أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمينة أمسلوات - ....يوسف وتلك النساء














المزيد.....

....يوسف وتلك النساء


أمينة أمسلوات

الحوار المتمدن-العدد: 1965 - 2007 / 7 / 3 - 09:57
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة
قمر " خمسة عشر" ، وقوس قزح الفتي ،والعسل الشهي في زجاجة ...والخاتم الذهبي يتلألأ في أصبع الحسناء ... كلها تحمر خجلا من يوسف كلما ظهر ... يوسف ، هو يوسف ،وكل النساء هم نساء المدينة... يقطعن أيديهن انبهارا، ويتمنين تمزيق القميص ...ولمس
الشعر البني والتملي باللو ن الخمري والعيون العسلية والقامة الفارعة...
يوسف لم يكن في حاجة كأقرانه لقاموس من الغزل البائت ، وحدها
نظرته الخاطفة تفعل فعلتها في تنفس الصبايا ااا ليظفر بما يشاء ...
وقد أهدته النساء الكثير . هذه وردة ... وتلك قبلة ... وأخرى ضمة... وأخرى أكثر... وهو لم يكن يوسف حقا، كي يدعو الله
أن يصرف عنه كيدهن . كان يتلذذ بكيدهن - ودون صخب – في
هدوء الملائكة وصمت الأبالسة، وكان جذابا في هذا وذاك....
هي وحدها تلك الصبية الشقراء الرائعة خلقا وخلقا ،والتي أشارت
إليها الأصابع بأنها أربكت يوسف ، وجعلته هو من يوشك هذه
المرة ، أن يقطع أصابعه وهو يشطر التفاحة شطرين ، يتذوقها
وعلى مهل يدخل القفص برجليه ومن تلقاء نفسه. يومها ، بشرها
يوسف بأن سنواتها معه ستظل زاهية... وأن السنبلات الخضر
ستدوم خضرتها ... وأن أحلاما فردوسية ستتحقق ...لكن مع
توالي السنوات تأكد لها بأن هذا" اليوسف" لايجيد تفسير الأحلام.
وحده الصلب تحقق. فالمرض الخبيث ألصق جسدها النحيل
الأصفرعلى خشب سريرها البارد. وحولها إلى هيكل عضمي
مخيف . حمامة الأمس البضة ، فقدت كل النضارة... والأنوثة
والصوت العذب. ولم يبق غير أنين السقم والوجع والوحدة...
ويوسف مازال كما هو يدخل ويخرج فاتنا متبخترا، وكلما



#أمينة_أمسلوات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجولة والأنوثة
- المرأة والماضي
- أسوار جمر تمنعني
- حريتك وحرية الأخرين


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمينة أمسلوات - ....يوسف وتلك النساء