نحيب ... عصفور كئيب

سمر كويي

الحوار المتمدن-العدد: 1953 - 2007 / 6 / 21 - 10:06
المحور: الادب والفن
    

ابنتـــي ... رددهــا الطبيب
و زرع في قلبـــي ... الــف شك و ريب
سقط قلبي .. و تهشم .. هاجمني الحزن كزلزال مريب
و بقيــت مع دموعي ... كعصفور كئيب
يسترق الكلمة الحلــــــوة ....
ليخفـــــي الاهات و لوعــــة النحيب


ابنتـــي ... قالهــا بشفقـــــة
و كتب لـــــي جبريــــة الاقامــة ...
بين جدران الغرفة الكبيرة ... و فوارز الكتب و التفكير المميت
بانني ... لن امارس حبي ... و ممنوعة عني الابتسامة
و كلام الطبيب يمزقنـــــــــي ...
و الاستـــــاذ حتى الان لا يصدقني ...
و حتى القصائــــد ... تأبى ان تكتبني


ابنتــــي .... ووصف لي الدواء ... بقوله:-
ممنوع عنــــــك التدريب
و ممنــــوع ان تستنشقــي .. هـــــوى الحبيب
او أن تكتبي لعينيه ... عتابا او كلمة تانيب
او أن يزورك الامل ... ذات مساء
او أن يطمئنك التفاءل ... او تشترينه كورقة يانصيب
و رغم وصفتــــــه لن ابالي
ولن ابــكي ... لان الحظ عني غريـــب
هاجمنـــــــي الصمت ... و اجتاحني الهــــم
و انا اتمتم .. الهــــــي ...
ما كانت خطيئتــــي ..؟! ليكون عقابي كل هذا التعذيــب


ابنتـــي ...
لفظهــا ... و عيناه تلاحقان كلمات الســـطور
وقلبي يخفق ... و نظراتــي على الوجوه تــــدور
وقلب وفي .. ينبض على ألمــي .. و للصداقة يثور
و عيوني .. تطاردها الدمعات .. و تأبى الظهور
اكتمهــا ... و اكتم حزني الذي تكونت من انهاره بحور
بانني سأبقى ممدة الساق في الفراش ...
كسيحــة لأيام ... او لعـدة شهور
و كل يوم .. يمـر علي كانقضاء عصــور


رجعـــت ... و حزنــــي يمزقني
و ابتسامات خبيثــــة تلاحقنـــــي
و عيـــــون غامرة بالدموع ... ترافقني
قلوب طيبة ... بالحنان تغرقنــــي
و انا كالشمعة ... مأساتــــــي تحرقني
و صديقي .. بخيـــط أمل رفيــــع يعلقنــــي
التفكير بكلام الطبيب .. نصفيـــن في القلب يشقني
و الشعور بالاحباط ... لـ حظي المتعثــــر ... يخنقنــي
حتـــى الزمــــــــــــــن ...
بغــــــدره المعهود يسحقنـــــــــــــي

#سمر_كويي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل