أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء أبو العز - الذئب السمين














المزيد.....

الذئب السمين


هناء أبو العز

الحوار المتمدن-العدد: 1970 - 2007 / 7 / 8 - 11:44
المحور: الادب والفن
    


بدأحياته محروماً متسلقاً سلالم الفقر والجوع والذل عاش مكروهاً مضطهداً من الجميع وعلى الرغم من ذلك ساعدته عزيمته وارادته على التدرج فى مراحل التعليم المختلفه حتى وصل الى بوابات الجامعه وأصر على اكمال دراسته بالرغم من قله ذات اليد لانعلم كيف؟ ولكنه حقاً فعلها وصار فى السنه الأخيرة وبين الحين والاخر كانت بجواره وامام عينيه تظهر احدى قريباته أحبها كثيراًبل عشقها وتجرع هواها حتى الثماله وأصبح يتودد اليها شيئا فشيئا حتى صارحها بحبه ونسى انه مازال طالب جامعى ومازال يتأرجح فوق سلالم الفقر والحرمان ولكنها خافت على جرح مشاعره وخاصه انه من دمها فبادلته الحب رغما عنها وشجعته على النجاح وبالفعل انتهت الدراسه ونجح بتفوق فى الجامعه وأن الاوان لكى يبرهن على حسن نيته ويذهب الى منزل عمه ليطلب يد ابنته فما كان من والدها وهى الا ان استهزئا به وسخرا منه على تفكيره ذاك وهو لايملك حتى مصروف يده اشتعلت النيران فى رأسه وثار بركان من الغضب فى قلبه وأعلن بدايه الانتقام ليس فقط من حبيبته ليس فقط ممن هى من دمه ولحمه بل من كل نساء العالمين ان استطاع لملم كل مايملك أوبمعنى اكثر دقه لملم اوراقه وشهادته وهاجر الى بلاد بعيده بعد أن عمل ليلا ونهارا حتى يكمل ثمن تذكرة سفره وبعد أعوام ليست بكثيرة عاد الى بلده التى رفضت وجوده وقد أصبح الان اهلا لها بعد أن صار من الاثرياء ليجد ابنه عمه وقد تزوجت وهوايضا لم يظل على عزوبته بل تزوج ممن هى على شاكلته زيجه من نوع خاص جداًفلقد تزوج امرأه الشيطان والتى بمساعدتها نجح فى أن يلقى الشكوك والهواجس أمام زوج عشيقته السابقه وفريسته الحاليه حتى تم له ماأراد ووفى أثناء اشهر العده أخذ يفرش الورود وينسج الاحلام أمام عمه وابنته حتى تم تحديد موعد الزفاف للذئب والعنزة وفى الميعاد المحدد وقد أقبمت مراسم العرس وأضيئت الأنوار وعلت الزغاريد وتزينت العروس فى انتظار عريس الهناء الذى سوف يحسدها عليه جميع رفيقاتها وأتى الذئب المنتظر وشهقت الأفواه جميعها وتحملقت العيون وتناثرت بسبسات الشفقه حينا والشماته حينا اخرى إذ قد رأوا العريس وهو يرتدى ثيابا لايرتديها حتى شحاذين وسط البلد ويرتدى حذاء جائعا يفتح فمه للأرض يتلقى منها مايجده ويحمل شعراً أغبرا متربا وكأنه لم تمسه الماء منذ أن ولد ظن البعض أن امرا قد حدث أو أن جنونا قد مسه الى ان نطق وياليته لم يفعلها فلقد قال "جئت اليك ياعمى منذ أعوام وقد كنت على هذى الحال أو أقرب اليها فرفضتنى واستهزئت بى ورفضت مساعدتى بل حتى لم تطيب خاطرى وأنتى ايضا قد خدعتينى واستهزأت بى وتلاعبتى بمشاعرى وكأنى لا استحق أن أكون وأغلقتم الابواب فى وجهى لا بل صعقتموها صعقة مازال صداها يتردد فى أذنى لاياعمى فأنا لن أتزوج من ابنتك هذه ولن أصبح صهرك فى يوم من الايام كتب القدر أن تصير من دمى ولكنى لن أكمل خطيئه القدر فلست وبنتك تهمانى بعد اليوم "قال كلماته وتركهما فى صمت لم يدم طويلا اذ اخترقه صوت الولوله والنحيب على هذه الفتاة التى سقطت جثه هامده من الحسرة وسقط الأب مشلولا حزنا على ابنته وتحولت الزغاريد الى اصوات قبيحه خلقها انتقام وحشى من الذئب البشرى الذى لعق شفتيه بعد التهام فريسته وانتفخت بطنه قليلا ووسوست له شيطانته بالتوارى خلف ثياب الانسانيه والحب واخذ يساعد الناس رئاء يساعد البعيد منهم دون القريب والغريب منهم دون أقربهم ولكن كان له اتجاه أخر
امام أى امرأه يلقاها جميله كانت أم قبيحه كبيرة أوصغيرة لايهم سوى انها امرأه لم يكن يرى زوجه الاويتركها خائنه لزوجها لم يكن يترك أم الا وهى بائعه لاطفالها لم يكن يترك فتاه الا وقد سلب منها اعز واغلى ماتملك أكمل حياته هكذا يلعق شفتيه بعد التهام كل فريسه واخرى وتنتفخ بطنه اكثر واكثر حتى اصبح سمين جدا لم يندم قط على شئ لم يستيقظ ضميرة من ثباته لم تستعطفه اهات ودموع ضحاياه وتوسلاتهم حتى التقى بفريسته الاخيره نعم الاخيره ليس لانه تاب عن افعاله او فاق من ظلمه لا بل لانها احبته احبته لشخصه احبته كما احب هو من قبل والتهما كما فعل مع غيرها وارادت الانتقام مثله ولكن الفرق انها ارادته منه فقط وليس من غيره لذا فقد لملمت جميع ضحاياه و التقت به أما م الجميع ضحايا ومتفرجين ونزعت من عليه ثياب الانسانيه الخادعه واظهرت أنياب الذئب المتواريه وهرول هو ليحاول ستر ماتم فضحه ولكن بلاجدوى فهو محاصر من الجميع كل امسك سكينته ليحاول معرفه مافى بطنه السمينه الكل تقدم وتسابق الكل طعنه من الامام لتتبعثر الاشلاء والضحايا من بطن الذئب السمين حاول الاستنجاد فلم يجد احد جواره حتى شيطانته هرولت بعيدا بعيدا بعيدا



#هناء_أبو_العز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس وفتح صراع على السلطه أم لحمايه المقاومه
- أطفال الشوارع يصرخون-حضن الرصيف أدفى وأحن من حضن الأم


المزيد.....




- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...
- قوى الرعب لجوليا كريستيفا.. الأدب السردي على أريكة التحليل ا ...
- نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائت ...
- بعد زلة لسانه حول اللغة الرسمية.. ليبيريا ترد على ترامب: ما ...
- الروائية السودانية ليلى أبو العلا تفوز بجائزة -بن بينتر- الب ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء أبو العز - الذئب السمين