أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء أبو العز - فماذا لواستشهد القلم














المزيد.....

فماذا لواستشهد القلم


هناء أبو العز

الحوار المتمدن-العدد: 1974 - 2007 / 7 / 12 - 06:25
المحور: الادب والفن
    


فى لحظة غفوة ...وفى تيه من الزمان ...فى بعد عن الوطن وعن المكان....تلاقيت مع نفسى .....تداخلنا فى حوار صامت...نفسى تُسائلنى؟؟فأجبت ..الى أن ينتهى الظلم فإنى لن أستسلم للتعديلات والقمة ... لن أقبل بالطوارئ والارهاب ...لن أصمت على التعذيب فى السجون والمعتقلات لن أرتدى النظارة السوداء مرة أخرى فلقد نزعتها....كسرتها تحت أقدامى ...دهستها بحذائى...ولن أشترى غيرها فلقد جربتها ......نعم جربتها أينعم وجدتها تقول الحقيقه حقيقه شعبى وشعبك ......حقيقه وطنى ووطنك ....ارتديتها فتفقدت والدى ويده على خده من الهم والبؤس والفقر من حاله وحالى وحال بلده...ينتظر مثله مثل من هم على شاكلته اخر الشهر ليتلقف جنيهات الحكومه التى تذكى بها عليهم وتعود الكرة مكانها وتمضى ليله واحده وتعود الجيوب مثقبه خاليه ...ارتديتها فتقدت والدتى وهى تبكى على حالى وحال أمثالى من الفتيات واللاتى لم يفدهن جمالهن بنفع أو سرورفمن ذا سيتزوج بفقيرة بائسه؟! فشباب بلدتى يتزاحمون على المقاهى فى انتظار ساعى البريد وماأصعب من انتظار طويل تلك المقاهى قد امتلئت بمثل أخواى وجيرانى لم يتركهما والدى رغم العوز والجوع بل منهم من هو خريج تجارة ومنهم حمل بكالوريا الهندسه تمرد أولهما وقرر تجاوز حدود الياس والنكران تسلق سلالم سفينه الأمل والرجاء مهاجراً الى رصيف غير رصيفنا... الى خبز ألين من خبزنا... هاجرالى بلد قد تسميه إنسان! ولكن الموج ارتفع.... وارتفع000 وارتفع واشتدت رياح القدر وغاصت السفينه فى أعماق الحزن والبؤس وعادت الالام وازدادت .... وازداد الخبز واحد ...... وازداد الماء شربه .....وازداد الحزن دمعه ....ارتديتها فوجدت أخى حامل بكالوريوس الهندسه وهو يلمع حذاء (بهوات )الوزارات وأصحاب الشركات.... ارتديتها أينعم وجدتها تقول الحقيقه ولكننى أرفضها أرفض الذل والإنكسار أرفض كلمات الوعد من كبار الساسه العظماء ارفض خروجى من طبقه العوز بلمسات كبار رجال الأعمال أرفض كل هذا وذاك .......فلذا ..نزعتها......كسرتها ......دهستها
عادت تُسائلنى؟!فأجبت لقد درست أحوالى ودرست دستورىوحقى وحق وجدودى واخوالى....... فأنا لست فقيره ........ ليست عائلتى فقيرة ....فأنا لى حق وكلنا لنا حق فأنا ثريه بما فى بلدى من خير يزداد يوماً بعد يوم....... ولكن حماهاسارقوها أولاً بأول وحتى يضمنوا منا الصمت وحتى تمتلأأكراشهم بحقوقنا ....يلقوا الينا بين الحين والأخر مايلهينا عن الطلب والبحث عن حقوقنا يزرعوا الخديعه فى أرضنا يرووها بدمائنا ولكن..............كفى ...كفى فمازال قلمى صامد .....مازال سلاح صارم مازال مثلى فى كبريائه ماثل .............
سائلتنى ولم أجب!!!فماذا لو استشهد القلم ؟؟!




#هناء_أبو_العز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب المصرى فى حاله ملل
- اسرائيل فى سطور
- الحياه حلوة
- فهل ينفع العقل وقتها
- الذئب السمين
- حماس وفتح صراع على السلطه أم لحمايه المقاومه
- أطفال الشوارع يصرخون-حضن الرصيف أدفى وأحن من حضن الأم


المزيد.....




- بزشكيان: نسعى لتعزيز العلاقات مع الجيران على أساس القواسم ال ...
- بيت المدى يؤبن الكاتب الساخر والمسرحي علاء حسن
- في ذكرى رولفو: رحلة الإنسان من الحلم إلى العدم
- اضبط الريسيفر.. تردد روتانا سينما الجديد 2025 هيعرضلك أفلام ...
- مصر تستعيد 21 قطعة أثرية من أستراليا (صور)
- إدريس سالم في -مراصدُ الروح-: غوص في مياه ذات متوجسة
- نشرها على منصة -X-.. مغن أمريكي شهير يحصد ملايين المشاهدات ل ...
- رد حاسم على مزاعم وجود خلافات مصرية سعودية في مجال الفن
- أخيرًا.. وزارة التعليم تُعلن موعد امتحانات الدبلومات الفنية ...
- فيلم -Eddington- المثير للجدل سياسيًا بأمريكا يُشعل مهرجان ك ...


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء أبو العز - فماذا لواستشهد القلم