ إذا كان الأمر كذلك، وهو كذلك فعلاً، فإنه يصبح مفهوماً ومعللاً الوزن النوعي الكبير الذي تتمتع به المافيات الإجرامية من خلال نشاطاتها الواسعة التي اجتاحت موسكو كمرض الطاعون والتي لابد ان لها جهة تمولها، بيد ان الوقائع التي تم ذكرها لا تستنفذ اسرار احداث يومي الثالث والرابع من اكتوبر 1993. فوراء الكواليس يظل هناك لغز اساسي لتلك الأحداث يتعين حله والكشف عنه. وهو وجود (القناصة).

ثالثا: دور القناصة في موسكو ... وبعض الحقائق
تشهد الوقائع ان القوات الحكومية والمدافعين عن الدستور على حد سواء كانوا يتعرضون في 3 و 4 اكتوبر (لنيران قناصة) مجهولين، واكثر من هذا فإن نيران (القناصة) هذه قد عملت على إثارة وتصعيد الصدامات المسلحة بين الطرفين وزادت الاشتباكات حدة وضراوة، وفي هذا الصدد. هناك على الاقل ثلاث حقائق تلقي الضوء على هذه النيران الخفية الاستفزازية.
الحقيقة الأولى، هي ان (مفجر) الأحداث كلها تمثل بِإطلاق النار على المتظاهرين الذين اندفعوا باتجاه مبنى البيت الابيض –البرلمان، مما أثار فكرة الاستيلاء على مقر محافظ موسكو وفندق (مير) (السلام).
الحقيقة الثانية، هي إطلاق النار من قبل (القناصة) الذين كانوا يتمركزون على اسطح البيوت المطلة على المتظاهرين والقوات الحكومية في آن واحد عند مركز تلفزيون استانكينا.
الحقيقة الثالثة، هي إطلاق النار على القوات الحكومية المتمركزة عند محطة مترو (باركادنايا) في صبيحة الرابع من اكتوبر، 1993 وذلك قبل اقتحام مبنى البرلمان.
وأظهرت التحقيقات عدم وجود أي (قناصة) في مبنى البرلمان ، كما اثبتت بالدليل القاطع انتفاء وجود أي اسلحة متخصصة بالقنص داخل البرلمان. كما اصبح معروفاً ايضاً ان القوات الحكومية لم تتمركز على اسطح المنازل ولم تحتل شرفات المباني المجاورة لمحطة تلفزيون استانكينا، كما انه لم يكن هنالك أي وجود لـ(القناصة) في 3 اكتوبر 1993 في فندق (مير) (السلام) ولا في مقر بلدية موسكو .
في الوقت نفسه ظهر على أشرطة فيديو اعدتها شركة ((CNN )) التلفزيونية اناس مجهولون كانو يحتلون اسطح المنازل وبايديهم اسلحة قنص، فمن هؤلاء ياترى؟ ومن اين جاءهم هذا السلاح؟ .
من المعروف لدينا ان القوات الحكومية لم تدخل العاصمة موسكو قبل ليلة الرابع من اكتوبر 1993 باستثناء اللواء السابع والعشرين المتمركز في منطقة توبليستان والكتيبة (218) المستقلة. بيد ان اللواء المذكور لم يغادر مواقعه إطلاقاً، أما الكتيبة فكانت تحرس مقر اركان القوات الجوية الروسية، إضافة لذلك لم يكن يحوزة افراد الكتيبة المذكورة أي بنادق قنص من نوع دراغون التي كانت اشرطة الفيديو قد اظهرتها بوضوح. بيد ان اللواء 27 كان يمتلك مثل ذلك السلاح، لكن على الملاك فقط وكان مقتصراً حصراً على الجنود المكلفين بالمهمات الخاصة. غير ان الناس الذين اظهرهم شريط الفيديو لم يكونوا يشبهون الجنود العاديين، لافي الملبس ولا في العمر، كما ان إخفاء حقيقة توزيع الأسلحة من مخازن اللواء 27 كان امراً مستحيلاً.
ماهي الجهات الاخرى التي كانت بحوزتها سلاح (CBD) في وزارة الداخلية الروسية، يقتصر وجود هذا السلاح على وحدات عسكرية خاصة، وكما تؤكد المعلومات الموثوقة فإنه لم تكن بحوزة القوات الحكومية المتواجدة في منطقة مبنى البرلمان ومحيطه أي نوع من هذا السلاح، إذ لم يكن بحوزة قوات سوفرينسكي أي نوع من الأسلحة النارية، اما قوات دزبرجينسكي فكانت مسلحة ببنادق ن نوع (74AK) وقنابل غازية.
كان CBD مخصصاً لتسليح بعض وحدات الامون في موسكو (قوات خاصة داخلية) بيد ان التحقيقات قد اكدت على ان هذا السلاح لم يستخدم مطلقاً في 3 اكتوبر 1993. تمتلك هذ السلاح ايضاً قوات (فيتياز) و (فيمبل) و (الفا) بيد ان هذه القوات الخاصة جميعاً لم تتواجد في 3 اكتوبر 1993 في المنطقة المحيطة بمبنى البرلمان ولا على الاسطح بالقرب من محطة تلفزيون استانكينا، اما قوات الشرطة فِإنها لا تمتلك مثل هذا النوع من السلاح .
وكما اظهرت إفادات الشهود فإن النيران لم توجه إلى المتظاهرين فقط عند مبنى بلدية موسكو، بل وجهت ايضاً إلى قوات الشرطة، التي كانت تنسحب إلى الجادة التاسعة، وكانت النيران تنطلق من اسطح المباني السكنية، شرع (القناصة) بإطلاق النار على القوات العسكرية المتحركة في شارع كارليفا، مما أثار الاعتقاد لدى القوات المذكورة بان النيران قد اطلقها المتظاهرون، الامر الذي دفع تلك القوات للمشاركة في المجزرة البشعة التي جرت عند محطة التلفزيون ضد المواطنين. وكانت الخسائر التي الحقها (القناصة) بالجنود قبل ساعة من اقتحام مبنى البرلمان الروسي قد دفع بهذه القوات لارتكاب اعنف ضروب الوحشية لدى اقتحامها مبنى البرلمان.
أوحت معلومات بعض العملاء ان قوات بوكسر واوليسيف (غير النظامية) غير مسؤولة عن عملية إطلاق النيران هذه. أما ضباط وزارة الداخلية فلم يكونوا يعرفون شيئاً عن القناصة بصورة عامة وكانوا يرددون بإصرار الزعم القائل ان هذه النيران كانت تطلق من جانب المدافعين عن البرلمان الروسي. وهكذا يبرز سؤال يطرح نفسه بإلحاح من هم (مفجرو) الأحداث تلك؟ من اين جاؤوا وكيف اختفوا؟.
لابد ان نشير بداية إلى ان احداث موسكو تذكرنا الى حد كبير باحداث بوخارست 1989، إذ يلاحظ هنا وهناك ان صدامات مسلحة قد اثارتها وسببتها عناصر (قناصة) .
رابعاً:الحقيقة في بوخارست
ساد الاعتقاد في رومانيا- كما اوحت بذلك الصحافة هناك- ان عناصر الامن التابعة للرئيس السابق تشاوشيسكو هي التي كانت تقوم بإطلاق النار على المتظاهرين، بيد أن حقيقة الامر لم تكن هكذا. فقد اعدم تشاوشيسكو ونجح الانقلاب ضده وتمكن (القناصة) الذين نفذوا هذه العملية الاستفزازية من الاختفاء فجاة دون ان يتركوا اثراً وراءهم .
تفيد احداث بوخارست ان هناك علاقة وثيقة كانت تربط القوى التي اطاحت بالرئيس تشاوشيسكو بوكالة المخابرات الاسرائيلية، فإغلبية ضباط الاستخبارات الرومانية أجرو دورات تدريبية واطلاعية في اسرائيل. وكما تفيد الوثائق السرية من خلال الاستناد إلى تحليل تلك الاحداث، يتضح لنا ان هناك مخططاً كان يرمي إلى زعزعة الاستقرار في رومانيا وإثارة النزاعات المسلحة ، التي وقفت وراءها المخابرات الاسرائيلية- الموساد، كما ان بعض المواطنين ذوي الاصل الروماني ممن اجروا دورات تدريبية في اسرائيل ، كانوا يطلقون النار، على المتظاهرين لإثارة مشاعرهم واستفزازهم ضد نظام تشاوشيسكو. وقد حَملت الصحافة الصفراء مسؤولية هذه الاعمال نظام تشاوشيسكو، في الوقت الذي تجاهلت فيه كلياً النشاطات التخريبية الهدامة لعناصر المعارضة ولبعض القوى التخريبية، التي كانت تتلقى الاوامر من المخابرات الصهيونية . وكما تفيد المعطيات فإنه اعتباراً من صيف 1992 قامت مجموعات عدة من المواطنين السوفييت السابقين بإجراء دورات تدريبية في مراكز الموساد والاستخبارات البحرية الاسرائيلية. ويتعلق هذا بصورة رئيسية بضباط من وزارة الامن في مولدافيا وجورجيا وليتوانيا، لكن كان يوجد بينهم ايضاَ مواطنون سابقون من روسيا كانوا قد حصلوا في تلك الأونة على مواطنيه مزدوجة اسرائيلية- روسية. وكان الهدف من هذه الدورات هو ممارسة العمليات التخريبية، وقد انهوا دوراتهم هذه في منتصف اذار 1993.
ومن خلال مقارنة احداث موسكو وبوخارست يقفز إلى الذهن مباشرة نشاط هذه المجموعات التخريبية. إذ اظهرت التحريات الأولية ان مجموعة مكونة من اكثر من عشرين شخصاً من مواطني روسيا السابقين قد انهوا دورة تدريبية في اسرائيل في منتصف ايلول 1993 وغادروا إلى جهة مجهولة.
لم نستطع ان نتتبع اثار هذه المجموعة إلا بعد انقضاء فترة من البحث المضني الشاق، واستطعنا في منتصف تشرين الثاني 1993 تحديد اسماء ثلاثة اشخاص من مواطني روسيا السابقين، الذين قدموا الى اوديسا من بوخارست وفي السابع عشر من ايلول من العام نفسه غادر الاشخاص الثلاثة اوديسا الى موسكو. لكننا للاسف لا نعرف على وجه اليقين كيف وصل بقية اعضاء المجموعة التخريبية إلى موسكو، وفي 5 و 6 اكتوبر 1993 استقل كافة اعضاء المجموعة التخريبية القطارات من موسكو قاصدين وارسو، برلين وبوخارست وهم يحملون جوازات سفر اسرائيلية مما يسمح لنا ان نقول انهم اختفوا تماماً. وكما هو معروف فِإن استقبال عناصر المخابرات يتم عادة بطريقة يصبح فيها من الصعب اختفاء اثر الشخص المعني، لأنه يدخل البلد بجواز سفر معين عائد لدولة ما ويخرج بجواز سفر اخر يعود لدولة اخرى.
ولكي نبرهن على صحة فرضيتنا لابد ان نتقفى (اثارهم) في موسكو، الامر الذي لم يكن سهلاً إطلاقاً أبان تلك الفوضى التي سادت العاصمة موسكو في 3و4 اوكتوبر 1993، وبعد انقضاء بضعة اسابيع فقط وعن طريق يرين، الذي كان مجبراً على اجراء (تحقيق) في تلك الأحداث ومضطراً للتشاور معنا فيما يحصل عليه من وثائق ومعلومات بسبب طبيعة عملنا، فإننا استطعنا اقتفاء اثر تلك المجموعة.
اتضح لنا ان العاملين في قسم مكافحة الجريمة المنظمة الذي يقوده الجنرال باتورين قد رافقوا مرات عدة في الفترة الواقعة ما بين 23 ايلول و 2 اكتوبر 1993 ضباطاً كانوا يعملون في إدارة حماية الرئيس الروسي يلتسين، فرئيس هذه الادارة الجنرال الكسندر كورجاكوف وعناصره القيادية كانوا يقومون بدور الدليل والمرشد لهذه العناصر التخريبية كما كانوا يدلونها على الأبنية الرئيسية الهامة المحيطة بمبنى البرلمان الروسي ومبنى محطة التلفزيون استانكينا، وكانوا يزودونهم بمفاتيح اسطح هذه المنازل. ومما يلفت النظر مصادفة اخرى ايضاً، فقد تبين ان الاعيرة النارية التي كان يطلقها (القناصة) إنما كانت تنطلق من مركز الرقابة المخصصة لجماعة الجنرال كورجاكوف وتقصد بالتحديد منزلاً سكنياً يقع على جادة ديفاتينسكي، مطلاً على ساحة الانتفاضة ومشرفاً على شارع كاراليفا.
ومنذ تاريخ 23 اكتوبر 1993 وزعت من مخازن الجيش في حي الابين ذخائر واسلحة تزيد قيمتها على مليار روبل كما وزع ايضاً خمسون بندقية من طراز (CBD) وقد تم تسليم هذه الاسلحة الى إدارة حماية الرئيس يلتسين، وفي 6 اكتوبر 1993 اعيدت هذه البنادق فقط إلى مقراتها، اما ايصالات تسليمها فقد اختفت تماماً كما ذكر احد العاملين في المخزن.
لماذا وقع الاختيار على الأجانب لتنفيذ هذه المخططات التخريبية؟ الا يمكن العثور على متطوعين من روسيا ذاتها لتنفيذ هذه المخططات الهدامة ؟ يمكن توفير هذا بالطبع، لكن المغامرة ستكون كبيرة في هذه الحال، فِإخفاء تدريب هذا العدد من الناس لم يكن عملية سهلة،كما ان الحصول على ضمانات اكيدة من السرية لم يكن متوفراً، فِإطلاق النار على مؤخرة كل شخص من منفذي العملية بعد انتهائها كان امراً مثيراً للقلق بالنسبة لأي متطوع داخل روسيا، زد على ذلك ان عملية إخفاء الجثث لم يكن ليتم بدون اثار.
اما المجموعة الاجنبية فكان التعامل معها اسهل، إذ يمكنها ان تختفي فوراً من البلد إثر تنفيذها المهمة، فيما تلقى المسؤولية على عاتق الاطراف المتصارعة وحدها. وفي حال وفاة احد اعضاء المجموعة فإن الجثة لن يتم التعرف عليها، إذ لا اقارب ولا معارف، لقد تمكن (المنتصرون) للاسف وبسرعة فائقة من التخلص من اثار جرائمهم . لكن ينبغي على الناس ان يعرفوا كل ما حدث في 3 و4 اكتوبر كي لا ينخدعوا مرة اخرى في ظروف اخرى.
ترجمة : د. نجم الدليمي
د. يوسف سلمان



#نجم_الدليمي_و_.يوسف_سلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بلينكن: أمام حماس عرض -سخي- من قبل إسرائيل.. وهذا ما قاله مص ...
- -ديلي تلغراف- البريطانية للبيع مجددا بعد معركة حول ملكيتها م ...
- مصرية -تبتسم وتتمايل- بعد الحكم بإعدامها (فيديو)
- بيضتان لـ12 أسيرا.. 115 فلسطينيا يواجهون الموت جوعا يوميا في ...
- متظاهرو جامعة كولومبيا في تحدٍّ للموعد النهائي لمغادرة الحرم ...
- كيف تتصرف إذا علقت داخل المصعد مع انقطاع الكهرباء؟
- البرلمان الفرنسي يعترف بـ-إبادة- العثمانيين للآشوريين-الكلدا ...
- منافس يصغره بثلاثين عاما .. تايسون يعود للحلبة في نزال رسمي ...
- دراسة تكشف نظام غذاء البشر قبل ظهور الزراعة!
- فصيل فلسطيني يعرض مشاهد من قصف تحصينات الجيش الإسرائيلي في غ ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نجم الدليمي و .يوسف سلمان - لدور الخفي للاستخبارات الغربية والصهيونية في احداث بوخارست1989واحداث موسكو 1993