أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - ايهما نصدق يا باتريوس














المزيد.....

ايهما نصدق يا باتريوس


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1955 - 2007 / 6 / 23 - 04:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حينما اختطف ثلاثة جنود امريكيين في المحمودية قال الجنرال الاميركي ديفيد باتريوس القائد الاعلى في العراق انه يعرف من خطف جنوده ولمدة شهر كامل اخذت القوات الامريكية تبحث عن المختطفين في المناطق الشيعية ؟ وفي تصريح اخر له اشار الى ان ايران هي وراء خطف الجنود الثلاثة
ثم بعد حين عثر على جثث الجنود المختطفين في سامراء. وان تنظيم القاعدة هو من خطط ونفذ الهجوم وخابت تصريحات باتريوس الذي تبين جهلة في الساحة العراقية. وبعد حين خطف خمسة بريطانيين في بغداد في مبنى تابع لوزارة المالية فاطل باتريوس براسه انه يعرف من خطط ونفذ لهذا الهجوم.
وهذه المرة كان الجنرال اكثر جرأة واقل حياء حينما قال ان فيلق القدس التابع للحرس الثوري هو من قام بهذه المهمة ..
باتريوس يتخبط فهو يعزو سبب فشله في ضبط الامن الى تدخل قوى خارجية واقليمية في الشان العراقي وكان امريكا الصومال وكان ايران وحرسها العتيد القوة العظمى في العالم
معادلة يراد منها كسب مواقف مؤيدة للاحتلال ومعادية لايران معادلة يراد منها وقد نجحت وقف العمليات القتالية ضد القوات الاميريكية والعمل على تفتيت باقي الروح الوطنية بخلق عدو متربص على الحدود الشرقية مشكلتنا صدقنا هذه امزحة ونسينا ان امريكيا هي المحتل وهي من يقتل الابرياء في مدينة العمارة تلك المدينة التي افترشت الفقر لحافا لها لاكثر من ثمانين عاما المحتل الامريكي هو من يقصف المدن الامنة بالطائرات ثم يقول تم تدمير مخبا لتنظيم القاعدة وجنوده من يغتصب ويعيث في العراق فسادا. من يقود هذه الحملات الجنرال باتريوس. وباتريوس لوحده قادر على وقف زيف الدم العراقي لكنه يمعن في سفك المزيد من الدماء ويمعن في كل المقدسات الامنية والاعراف العسكرية حينما يعمل على تسليح الميليشيات البعثية والصدامية بالسلاح ويجد ترحيبا منقطع النظير من عملاء الاحتلال الامريكي ويجد توسلا وبكاء من الطرف الاخر كف يا باتريوس عن تسليح السنة؟
والجميع يعرف ولعله خطط لهذا الامر ان تسليح السنة يرافقه تسليح اخر للشيعة من قبل ايران وحلفاءها
يحدث هذا التحول الدراماتيكي في المشهد العراقي في وقت يخطط الديمقراطيون الى الانسحاب من العراق .مشهد نمو تنظيم طالبان يراود مخيلة باتريوس وكيف انها من خلال التسليح الامريكي عبر باكستان استطاعت في غضون اشهر معدودة الوصول الى كابل وتاسيس دولة طالبان . وهكذا تنجرف القوى العملية للاحتلال الامريكي في رسم والمشاركة في هذا المخطط الذي سيقود الى تقسيم العراق عبر معادلة وخيار سيكون هو المقبول وسط الحروب الداخلية التي ستعصف بالعراق مع خلق كيانات امنة (سنية وشيعية وكردية) ستكون هي عواصم للدولة العراقية المقبلة
وهذا بالضبط ماتريده الادارة الامريكية.فالامريكيون العائدون من العراق ابدوا توافقا بان العراقيين متحرقون لبناء وطنهم واعادة اعماره لكن السياسيات الخاطئة والقاتلة التي ارتكبتها الادارة الامريكية جعلت العراق ينزلق الى الحرب الاهلية ولعل اخر الاخطاء القاتلة هي ديفيد باتريوس الذي بدء يمهد للحرب الاهلية ويمنهج سياسيته العسكرية وفق مشروعه الاخير في العراق....



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس تحرير ثان من العملاء
- صيف عراقي ساخن
- القاسم المشترك
- الحكومة في مهب الريح.... المحاصصة وسوء الاداء؟؟
- الاعلام العراقي.... حرب المصطلحات؟؟
- وزير الكهرباء هل يطيح بحكومة المالكي؟؟
- لاجئون في سوريا هل يحملون الفكر الطائفي؟؟
- الوطن في خطر
- عام على تشكيل حكومة المالكي.. الفشل نصيب من؟
- اصدقائي في شارع المتنبي
- الاعلام الشيعي بين الممكن والطموح.
- اورهان باموك البيت الصامت. ازمة مجتمع ام ازمة مثقف؟؟
- مساجد وارهاب...
- مساجد وارهاب
- الانظمة الرجعية والعراق
- حول الديمقراطية في العراق
- سايكلوجية التجهيل الثقافي
- بعبع العم سام
- الشرقية ومقتل الدكتور ضياء الصافي؟؟
- ابو موسى الاشعري والتيار الصدري


المزيد.....




- أسطول الصمود يدعو إلى المشاركة في مواكبة سفنه إلى غزة
- إصابة ضابطين إسرائيليين و3 جنود بجروح خطيرة في معارك غزة
- لماذا وافقت -يوتيوب- على دفع 24.5 مليون دولار لترامب؟
- ما بنود خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة؟.. تعرف على النص الكام ...
- ما الذي تتضمنه خطة دونالد ترامب للسلام في غزة؟
- غزيون يشككون في جدية خطة ترامب وتفاؤل حذر في إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي يعيد فرض العقوبات على إيران بعد إجراءات أمم ...
- خطة ترامب لوقف الحرب في غزة تلقى ترحيبا عربيا وغربيا
- خلافات حادة بين الجمهوريين والديمقراطيين تهدد بإغلاق الإدارا ...
- السلطات المغربية تعتقل مجددا شبابا أثناء تظاهرات تطالب بإصلا ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - ايهما نصدق يا باتريوس