العراق الى أين ؟

عبدالحسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 1982 - 2007 / 7 / 20 - 03:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لااريد أن اكون اكثر تشائما او انعت باني متشائم الى حد كبير حيال مايجري في بلدي الذي اراه يتمزق بامتياز نحو الاسوا لكل مفردات الحياة بلد أصبحت فيه الحياة شبه مستحيلة في ظل هذا الضعف والهوان للحكومة الحالية التي تتكلم كثيرا ولا تعمل سوى شعارات فضفاضة فارغة لاتقدم ولاتؤخر عدا المزيد من القتل المزيد من التهجير الداخلي والخارجي والاقتصاد المنخور والفساد المالي الذي يدار عبر بوابات حكومية محترفه ورداءة في اختيار من يشغلون المناصب الحكومية لان المحاصصه الطائفية المقيتة وقبلها الانتخابات التي اصطبغت بالشعارات الضيقه والتزوير هي الاخرى ساهمت بهذا الوضع المتردي كنا نعتقد وبعد مرور اكثر من عام ونصف على الحكومة العتيده أن تظهر بوادر الانفراج السياسي عبر برنامج المصالحة الوطنيةوتشكيل حكومة قادرة على بناء مفهوم حديث للدولة العراقية لكن الشيء اللافت للنظر أن البناء هو كما قلنا في اكثر من مكان بناء سلطوي يصب في تقوية المليشيات ويسمح لبعض الدول الاقليمية ان تفرض اجندتها بكل قوة لان من يعتلي منصة القرار هو بصراحه ولد ونما وترعرع هناك وبالتالي بات يسعى مع الاسف الى هذه التبعية التي جلبت لهذا البلد الدمار ومن المنصف ان لانتكلم كلاما غير مفهوم وغير واضح فايران وجدت ضالتها في الكارتونات الذين صدرتهم والذين يحملون جنسياتها بامتياز عال وهذ1ا هو بعينه جوهر المشكلة العراق ساحة لتصفية الصراعات الاقليمية وقبل ايام صرح احد كبار قادة الكتل السياسية بأن // اللقاء الايراني الامريكي // مطلب عراقي وطني فاي مطلب وطني هذا أليس هذا الكلام هو أعتراف ضمني بانتقاص السيادة العراقية هل أصبح العراق حقل اختبار لكل من دب وهب وعلينا انتظار النتائج المختبرية حتى نقول هذا يصلح وذاك لايصلح وبالمعادلة النهائية والاكيدة انه الكل متامر على العراق بدء من البرلمان الذي يستحي المواطن ان تكون سلطته التشريعية بهذا الاداء والضعف وهذه الفسفطه التي تنقلها الينا الفضائيات عبر الحوارات المصلحية التي لاترتقي الى المفهوم الوطني والبناء الحقيقي للدولة العصرية وكل ماحل في هذا البلد من خراب وما ينتظره من مستقبل مظلم هو الاختيار الغير موفق للساسه الحاليين الذين امتلئت جيوبهم وخزائنهم ومليشياتهم باموال الشعب العراقي المظلوم الشيء الحسن هو المتاجرة بثروات هذا االبلد ارضاء للتحالفات الضلامية والسياسة الغامضة التي يدافع عنها جيش من المستشاريين فاق عددهم تشكيلة لواء من الجيش وهذا هو الفوز الكبير واذا اردت أن تبحث عن الاصيل والمواطن الشريف والنزيه تجده مرميا على قارعة الطريق بأنتظار الفرج وأي فرج سيكون يادولة العراق المبجلة؟

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل