ال B12 .. وهشاشة العظام عند الاردنيين

منذر العلاونة

الحوار المتمدن-العدد: 1967 - 2007 / 7 / 5 - 04:25
المحور: حقوق الانسان
    

يبدو أن الكثيرمن الشعب الاردني اصبح يعاني من وجع الرجلين ، الذي يُسمى عند الاطباء المختصين وغير المختصين بمرض ( هشاشة العظام ).

سبق وقلنا وها نحن نكرر لانه لا بد من التكرار أحيانا كون البعض لغاية هذه اللحظة يعاني من البلادة ، ولا يريد أن يقرأ ويفهم ويستوعب معاناة ( خلق الله ) وعيشتهم المرة والقاسية ..

في الاردن أصبحت العولمة تفوق وتتفوق على أصحابها في اميركا والغرب .. حيث أصبح كل شيء للبيع حتى الهواء ، واصبح في الاردن الذي يجب أن يكون متواضعا ، فاتورة تلد فاتورة ،، وضريبة تلد ضريبة ،، حتى مخالفة السير ( تـَحبل ) مخالفة لم تــَلد إلا عند ترخيص سيارتك .. وقد تجد( توأمة ) من المخالفات ؛ ناهيك عن سلق عباد الله تحت ( الشمس الشموسة) الحارقة هذه الايام التي ساهمت بسلق البيض والناس معا داخل مركباتهم على أمل وانتظار الوعود ...؟
لم نعد نطيق رؤية الفواتير ، ولم نعد نطيق سماع طرقات الباب عندما يكون خلفه فاتورة هاتف أو كهرباء أو ماء ... يتم التلاعب بها من خلال جهازهم المبجل الكمبيوتر ( الذي يحَبل ويعشر) _ حتى فاتورة اللبن الفاسدة وكرتونة البيض _ لم تنجو من الغش والتلاعب .

لقد أصبحت الفواتير الشهرية في الاردن المسبب الاول والرئيس لجميع أمراض هذا العصر الاصفر من جلطات وارتفاع ضغط الدم وعصبية وسكري وطوشات مستفحلة _ حتى بين الاخوة والاقارب والاصدقاء _ ناهيك عن المرض المستفحل الجديد (( مرض هشاشة العظام الذي يصيب الكثيرين من ابناء الشعب الاردني الفقير والمغلوب على أمرِه ؛ بالوقت الذي يلهث الجميع لتسديد الفواتير المتراكمة ،، مما جعل بعض الصيدليات سواء كانت حكومية او خاصة تخلو من أقراص ال B12 ؛ المخصصة لعلاج هذا المرض ..... كل هذا نتيجة مايعاني منه المواطن بظل هذا المسمى الملعون الخبيث الجديد ( الإزدهار والاستثمار ) والذي ساهم بتسميمنا وتلوث هوائنا وعيشتنا ، وكذلك ساهم وكانَ المسبب الرئيسي بالفتن وبطلاق الخطيب لخطيبته لعدم توفرغرفة تسترعليهم ؛؛ لكن الاكثر الما والاكثرعيبا أن هناك من لايزال يدَّعي أن الدينار الاردني يشتري الكثير ، ولا يفهم ذلك ( الدُميه ) المتحركة أن سعر " ضابان " يـُقال أنه صحي أصبح بثلاثة َ عشر َ دينار ، وأن علاج ألB12 علاج هشاشة العظام أصبح اضعافاً ؛ لا بل ومفقوداً أحيانا ً لكثرة الطلب عليه .

من هنا نقول لعل وعسى أن يخجل أصحاب القرار من الله أولا ومن عباد الله ، وأن يحترموا مشاعرهم وكرامتهم حتى يُحترموا ،، ونقول كفاكم " سلقاً " بخلق الله _ والبيض الذي سُلق كان فاسداً وكلهُ كذبا وخزعبلات مكشوفة وتافهة _ وعيش يا قديش .

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات