أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بدر الدين شلاش - قصة قصيرة














المزيد.....

قصة قصيرة


بدر الدين شلاش

الحوار المتمدن-العدد: 2001 - 2007 / 8 / 8 - 05:30
المحور: الادب والفن
    


عامل وراثي

بعصبية نزقة فتح الباب وأغلقه يكاد يخلعه من مكانه وكالملسوع نزع حزام سرواله وبدأ يدور في البيت يبحث عنها سمع صوت قرقعة الصحون في المطبخ فتوجه بسرعة إليها وبدأ مباشرة ينهال عليها ضربا :طراخ....يا بنت الكلب ...طوب ...طيخ والله لاموتك .
صاحت من هول الصدمة والألم :
- دخيلك يا رجال شو صاير. . . أخ ..أخ. .محاولة الهرب من حزامه تضع يديها مرة على وجهها وأخرى على مؤخرتها
- والله لأقطعه على رأسك كمان . . . ويلحقها بسلاحه العتيد وهي تدور كالبلهاء في مطبخها
- دخيلك . . . دخيلك. . . وبدأت تستجير بجيرانها رافعة صوتها محاولة أن تفلت منه لكن عبثا 0
بدأ الجيران يقرعون الباب :
- افتح يا أبا محمد . . افتح . . صلي على النبي افتح . .لكنه منهمكا بشغله لا يرد
طراخ ..طرا .. . إيخ . . دفعته وخرجت إلى الباب وفتحته مستجيرة بجيرانها وهو يركض وراءها والجيران بينهم محاولين أن ينهوا المسألة ووجوههم متسائلة عما يحدث فهذه ليست من عادته أبدا . حاولوا إدخاله إلى الغرفة والنساء جرتها إلى المطبخ أجلسنها وتجمهرن حولها وهي لا تزال تبكي واضعة يديها على وجهها مالت أم خالد على جارتها سعاد هامسة في أذنها :
- خليها بتستاهل . .بخيلة شوية سكر ما أعطتني ولا حتى قالت لي تفضلي أكيد عاملتلها عملة
- يا أختي أم خالد الله يعلم كنو شايف عليها شي مو منيح ، أكيد وإلا ليش . . .
وأثناء هذه الدمدمات والشهشهات سمع صوته :
- طالق ..طالق ..طالق ..
صرخ الرجال
- اعوذ بالله يارجل ط . . . .
صاحت النسوة : يا لطيف , وبينما هن على هذه الحالة خرج مسرعا ولحقه الرجال
- يا رجل صلي على النبي لا يجوز . . . أين أنت ذاهب ؟ ,
لم يلتفت إنما تابع بعصبيته التي دخل فيها أول مرة إلى البيت .
مرت أيام وليال والجيران يراقبون , فهو لم يعد إلى البيت وهي لم تخرج منه , والفضول يكاد يقتلهم . . . ِلمَ يا ترى فعلها ؟ ! . ألهذه الدرجة ؟! . . أكيد هناك سر عظيم , وإلا ما طلقها , وكثرت التأويلات والتحليلات , تقاطع فلان مع علان , واختلفت فلانة مع علانة , حتى تبرع أبو خالد بالبحث عنه , وسؤاله , ونتيجة البحث أخيرا وجده جالسا في المقهى وحيدا يرشف شايه برشفات سريعة عصبية وكأن الحادثة وقعت للتو , اقترب أبو خالد وجلس
ـ السلام عليكم ....... مبتسما
يا رجل شغلتنا عليك ثم ناوله سيجار
ـ روقّ ..... اييييييي روق مربتاً على كتفه
نفخها بعصبية وكأنه مصر على هذه العصبية حتى النفس الأخير
أتسمح لي ياجار بسؤالك عن السبب
تملل عن كرسيه ويبدو أنه لم يعد يطيق الصمت
- أقسم بالله ياجار لم أدع بابا للرزق إلا وطرقته ، أخرج من الصباح ولا أعود إلى المساء ، مرة تصيب ومرة تخيب وأنا صابر وفمي مقفل , إلا من قول الحمد لله , ولكن يارجل كم اكتشفت أنني مغفل ومضحوك علي ، تصور ياجار 000 تصور وفي نفس هذا المكان وبنفس ذاك التلفاز سمعته 00000 سمعته ولم يحدثني أحد أبداً هي هي ياجار سبب فقري 0000هي ولست أنا فكل أفراد عائلتي أفضل مني وأبي قبلي , وجدي ، هي 00000 هي سبب فقري
جحظت عينا أبو خالد
- أعوذ بالله ياجار هذا رجم في الغيب
- أقول لك يارجل سمعته 000 سمعته
- ومن الذي سمعته 0000000 وماذا سمعت ؟
- في ذاك التلفاز فيه تحديدا وبدون مواربة قالها بالفم المليان
- يارجل حيرتني !!!!
- قال 0000000 قال كبير الأطباء السوريين كلاما لالبس فيه , ياأخي إذا كنت غلطان قل لي !!!
- ماذا أقول ولاأعرف ماذا قال !!
- يارجل أعلنها اكتشافا لم يسبقه إليه أحد ، لقد اكتشف أن المسؤول عن الفقر جين وراثي ولادخل لأحد فيه تصوّر !!!!!!!!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عال العال


المزيد.....




- رعب وأبطال خارقون ومخلوقات خطيرة.. 8 أفلام تعرض في يوليو
- -كاسونغو-.. قصة فقدان وحب تختبئ خلف الإيقاعات الراقصة
- -كاسونغو-.. قصة فقدان وحب تختبئ خلف الإيقاعات الراقصة
- العمود الثامن: في حكاية الشيخ والشاعر !!
- الاحتفاء بالشاعر والمترجم ياسين طه حافظ بمناسبة اختياره رمزً ...
- جاهزون يا أطفال .. أحلى الأفلام الكارتونية على تردد قناة سبي ...
- مجزرة النصيرات في فيلم استقصائي على -الجزيرة 360-
- مجزرة النصيرات في فيلم استقصائي على -الجزيرة 360-
- يحصل على جائزة أفضل فيلم صيفي لعام 2025 “فيلم مشروع أكس”
- رابط مباشر نتيجة الدبلومات الفنية الدور الاول برقم الجلوس فو ...


المزيد.....

- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بدر الدين شلاش - قصة قصيرة