أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بولس رمزي - مشروع الدوله الاسلاميه بين السنه والشيعه















المزيد.....

مشروع الدوله الاسلاميه بين السنه والشيعه


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 1962 - 2007 / 6 / 30 - 07:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما اطلق السيد مهدي عاكف المرشد العام لحركة الاخوان المسلمين بمقولته الشهيره(طظ في مصر واللي في مصر) مبشرا بقيام دوله الخلافه الاسلاميه قد يكون حاكمها ماليزي او تركي وليس بالضروره ان يكون مصريا لم يكن الرجل حالما كما اعتقد البعض ولكنه كان يتحدث عن مخططات حركة الاخوان المسلمين العالميه التي تسعي بخطي حثيثه ومدروسه تهدف الي تحقيق دولة الخلافه الاسلاميه وبالتالي فأن مخططات جماعة الاخوان المسلمين لاتنحصر في في السعي الي السيطره علي الحكم في مصر فقط ولكنها تسعي بخطط مدروسه الي ان تنطلق دولة الخلافه الاسلاميه من مصر بتمويل سعودي وهابي كبير ومن خلال السيطره علي مصر يتم تجييش المصريين للانقضاض علي المنطقه العربيه والفرصه لتنفيذ هذا المخطط مهيئه للغايه حيث ان الارضيه في المنطقه العربيه خصبه وممهده لتنفيذ هذا المشروع الكبير للاسباب التاليه :

اولا – ضعف الحكام العرب وعدم قدرتهم في السيطره علي السلطه وانحسار شعبيتهم في بلدانهم وافتقار المنطقه لزعيم عربي حقيقي يحمل مشروع يحقق احلام وطموحات الشعوب العربيه يوحد به كافة التيارات السياسيه والشعبيه وتكون له قواعد شعبيه حقيقه في البلدان العربيه

ثانيا– تناحر الحكام العرب علي زعامة المنطقه العربيه باصدار بيانات التخوين والتخاذل لبعضهم البعض

ثالثا– انحسار دور مصر القيادي في المنطقه العربيه بعد اتفاقيات كامب دافيد وما تلاها من تجاسر كل من السعوديه والعراق ونجاح السعوديه في دعم التدخل الامريكي في المنطقه ووضع اراضيها وسواحلها هي ودول مجلس التعاون الخليجي تحت امرة القوات الامريكيه لتكون نقطة الانطلاق نحو تدمير القدرات العراقيه حتي تنفرد السعوديه بالسيطره علي المنطقه العربيه

رابعا – التخلف والانحدار الفكري علي الغالبيه العظمي من الشعوب العربيه بسبب انحدار المستوي التعليمي والدور الذي يلعبه الاعلام العربي في تغييب الفكر العربي

خامسا – فقدان المواطن العربي لهويته العربيه بالغاء القوميه الاقليميه والاتجاه الي القوميه الدينيه فان مبدأ المسلم اخا للمسلم ونصرة الاخ المسلم امرا دينيا محتوما عليه تجعل من المسلم المصري ان يقاتل ابن بلده المصري الغير مسلم لنصرة اخيه الفلبيني المسلم

كل هذه العوامل وغيرها جعلت المنطقه ارضا خصبه لتنفيذ المخطط الوهابي وان تكون نقطة الانطلاق مركزها مصر
وفي مقابل المخطط الوهابي السعودي السني هناك ايضا مخططا ايرانيا صفويا يتحرك بخطي اسرع وهناك عوامل عديده ساعدت المخطط الايراني في ان يتحرك بخطي اسرع ومن اهم عذه العوامل :

اولا- اضافة للاسباب السابق ذكرها التي جعلت المنطقه العربيه مهيئه كتربه خصبه لكلا المشروعين السني الوهابي بقيادة الاخوان المسلمين والشيعي الايراني الصفوي بقيادة الدوله الفارسيه في ايران وكل منهما يعد العده للانقضاض علي المنطقه مرتديا ومستخدما عباءة الدين مطيه للوصول الي طموحاته

ثانيا – استفادة ايران من تراجع مشروع الاخوان المسلمين نظرا لوجود تحديات من السلطات العربيه تعيق وتقف حائلا معطلا لتحركات الاخوان المسلمين بالاضاف الي الضغوط الامريكيه علي العربيه السعوديه في مخططات محاربة الارهاب ومراقبة حركة الاموال السعوديه مما تسبب في نقص التمويل السعودي لهذه المخططات مما عرقل تقدم المشروع السعودي وقد استفادت ايران كثيرا من ذلك

ثالثا – قيام الرئيس الايراني باختلاق المشكلات والتحديات المعلنه في خطبه الحماسيه الملتهبه مع المجتمع الدولي ليصنع من نفسه الزعيم الاسلامي القادم من بلاد فارس الذي تنتظره شعوب المنطقه ليخلصها من الطاغوت الامريكي ويقضي علي الدوله اليهوديه المزروعه في قلب المنطقه العربيه ويلقي بها في البحر محررا القدس وفلسطين من خلال خطبه الحماسيه هذه التي تهدف الي الاستحواز علي الجماهير العربيه المتعطشه الي زعيم يقودها الي النصر المنشود ويجعل من نفسه بطلا قوميا للعرب والمسلمين مستغلا فراغ هذه المنطقه من زعيم عربي منذ وفاة جمال عبد الناصروتعطش الجماهير العربيه لهذا الزعيم

رابعا – دعم احزاب شيعيه للقيام باعمال عنتريه من شأنها اعادة الكرامه المفقوده للمواطن العربي وذلك تمهيدا لتشييع المنطقه وكذلك دعم المنظمات الاسلاميه السنيه التي تفتقر الي المال بالاغراءات الماليه وذلك لتكون ادوات تنفيذيه تحت امرة المخطط الايراني وقد نجحت بالفعل في الاستحواز علي حركة حماس الفلسطينيه التي تعمل الان باوامر عليا صادره لها من الاداره الايرانيه بعد ان تم افشال حكومة هذه المنظمه بحصار مالي عربي امريكي اوروبي وانقلابها علي الشرعيه الفلسطينيه وسيطرتها علي قطاع غزه باوامر ايرانيه

خامسا – قيام ايران باختطاف سوريا من الحظيره العربيه لتصبح شريكا لايران في تنفيذ مخططاتها في المنطقه من اجل السيطره علي المنطقه العربيه ومحاولة التهام لبنان بدعم حزب الله بالمال والسلاح عبر الحدود السوريه اللبنانيه وذلك تمهيدا لقيام الدوله الاسلاميه الشيعيه في لبنان وبذلك تكون ايران استطاعت الاستيلاء علي سوريا ولبنان

سادسا - - بسيطرة ايران علي الامور الفلسطينيه في قطاع غزه باستخدام منظمة حماس وجعل الحدود اللبنانيه ملتهبه باستخدام حزب الله ومن الملاحظ انه بعد تقويض قدرة حزب الله وابعاده عن الحدود اللبنانيه الاسرائيليه قامت بخطط بدليه جاهزه باستخدام المخيمات الفلسطينيه ووجود منظمات اسلاميه مستعده الاستكمال المخطط مثل منظمة فتح الاسلام ومنظمة جند الشام وغيرها مما تدفع بهم وتمولهم داخل الاراضي اللبنانيه عبر الحدود السوريه اللبنانيه

سابعا – سيطرة الدوله الفارسيه الصفويه علي العراق اصبحت الان سيطره فعليه فقد ساعد الغزو الامريكي للعراق الشيعه العائدين من ايران محمولين علي ظهر الدبابات الامريكيه بان يتقلدوا ذمام الامور في العراق ويحكمونها ويتلقون اوامرهم من آيات الله في ايران ويقومون الان بتهجير السنه من بغداد وبعض المناطق واحلال الشيعه مكانهم ولمن يرغب في المرور عبر الحدود الكويتيه العراقيه سوف يري بعينه عندم يقرأ استمارة الحصول علي تاشيره الدخول مكتوبه باللغه الفارسيه وبسيطرة ايران علي العراق سوف يتم بالتبعيه السيطره علي مجموعة الدويلات الخليجيه وللمراقب ان يشاهد اتجاه دولة قطر المتسارع نحو المحور الايراني السوري في الآونه الاخيره له مدلوله في بداية تساقط دويلات الخليج الواحده تلو الاخري وبقد سمعنا في الامس تحذير من السيد المالكي يبشرنا باعمال ارهابيه كبيره سوف تنفذها القاعده في الدول العربيه التي بها توترات طائفيه وياتي هذه عشية عودته من زيارته لايران بماذا يقصد المالكي وهل هو يقول هذا بحسن نيه نقلا عن تحذيرات استخباراتيه ام انه ينقل رساله ايرانيه للدول العربيه ويخص منها مصر ولبنان بالتحديد سوف تكشف لنا الايام القادمه ماهو الهدف من وراء هذه التحذيرات

ثامنا – قيام ايران بدعم وتمويل الجماعات الجهاديه والتي تنتمي الي الطائفه السنيه وهذا التمويل لايخدم نظررية الجهاد الاسلامي المقدس ولكن المؤسسه الايرانيه تهدف من وراء هذا الي اظهار صورة الطائفه السنيه امام المجتمع الدولي بانهم طائفه داعيه الي الارهاب ولابد من اجتثاث هذه الطائفه من جذورها لانها تهدد الامن والسلم الدولي – وفي نفس الوقت يقدمون للمجتمع الدولي صوره بديله بالاسلام الشيعي الذي لايؤمن بالعمليات الانتحاريه وانهم طائفه مسالمه مغلوبه علي امرها في مقابل الطائفه السنيه التي تمارس ابشع صور الارهاب التي تجلت في احداث الحادي عشر من سبتمبر وذلك بغرض التسويق للدوله الفاطميه الجديده التي سوف تقدم للمجتمع الدولي بصورتها الحديثه بقيادة الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه

تاسعا – تقوم ايران الان بمحاولة سرقة مقصورة قيادة المنطقه العربيه والتي فشل جميع الحكام العرب في السيطره عليها نظرا لتخلي الحكام العرب عن حلم تدمير اسرائيل والقاؤها في البحر وبالتالي فاننا نري السيد احمدي نجاد بمناسبه وبدون مناسبه يتكلم بلغة الستينات من القرن الماضي بأن ايران سوف تزيل اسرائيل من علي خريطة العالم لان هذا هو الشعار البراق الذي تستطيع به ايران ان تسرق مقصورة قيادة المنطقه العربيه تمهيدا لمشروع قيام الدوله الفاطميه الجديده

اخير

من منظور وطني وقومي للخروج من هذا النفق المظلم الذي نحن في منتصفه الان لابد للمنطقه التحرر من سيطرة الدين علي الدوله فان تعدد المذاهب والطوائف والاديان في دوله واحده دينيه سوف يؤدي الي تشتتها وتشرذمها وتفتتها الي مجموعة كيانات صغيره ولانقاذ المنطقه العربيه من التشرذم لابد لها وان تعتمد مشروع الدوله العلمانيه فقط هو الذي سوف ينقذ المنطقه في الدوله العلمانيه سوف يكون هناك مواطنه حقيقيه لاتفرق بين المواطنين بسبب الدين او الطائفه او العرق او الجنس ويحميها من الصراعات السياسيه التي تتخذ من عباءة الدين وسيله للهيمنه والسيطره علي المنطقه اللهم فبلغت اللهم فاشهد



#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام هو الحل
- العلمانيه هي الحل
- تجربتي مع المنظمات القبطيه
- انكشف القناع وظهر الوجه القبيح
- حقوق الاقليات في الاتفاقات والمواثيق الدوليه


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بولس رمزي - مشروع الدوله الاسلاميه بين السنه والشيعه