بدر الدين شلاش
الحوار المتمدن-العدد: 1984 - 2007 / 7 / 22 - 05:21
المحور:
الادب والفن
/قصة قصيرة
صديقي العزيزكمال طبلّو
أما بعد :
في رسالتك السابقة أحسست أنك غير مرتاح وقلقاَ, وهناك ما يشغل بالك, وكان سؤالك عن أحوالي وأحوال ميسرة مقلقاً , لذلك سأكون صريحاً معك, واطمأنك على الآخر:أما عني فأحوالي فوق الممتاز بشبروسأبدأمن زوجتي وابنة عمي عيوش فقد أصبحت منتجة :
ـ يا أخي بصراحة أقنعتني بكلامها , قالت: يا رجّال لمَ لا أساعدك والشغل ليس عيباً فراتبك قليل ولا يكفي والشغل في البيت يأتي اِلي ّولا أذهب اِليه ... , يا أخي بنت الحرام أقنعتني فهي الآن تحفر الكوسا والباذنجان وتلف اليبرق وتفرم الخضرة وأنا أبيعها في سوق التنابل , يا خيَو عفريته هالعيوش حتى أنها دبرت لي شغل عند ابن أختها شوفير تاكسي بعد الظهر والحمد لله الأمور عال العال .
أما أولادي ..... ها نسيت أن أخبرك أن عيوشتي تنتظر مولودها السابع عقبى لك .
ما علينا .....
أيضاَ أولادي أصبحوا منتجين , قالوا يا بابا بدنا نساعدك , أولاد الكلب من أين جائتهم النخوة لا أدري , فمن بيع اليانصيب و السحلب ما شاء الله 10 آلاف شهرياً تصوّر!!! ما كانت على البال ولا على الخاطر
ـ حتى أمي يا رجل غارت من كنتها وبدا تصير منتجة , أيييييييـ..... قلتلا وشلون ,
قالت : من قراءة الفنجان لصبايا الحي , في البداية ضحكت ومانعت , لكن يا خيّو شي مثل الكذب , واحدة داخلة وأخرى خارجة وهات يا خمس وعشرينات تصوّر !
حتى أن صيتها وصل الى أبعد مما تصورت ويمكن أن يطلبوها على شي قناة مثل ما فهمت من كلامها !.
ما علينا .....
أمّا في هذه اللحظة بالذات وأنا أكتب لك رسالتي احذر ماذا أفعل , أرجوك ضع يدك على باقي الرسالة واحذر ماذا أفعل يا ذكي ..............
ها ...... حذرت ؟ امممممممممم
مفاجئة , مفاجئة يا كمال فأنا الآن أبني غرفتي الثانية, فورشة البنائين وصلت للدور الأخير للتو, وكلها كا م شهر و تصبح جاهزة , واذا دام الحال على هذا المنوال عندي أمل بغرفة ثالثة .
الحمد لله , الحمدلله يا صديقي الأمور ماشية عال العال .
همممممم أكيد أنك تتسائل كيف سيتحمل السطح وتقول أنه مخالف وتتفزلك , أخي الأعما ر والأسعار بيد الله , وما بيصير شي وكلو علاك بلديات و مهندسين فالحمد لله رضا الوالدة ودعائها أهم من مخططاتهم , و الامور ماشية وعال العال .
تصور يا كمال حتى الشيطانة رزان الصغيرة تريد أن تصبح منتجة تصور؟!
قالت لي منذ يومين , يا رجل ضحكت حتى انبعجت خاصرتي :
بابا بعت الخبز اليابس بـ 50 ليرة وبدي اشتري سيارة !
صّدق أن الفكرة مرت براسي بس معقول ......
لالالا , لكن هالشيطانة مثل الوسواس وانطبق المثل عليّ ( جدي لعب بعقل تيس )
لا تضحك فأنا أعرفك , أقول لك مرت الفكرة لمدة ثواني وانتهت لذلك لا تقول ( كاني ماني ) وهاد اللي صار.
ما علينا ....
وفي خبر شوية مش ولا بد, لكن الحمد لله , الحمد لله رشقة جلطة , جاءتني منذ فترة ولكن أخوك قدها و قدود , يا خيّو كني العصبية و التدخين هلكوني , قضيناها هات يا نفش هات يا تعصيب لكن مرت بسلام و الحمد لله , والأمور الآن عال العال .
أخي كمال هذه أخباري بالتفصيل , أرجو أن تكون أخبارك جيدة مثل أخباري و
آآ ..... صحيح تذكرت , آه منك يا بلبوص , ما هذه الأخبار التي سمعتها من أمك , لقد أخبرتني بالسر , فهيا اعترف وقل الحقيقة , فقد أخبرتني أنها تخطب لك و الجماعة مترددين , صحيح أن عمرها 17 سنة وأنت عمرك 37 سنة بس أمك دخلت عليهم بقوة , والله يارجل أمك بتسوى عشر زلم واخت رجال , أخبرتني أنها قالتها لهم بالفم المليان : ابني كمال مغترب وزيادة على ذلك يعمل بجوار قبر الرسول, وحجّ عشر مرات, واشترى شقة على العظم يا أخي قلعت عين اللي بدو يحكي ( شروي غروي ) .
أضحكتني أمك حين أخبرتني أنها حاججتهم أنك حاج ...... آه يا خيّو الحجي ,
أفففففـ .. يا رجل عادت بي الذكريات الى أيامنا الجامعية , يااااااالاااااااطيف , كيف مرت الأيام هكذا!؟!؟... تذكرت حين كنت تصول و تجول علينا بأفكارك الثورية , ونحن كالصيصان الخائفة من ثعلب , نصمت حين تتكلم و كل ما كنا نفعله أن نفغر افواهنا مندهشين من فصاحتك , ونتلعثم حين نتكلم أمامك .
ضحكت ,ضحكت يا حجي ...... يا حجي جيفارا , أتذكر!!!
هذه الحقيقة وأنت تعرفني اللي في قلبي على لساني, سيدي ما علينا ..
وسألتني عن المغضوب ميسرة , في الواقع كنت سأخفي عنك الحقيقة و لكني فكرت أنه لا فائدة من الكتمان
فمعسرة كما تعرف, داخل بحبس طالع من حبس , وآخر ما حُرر أنه البارحة فقط شحطوه من حضن أمه ليلاً مثل الشعرة من العجين وخاطركم مع السلامة .
والله العظيم يا كمال نصحته ,صارألف مرة وأخبرته أن السياسة ما بتطعمي خبز وهو راسو والف صرمايه ........ نازل بهالدنيا شي معارضات وشي اعلانات ما بعرف شو...؟! مرة اعلان (كل مين ايدو اللو) ومرة اعلان ( طافش 90 ) ومرة ومرة ..... يا رجل طلع على لساني شعر ولا فائدة , لذلك تراه داخل حبس طالع من حبس ونحن : مع السلامة يا ميسرة والحمد لله على السلامة يا ميسرة , شغلنا الشاغل أن نسأل كل يوم : يا ترى اليوم ميسرة ,الحمد لله على السلامة أم مع السلامة , في كل مرة أقول له أنظر الى أحوالي و أحوال كمال , الحمد لله الأمور عال العال , وأمورنا ماشية 24 قيراط :
ـ يا أخي كني مافيييييييييييـ .. خلص اقتنع مافي .......( الله وكيلك دق الميه وهي ميه ) راسو يابس , لذلك ان خرج منها هذه المرة فعليك نصيحته , عسى ولعل أن يلتفت لمستقبله , كما نحن .
ما علينا .......
والله العظيم أعرف أني صّدعت رأسك , لكن ماذا أقول : الله يفك أسرو
وهناك شيء آخر حيرني وترددت باخبارك به , بسسسسسسسسس :
ـ أخي بصراحة أم ميسرة , عقلها طق من يومها , يارجل كل مرة تراني فيها , هات يا ضرب بالصرمايه على راسي تك تك تك وهات يا شتائم علينا ليش ما بعرف .... ؟؟
ـ يا أخي قلت لها يا خالتي ما فيييييييييي....خلص .
؟ملاحظة ( يا ويلك ويا سواد ليلك ان نسيت المعّسل وأصلي كمان ..)
والسلام ختام
صديقك الخلص
فرحان الزمر
#بدر_الدين_شلاش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
