أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بولس رمزي - الاسلام هو الحل















المزيد.....

الاسلام هو الحل


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 1961 - 2007 / 6 / 29 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



طالعتنا وكالات الانباء هذا الاسبوع بمجموعه من الاخبار المؤسفه التي من شأنها زيادة التوترات ونشر الفوضي في العالم وللاسف شعار "الاسلام هو الحل" هو العامل المشترك في جميع هذه الاخبار:

الخبر الاول : تحت شعار "الاسلام هو الحل " قام مسلحي منظمة حماس الاسلاميه بحمله بربريه قتلوا اخوانهم في الكفاح ضد المستعمر الاسرائيلي والقوا بهم من فوق اسطح الابراج الشاهقه وقيامهم بالاستيلاء علي المنشئات الفلسطينيه وانزال العلم الفلسطيني ورفع اعلام حركة حماس عليها وحرق المنشئات المسيحيه وطردوا من تبقي منهم خارج قطاع غزه واكملوا استيلائهم هلي القطاع واطلقوا علي عملهم "البطولي" هذا مصطلح التحرير الثاني ياللعب الفلسطينيين يحرروا القطاع من الفلسطينيين!!!

الخبر الثاني: اطل علينا من جديد رجل القاعده الثاني الدكتور ايمن الظواهري لمباركة ماحدث في غزه ودعوة اهالي صحراء سيناء في التعاون مع القتله في غزه ضد اخوانهم الفلسطينيين من الفصائل الاخري ويعطي تعليماته للقائمين علي حركة حماس بتعديل اوضاعهم

الخبر الثالث: شاهدنا علي القنوات التليفزيونيه احتفالات تسليم رئاسة فرنسا من الرئيس السابق جاك شيراك الي الرئيس الجديد ساركوزي وشاهدنا مدي التحضر في عملية التسليم والتسلم وبكيت حسرة علي منطقتنا العربيه سائلا نفسي متي سنشاهد هذا المشهد في منطقتنا العربيه؟

للاسف كل ما نسمعه ونراه من احداث في منطقتنا العربيه من انتاج وصناعة الساده حكام المنطقه العربيه والاسلاميه لقد استخدم هؤلاء الحكام "الاسلام" غطاء لممارساتهم الديكتاتوريه وغطاء شرعيا يبقيهم علي كراسي السلطه في بلدانهم فنجد منهم من اطلق علي نفسه لقب خادم الحرمين واستخدم الشريعه الاسلاميه كوسيله في قمع معارضيه وقطع رقابهم ومنهم من اطلق لحيته واعطي نفسه لقب امير المؤمنين ومنهم من استخدم التيارات السلفيه فزاعه لاخافة المجتمع الدولي من ان الديموقراطيه سوف تؤدي الي تبؤ الجماعات السلفيه الحكم في بلاده
ومن هذا نجد ان الحكام العرب في الاساس هم صانعي هذه التيارات السلفيه وهم مباركينها وهم من اعطوها الضوء الاخضر في البقاء والنمو والتفحل لان هؤلاء الحكام هم المستفيدون من هذه الجماعات
ونحن هنا علينا ان ندق ناقوس الخطر مالم يغير هؤلاء الحكام من استراتيجياتهم التي تهدد السلام الاجتماعي في جميع انحاء العالم

لايمكن لاي حاكم عربي ان يتنصل من جريمة اعطاء الضوء الاخضر لنمو هذه الجماعات وتفحلها من اجل اغراضه الشخصيه للبقاء في السلطه ولصناعة هذه التيارات السلفيه امرا في منتهي السهوله فان خلق مجال من الفوضي امرا يسيرا لكن الصعب جدا هو اعادة المجتمع من الفوضي الي التحضر والرقي ولذلك سوف يأتي اليوم الذي فيه لايمكن اهؤلاء الحكام السيطره علي هذه الفوضي التي صنعت باياديهم وعلينا هنا توضيح تطور الامور في صناعة الجماعات السلفيه في وطننا العربي:

اولا – اعطاء الضوءالاخضر للمؤسسات الدينيه في غسيل عقول اجيالا من الشباب والفتيات في هذه الامه وزرع بذور الكراهيه في عقولهم بدلا من من بذور الحب وزرعوا بذور الهدم بدلا من بذور البناء جعلوا حب الموت افضل لهم من حب الحياه

ثانيا – نشر ثقافة الاستشهاد بين الشباب اليائس وما ينتظرهم من نعيم هذه الجنه الموعوده عندما يقوم الشاب بعملا انتحاريا ظنا منه انه بهذا العمل الانتحاري يقوم بنصرة الله واعلاء راية الدين وانا لم اري في حياتي ان احد هؤلاء الشيوخ اقدم علي عمل انتحاري من اجل ان يفوز بهذه الجنه الموعوده والا لماذا الشيخ البطل المناضل حسن نصر الله يخشي هذه الشهاده ويختبئ في الجحور خشية الفوز بهذه الجنه الموعوده ؟ لماذا عندما يلقي خطبه يخنبئ خلف الزجاج الواقي من الرصاص ؟ ايخاف حسن نصر الله من الاستشهاد والفوز بنعيم هذه الجنه؟ لماذ يختبئ بن لادن في جحور تورا بورا ؟ هل بن لادن يخاف الاستشهاد ؟ هل بن لادن لايرغب في الفوز بنعيم الجنه الموعوده؟

ثالثا – نري ونشاهد علي القنوات العربيه الرسميه والشبه خاصه ساعات البث المباشر بمساحات كبيره متروكه لهؤلاء الدعاه وفتاويهم الغريبه ةتري الكثير من المهللين من المحللين السياسيين وهم يروجون لافكارهم

رابعا- الارهاب قبل ان يكون حزاما ناسفا او مدفعا او حتي سيفا فهو فكرا فعندما يهلل الاعلام العربي بهذه الافكار فانه يروج لعمليات القتل فان رجل الدين او المحلل السياسي الذي يقوم باختلاق المبررات او تجنب الادانه لاي عمل ارهابي ووضع اسباب وعلل دفعت لهذه الاعمال الارهابيه هو في الاساس الارهابي الاول وجرمه اكبر من جرم القاتل نفسه ومع ذلم فان وسائل الاعلام العربيه تفرد لهم مساحات زمنيه واسعه لوضع المبررات لهذه الاعمال الارهابيه

خامسا – من المشاهد المضحكه المبكيه علي الفضائيات العربيه نشاهد علي قناة الجزيره الشيخ القرضاوي من صانعي المبررات لكل عمل ارهابي يقع في العراق ويبرره بانه موجه ضد الوجود الامريكي في العراق علما بان فضيلته يعيش بدولة قطر التي بها اكبر قاعده عسكريه امريكيه في الشرق الاوسط وعندما قام احد المتطرفين بعمل ارهابي ضد الوجود الامريكي بدولة قطر وجدنا شيخنا الجليل فضيلة الشيخ القرضاوي يتزعم مظاهره ضخمه تطوف شوارع قطر للتنديد بهذا العمل الارهابي وعجبي !

سادسا – من المشاهدات الغريبه ايضا عندما خطف السفير المصري بالعراق بواسطة التكفيريين وقبيل قتله خرج علينا فضيلة الدكتور سيد طنطاوي شيخ الجامع الازهر ليقول كلمه علي القنوات التلفزيونيه ليقنع فيها الخاطفين بالتخلي عن فكرة قتل السفير المصري فنجد فضيلته يقول متسائلا ومتعجبا( لماذا تخطفون الرجل وتنوون قتله ؟ السفير المصري رجل مسلم وحج بيت الله وبيصلي ولا يجوز قتله) وهنا لنا ان نسال فضيلة شيخ الازهر هل تري يافضيلة الدكتور انه لو كان هذا السفير غير مسلم هل تري فضيلتكم ان قتله يكون حلالا ؟ لا اعرف ماذا يقصد المسئول الاول عن اكبر مؤسسه اسلاميه سنيه في العالم وتقوم هذه المؤسسه بتخريج الاف الدعاه المسلمين في جميع انحاء العالم هل هؤلاء الدعاه يحملون نفس فكر فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر الشريف؟!!

سابعا – عندما تقوم منظمه اسلاميه كحركة حماس بقتل القائمين علي السلطه الشرعيه في قطاع غزه وطرد ما تبقي منهم والاستيلاء علي هذا القطاع ويسمون هذا تحرير للقطاع من الخونه فان الامر مهيأ في ان يتكرر في دولا اخري في المنطقه العربيه ما لم يفيق الساده الحكام العرب وان يثوروا علي انفسهم وان ينفضوا الغبار من انفسهم ويصلحوا من انفسهم اولا حتي يمكنهم ان يصلحوا احوال بلدانهم

ثامنا – جميعا شاهدنا طريقة انتقال السلطه في دولة فرنسا العلمانيه ونشاهد كيفية انتقال السلطه في منطقتنا العربيه علي مدي القرون السابقه وعلينا ان نختار طريقنا الصحيح هل مازلنا راغبون في الدوله الدينيه ؟؟؟

بولس رمزي



#بولس_رمزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانيه هي الحل
- تجربتي مع المنظمات القبطيه
- انكشف القناع وظهر الوجه القبيح
- حقوق الاقليات في الاتفاقات والمواثيق الدوليه


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بولس رمزي - الاسلام هو الحل