تجديد الفكر القومي العربي في مؤتمر القاهرة على ارضية نقابة الصحفيين في مصر !

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

الحوار المتمدن-العدد: 1999 - 2007 / 8 / 6 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من خلال متابعاتي ومشاهدتي لهذه اللقاءات والمناقشات لمست بان هناك خطان او اتجاهين ومسارين وربما خط اخر واتجاه اخر ولكن بنسبة اقل . وبالرغم من تحفظاتي او تحفظي من بعض الاخوة اللذين شاركوا في الندوة والمؤتمر بما يحملوه ويحملونه من اراء وافكار بعيدة المنال وقد نساها الزمن والدهر وحتى المواطن البسيط لم يتذكر هذه المقولات ان كانت مقولات بالمعنى الصحيح والمعقول . وطبعا هذه لم تعد واقعيه وغير قابلة التطبيق العملي والفعلي ونحن نعيش في بدايات القرن الحادي والعشرين . لنرجع الى المجموعه الاولى او خلينا نقول الخط الاول والاتجاه الاول - راينا بان هناك فعلا مجموعه تحاول ان ترى الامور والوقائع والاحداث بواقعيه حقيقيه وعصريه تزامنيه مع مراحل التاريخ والتقلبات الانيه العصريه المترابطه والصالحه للعصر والتجديد الواقعي والعصرنه ونزولا الى ما يفهم من كل هذا .وعلى هذا المفهوم والضوء نرى ان هناك من يتقبل او يؤمن حقا وهم الاكثريه الشعوبيه في عالمنا الذي نعيش فيه والمنهار اصلا والمحبط دائما الى هذه الافكار والاراء التي طرحت وهي فعلا في خدمة الانسان والتطور الانساني الحضاري والاجتماعي وبعيدا عن كل ما هو فكر متطرف وعقائدي تزمتي عنصري والى غير ما ذلك . وهذا التجديد هو الانطلاقه الاولى الى دولة المؤسسات والنطام والنظم التي سوف يتم التاسيس على مرتكزاتها القيم والمبادى التي ندعوا ويدعو اليها المواطن وهي ابسط ما نقول وتكرر الا وهي الديمقراطيه والتعدديه وتقبل الاخر في ظل المفهوم القومي والعصرنه الحديثه من تقبل الراي واراء المقابل واحترام حقوق المواطن وصيانة كرامته نحو حياة افضل والعيش بسلام مع المنظومه الدوليه والعالميه .
اما المجموعه الثانيه او الخط الثاني كانت على عكس او بتناقض الخط الاول وهي لها منظور اسود وقاتم وغموض في ما قالوه من خطابات وكلام بيزنطي غير مفهوم وواقعي ومتكرر لاكثر من خمسون عاما من الزمن اي منذ مجئ الانظمه الحاليه وهي امتداد لها اي بمعنى منذ تسلم اول نظام حكم في هذه الدول وكان نظام عسكري وبوليسي وسلطه لحزب واحد وقائد ملهم واحد الى الابد اما ان يقتل او يزاح بانقلاب دموي وعسكري . هذا الاتجاه الاسود والفكر المتخلف الذي اوصلنا الى قمة او اسفل هرم من التاخر والهزيمه والانحطاط الفكري والعلمي وكافة مجالات الحياة المتبقيه الباقيه . هم دعاة الاحباطات والاخفاقات من دعاة الفكر القومي الشوفيني . !
اما الاتجاه الثالث والقليل الاخر وهم طبعا القله القليله الباقيه من مستوردي الافكار التي لا تنسجم والواقع الماساوي الذي نعيشه . وهي غير قابله للتطبيق وحتى المراجعه . واصلا هذه الافكار فشلت منذ ولادتها وكانت غير ناجعه وفعاله في الارض التي نبتت فيها ومنها .
علينا اذا ان نجد وسائل وطرق وسبل لبناء مجتمعاتنا على ارض الحقيقه والواقع بعيدا عن كل ما هو غير انساني . والتفاعل الكامل من منطلقات فكريه حقيقيه لنصل او نوصل شعوبنا واجيالنا الى ما هو متداول ومفهوم للحياة اليوميه بقيم ذات جذور راكزه وغير متزعزعه لهواء فكر ما او مجموعة ما تحاول ان تسرق المركب منا لما قد تراه هي او هم انه الصحيح والواقع انها تريدنا ان نسير نحو الامواج ونحن غير قادرين لمواجهة هذه او تلك .

#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل