أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - هل ابومازن وصحبه فتحويون؟!














المزيد.....

هل ابومازن وصحبه فتحويون؟!


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1981 - 2007 / 7 / 19 - 07:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


أشرت في أكثر من مقالة إلى ضرورة أن يتحرك شرفاء فتح لإنقاذ حركتهم التاريخية التي قدمت التضحيات الجسام في تاريخ القضية الفلسطينية من أيدي قلة من المأجورين الذين اتخذوها والقضية الفلسطينية وسيلة لتحقيق مآربهم وأغراضهم الشخصية الوضيعة ، واذكر أنني كتبت مقالا بعنوان " المأجورون يخربون بيت فتح"، أوضحت فيه أن هناك تيارا مسيطرا على حركة فتح يتساوق تمام التساوق مع الأجندة الأمريكية والصهيونية فيما يتعلق برؤية الحل للقضية الفلسطينية ، وهذا التيار هو نفسه الذي انقلب على الشهيد الراحل أبو عمار حينما رفض الأخير الطرح الأمريكي والإسرائيلي للحل القائم على الدولة الكانتونية في كامب ديفيد 2000 ، ولاشك أن الوثيقة التي نشرها موقع نيوز الإخباري قبل فترة تثبت ذلك ، اذ ورد فيها نص رسالة من دحلان إلى وزير الحرب الإسرائيلي السابق سنة 2003 ،تشير إلى تورط دحلان في اغتيال الشهيد ياسر عرفات.

ورغم ذلك ، ومع توفر الكثير من الوقائع والشواهد التي تشير وبوضوح إلى هذا التيار غير الوطني وغير الفتحاوي في توجهه وأطروحاته ، إلا أن شرفاء حركة فتح لم يتحركوا ولو على الأقل من باب إبداء الموقف في تحمل المسؤولية الأخلاقية والتاريخية أمام الحركة والقضية والشعب ، وكان عدم التحرك هذا أولا حينما كانت المؤشرات كثيرة بشأن ملابسات اغتيال أبو عمار من خلال الدسم الذي دس في طعامه وما تبعه من فرض شخصيات بعينها على قيادة فتح والسلطة ، وثانيا كان عدم التحرك أمام الموقف الذي بدا من التيار الأمريكي والإسرائيلي بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية في يناير 2006 ، حيث كان واضحا للجميع الدور الذي لعبه هذا التيار في تعطيل نتائج العملية الديمقراطية وفي الوقوف حائلا أمام كل سبيل من اجل الوحدة والشراكة الوطنية ، وهو التيار الذي التف على كل اتفاق ووثيقة تمثل الحد الأدنى من حقوق شعبنا الفلسطيني ولعل ما جرى مع وثيقة الوفاق الوطني واتفاق مكة أكبر دليل على ذلك ، فالرئيس عباس كان يعود في نهاية المطاف ليؤكد على أن خارطة الطريق الأمنية ورؤية بوش هي الحل ، بل إن المبادرة العربية سرعان ما ينساها سريعا في ظلال حضوره الذهني صوب خارطة الطريق الأمريكية الإسرائيلية .

وبعد أن وصلت الأمور إلى ذروتها ميدانيا في شهر يونيو حزيران الماضي بسيطرة حماس على الأجهزة الأمنية في قطاع غزة كنتيجة حتمية وخطوة اضطرارية في مواجهة خطة دايتون التي افتضح أمرها من خلال أكثر من وثيقة وعلى لسان قيادات من الصف الأول في حركة فتح كالتصريح الذي أدلى به السيد هاني الحسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ،اشتد موقف الرئيس عباس تعنتا في اتهام حركة حماس بالانقلاب على الشرعية ، بالإضافة إلى وصفها بالإجرام والخروج عن القانون وغير ذلك من الصفات المقذعة ، لم يكتف الرئيس بذلك بل باشر بإصدار المراسيم والقرارات التي عطلت الحياة القانونية والدستورية في الضفة الغربية ، بالإضافة إلى تأييده ومباركته تضييق الخناق والحصار على قطاع غزة ، ودعوته المتكررة لاستجلاب قوات دولية إلى القطاع ، والقائمة هنا تطول لذكر وحصر الانتهاكات والمخالفات التي مارسها الرئيس وجماعته ضد الضفة والقطاع ، تحت مسمى إعلان حالة الطوارئ ، التي لم يتقيد بشأنها بما ورد في القانون الأساسي لسنة 2003 وتعديلاته .

ولو كان الرئيس عباس من المنظور الحزبي على الأقل فتحويا حقيقيا ، لما كانت كل هذه المواقف منه سواء على صعيد مرجعية الحل أو دعمه وتواطئه مع فريق دايتون الذي اقسم أغلظ الأيمان منذ البداية على إسقاط حكومة حماس التي هي خيار الشعب الفلسطيني بموجب نتائج العملية الديمقراطية ، كان يفترض بالذي يريد أن يعمل لصالح حركة فتح ويعمل على إنهاضها بعد الهزيمة التي تلقتها في تلك الانتخابات بسبب التوجه السياسي والإداري السابق ، أن لا يعود إلى تجريب المجرب ، لا بل إن فريق الرئيس عباس ودحلان يريد القبول بما هو أسوأ من تجربة أوسلو ، وهو القبول بالدولة الكانتونية مقتطع منها المستوطنات الكبيرة بالضفة والأغوار المعزولة وما يتفضل به علينا جدار شارون العنصري ،ولذلك رغم كل الدعوات للتعقل بتبني برنامج سياسي وطني يضمن الحد الأدنى من حقوق شعبنا دون العودة لتقديم التنازلات المجانية ، إلا أن هذا الفريق بقي مصرا ومتحالفا مع أمريكا وإسرائيل وأطراف عربية أخرى على ضرورة تقديم قربان الاعتراف مجددا بإسرائيل دون أية ضمانه أو ثمن ، وها اليوم سيادة الرئيس ينفذ الشروط الأمنية في خارطة الطريق عبر مراسيمه بنزع سلاح المقاومة وتجريد الناس من أدوات الدفاع عن أنفسهم في مواجهة الاجتياح والاغتيالات الإسرائيلية المتكررة دون أية ضمانات حقيقية لحماية شعبنا ، سوى تعهد الاحتلال بعدم ملاحقة أعداد ممن يسمون بالمطلوبين وهم لا علاقة لهم بالنضال وشرف السلاح ، أما المناضلون الحقيقيون فهم مطلوبون لابو مازن وإسرائيل معا ، ولعل عدم اعتراض أبو مازن على موقف أولمرت بعدم التعهد بوقف الاجتياح والمداهمات في الضفة يأتي في هذا السياق.

يمضي أبو مازن وجماعته في تنفيذ الرؤية الأمريكية والإسرائيلية للدولة المؤقتة المقطعة الأوصال ، والتي يرفضها شعبنا الفلسطيني رفضا مطلقا ، وقد عاقب حركة فتح في الانتخابات الماضية بسبب الخط السياسي الذي اتبعته وكان أعلى درجة وموقفا من كامب ديفيد الذي لا يزال يتمسك به عباس وصحبه ، فكيف يمكن أن يكون عباس والصحب بعد ذلك فتحويين يريدون مصلحة حركتهم على الأقل ؟؟

إن عباس وفريقه عبارة عن نخب سياسية ومالية اقتصادية مرتبطة بالاحتلال ، ولم يكن لها تاريخ نضالي حقيقي يذكر ، وهي فرضت على أبو عمار كاستحقاق سياسي وامني لعملية السلام ، وكان أبو عمار يقول " دل الجزم إلي حعدي فيهم البحر " لكن يا أبا عمار استطاعت الجزم الأمريكية والإسرائيلية أن تكون بعد رحيلك على رأس حركة فتح والسلطة ، لكنهم اليوم يتهاوون بفضل صمود ووعي أصحاب الحقوق والثوابت ، فنم قرير العين !!



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة انتهاك الحياة الدستورية في فلسطين
- لماذا يستخفون بعقول الشعب الفلسطيني؟
- نسأل حماس: مع من الحوار؟
- ما الجرم الذي قارفته حماس يا عباس؟؟
- حين تشخصن الحركات التحررية ...ماالذي يحدث؟؟
- مدى احتمالية تحقق السلام مع حق العودة
- أحداث نهر البارد كيف نقرأها ....وما الحل؟؟
- ما كان ينبغي لحماس ان تدخل السلطة
- عبثية وحماقة -التهدئة- مع الاحتلال
- امريكا اذ تحضر للحرب على ايران
- مدى احتمالية تحقق السلام دون حق العودة
- حق العودة وامكانية تحقيقه وتنفيذه
- لاخيار امام فتح الا الشراكة مع حماس
- سيكولوجية حق العودة
- إنهيار السلطة الفلسطينية حقيقة علمية تاريخية!!
- السلطة الفلسطينية والانظمة العربية واسرائيل الى زوال!!
- القضية الفلسطينية بين مطرقة الاحتلال وسندان المتنفعين!!
- حماس ما بين التكتيك والاستراتيج
- من يشجع من على السلام؟؟
- المهم جدا .....موقف سياسي فلسطيني موحد!


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - هل ابومازن وصحبه فتحويون؟!