|
أميمة ... الشجن الذي لا ينام ،، الحنين الذي لا يغيب
وضاح المقطري
الحوار المتمدن-العدد: 1968 - 2007 / 7 / 6 - 04:02
المحور:
الادب والفن
هنا كل القيثارات صامتةٌ.. وأنا وحدي أصيد قمري وأغني ..
صباح الخير.. هي أميمة بنت لبنان ، شقيقة الحب ، أمُُُُُُُُ الحلم .. وأنا الذي يطير في عالمها كرفة أمنية تائهة.. إنها الملاك الذي يأخذني إلى الله بريئا وخفيفا ومضيئا .. وهناك تزرعني في قلب الدهشة بدون اسم ..
http://music.6arab.com/marcel..ta3alo(omaima).ram
لها ما تشاء من الصلوات ... وسوف أسميها كما يشاء لهاثي وراء صوتها .. أسميها بنفسجة الغناء.. كينونة الرؤى .. اشتهاء السفر البعيد وراء الخيال .. اسمها كان يكفيني ، لأنه غابة سنديان .. لأنها وحدها أغنيتي التي ترسمني علامة من دم العندليب تضيء في زوايا الصمت .
http://song4.6arab.com/oumaima-5alil...el-gheneya.ram
استمعوا إليها كي تذهبوا أبعد من أمنياتكم .. إنني الآن أفعل ذلك ، وأكتب إليكم من كوكب بعيد عن عالمكم الذي دمرته الحروب وأطماع الراقصين على أشلاء أحلامكم ودمائكم .. لها من الحنين كل الوقت ..
http://song4.6arab.com/oumaima-5alil...a7-sammeek.ram
هل تقدرون على العبور بدون أن يأخذكم صوتها بين ريش الفرح الممكن لديها وحدها .. قد يكون صوتها حزينا ..نعم لكنه قادر على السفر بين مرايا البهجة وأشرعة الضوء زمنا يتسع لكل أحلامكم .
http://song5.6arab.com/oumeima_ela-a5erehy.ram
كلامكم ناقص بدون صوتها إذن فلتصمتوا في رحاب وجهها القادم بين أفياء أحلامكم . وبدون أن تتوقفوا في رحابها ستذهبون خائبين ..
من منكم من لم يتقن سر الدهشة بعد ..؟ من منكم من لم يطرقه الرحيل أبعد من أمنياته وخيالاته بعد ..؟ أستطيع أن أصفكم أمام ملامحها واحدا واحدا كما يقف التلاميذ أمام العلم في صباح بارد وشفيف . لكنني سأصفكم أمام أميمة وليس أمام علم بليد . من منكم ما زالت اللهفة متعبة في محاورته..؟
http://song4.6arab.com/oumaima-5alil...-al-kafafy.ram
ما زال لدي الكثير لأجعلكم أرق من نسمة تهب خلف فراشة .. وما زالت أميمة أنضج من خبز أمهاتكم في صباحاتهن الراقصة ...
لي أن أظل مع أغنيتها على مدار الأحلام مشرئبا في ابتهال بهيج .. ودعاء طويل .. ولكم أن تباركوا هذا التوهج..
في صباح متعب وأليف وجدتها هكذا خالية سوى من رحلتي في مدارات صوتها دون تعب .. ناديتها أن توقفني على شرفاتها لكنها تجاهلتني وألقتني على مدى الغناء ومن يومها لم أجد فرصة للإياب ..
http://music.6arab.com/omueima..3osfoor.ram ليتني كنت عصفورها وشباكها وضفيرتها وسجينها ، والكلام الذي يعبر بين شفتيها لأذوب وأذوب .... وتذوب ... وتذوبون ... أخاف أن تهجرني ولا أخاف القفص .. لأن للحرية أبواب كثيرة ربما كان أجملها يوصلنا بين رؤاها ..
http://music.6arab.com/marcel..donia-lwan(omaima).ram
عند كل حزن ... تدركون أن عناء الحزن غامض كالحزن تماما .. لكن الحزن يصير أليفاً .. متوهجاً .. وربما بهيجاً .. وكلما كنتم بحاجة للحب لا شك أنكم تعرفون أن المسافة التي ستعبرونها أطول من اصطباركم .. لكنكم ستذهبون في الغناء من أوله وحتى لا نهاية الحنين ..
منذ الآن عليكم أن تختاروا لحبكم غناء آخر ... ورفيقة سميتها أميمة فسموها لحبيباتكم وحين تذهبون في نزهة حب ناعسة خذوا قهوتكم من صوتها ... ودوروا بها على الكلمات كي تكون موغلة في جسد الذاكرة التي ستئن إن عبرت بكم الأيام وشردتكم .. لكنها ستحتفظ بكم يتامى وعشاق وضائعين ورائعين .. الذاكرة التي تدخلها أميمة وفية جدا ولا تطلب ثمنا للوفاء لأنها تأخذ روحها من الوفاء نفسه ..
http://song5.6arab.com/oumeima_daret-al-2ahweh.ram
وبعد هل سرقتكم أميمة مني .. معذرة سأترككم لديها طويلا.. هي أعلم مني بما يضيئكم ويرسمكم في الشغف شفقا لا يغيب .. أنها .... أجمل الإغنيات التي تعبر الآن في الروح غامضة كأحلامكم ... كلهفتي .. http://music.6arab.com/marcel..ta3alo(omaima).ram
أيها العابرون ... صلوا لعينيها طويلا كي تنام مطمئنة لأمنياتكم .. وكي تعلم حبيباتكم أنكم أكثر اخضرارا مما كنتم قبل أن تأتكم هذه الطقوس.
http://song4.6arab.com/oumaima-5alil_dima.ram
#وضاح_المقطري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إلهة البهجة الدائمة
-
ندوة العدالة الإنتقالية وانتهاء حرب صعدة
المزيد.....
-
عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني
...
-
شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
-
صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
-
وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
-
الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
-
الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا
...
-
البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج
...
-
شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية
...
-
-الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
-
عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|