جريمة استشهاد ثلاثة شهداء في انتفاضة سوس بالمغرب


امال الحسين
الحوار المتمدن - العدد: 8491 - 2025 / 10 / 10 - 22:44
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية     

حول ارتكاب جريمة القتل العمد مع سابق الإصرار والترصد من طرف دركي بمركز الدرك بالقليعة إقليم إنزكان أيت ملول جهة سوس ماسة بجنوب النغرب.

بعد استكمال ما يفيد من دلائل وحجج وقوع الجريمة نقدم لكم ما يلي:

وقائع الجريمة

أثناء احتجاجات حركة جيل Z بمدينة القليعة تدخل دركي باستعمال الرصاص الحي في حق المحتجين وقتل ثلاثة ضحايا من بينهم مصور الاحتجاج.

لماذا تم استهداف الضحية عبد الصمد أوبلا من طرف الدرك مع العلم أنه يصور الاحتجاج..؟

تم استهدافه لأنه صور وقائع الاحتجاج بكاميرا متخصص في الأفلام الوثائقية بحكم مهنته، مما يطرح جرائم أخرى ضد الصحافة من أجل إخفاء وقائج جرائم الدرك في حق المحتجين سلميا، في ليلة 30 شتنبر-فاتح أكتوبر 2025 بالشارع العام بمدبنة القليعة.

لماذا لم يدل قائد القيادة الجنوبية للدرك بكاميرا الضحية عبد الصمد أوبلا..؟

الجواب بسيط لأنها تحمل دلائل ثابة تؤكد تورط الدرك في جرائم خطيرة في حق المحتجين السلميين تهدد أمن السكان.
ذلك ما يؤكد أن الوكيل العام للملك بأكادير وقائد القيادة الجنوبية للدرك بأكادير متورطان في هذه الجريمة، إضافة إلى الجريمة المتعلق بإخفاء جريمة القتل العمد مع سابق الإصرار والترصد.

تفاصيل الجريمة

الضحية عبد الصمد اوبلا طالب معطل من خريجي معهد السينما بورزازات وأحد خيرة شباب حي الجديد بالقليعة، أصيب برصاصة حي في الرأس بينما كان يوثق بكاميرا لحظات الاحتجاح، وهو على بعد حوالي ثلاثمئة متر من مقر الدرك الملكي.
الضحية الثاني محمد بن الخليفة كتب عنه أحد طلبة كلية الشريعة بأيت ملول وعن سيرته كإنسان خلوق، كما يبدو من وجهه أنه ذكي وهاديء وصاحب خلق عظيم كما قال الطالب.
خرج من منزله وذهب يبحث عن أخيه الصغير في وسط الاحتجاجات وسقط شهيدا بالرصاص الحي من طرف دركي.
الضحية الثالثة لم نحصل عن هويته وهو قاصر.

الدلائل على وجود الجريمة

ـ الفيديوهات المنشورة على منصات التواصل الاجتماعي توثق مكان سقوط الضحايا الثالثة بالرصاص، بعيدا عن الدرك بحوالي ثلامائة متر بالشارع العام.
ـ الصور والشهادات في تعليقات الفيديوهات تثبت أن الضحايا أصيبوا من الخلف.
ـ الفيديو الذي عرضته القيادة الجنوبية للدرك يبين إضرام النار أمام سياج المرآب وليس باب المركز.
ـ تم ذمج فيديو يصور دركيين داخل المركز بهذا الفيديو الأحداث بالشارع العام للتمويه بأن الأحداث بباب مركز الدرك.
ـ إصابة الضحايا من الخلف تمثل دليلا قاطعا على أنهم كانوا في حالة انسحاب لا هجوم.

ما وقع في القليعة ليس حادثا معزولا، بل امتداد لمسلسل طويل من الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من طرف الدرك بالقليعية، في سنة 2015، في نفس مدينة القليعة وعلى يد دركيين من المركز نفسه، تم دهس الشاب محمد أجديديك بسيارة الدرك، وتم حمله إلى المركز بدل أن تقدم الإسعافات الأولية له، ليفارق الحياة في ظروف غامضة داخل مركز الدرك، واليوم يتكرر المشهد بالرصاص الحي.

ـ الفيديوهات المرفقة بهذه الشكاية توضح أن الجريمة تمت بالشارع العام بعيدا عن مركز الدرك بالقليعة.
ـ الفيديو الوحيد الذي عرضته القيادة الجنوبية للدرك لا يبين تهديد المحتجين للمركز حيث الاحتجاجات تمت أمام الرأب وتم إدماج جزء من فيديو به يبين الدركيين داخل المركز.
ـ فيديو تصريح أب الضحية عبد الصمد أوبلا بالمقبرة يؤكد أن ابنه خرج حاملا كامرا من أجل تصرير الاحتجاجات وليس المشاركة فيها.
ـ فيديو تصريح أب محمد بن الخليفة يؤكد أن الدركي يطلق الرصاص الحي عشوائيا بالشارع العام ويطالب بالاستماع إليه في التحقيق.
ـ فيديوهان يؤكدان أن الدركي يطلق النار عشوائيا بالسارع العام بعيدا عن مركز الدرك بحوالي ثلاثنائة متر.

كل ما سبق يؤكد مشاركة الوكيل العام للملك بأكادير وقائد القيادة الجنوبية للدرك بأكادير في إخفاء آثار الجريمة.

حاول السيد قائد قيادة الدرك بالجنوب إخفاء جريمة القتل العمد كاملة الأركان بالحجة والدليل والفيديوهات والصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي من طرف شهود عيان، التي تثبت قانونيا أطوار الجريمة النكراء التي لا غبار عنها إلا في محاضر الدرك كالعادة.
وفي تقرير قائد القيادة الجنوبية للدرك وفي استعراض مكشوف بفيديو الدرك يثبت عدم هجوم المحتجين على مركز الدرك، بل هم أزاحوا سياج مأرب السيارات وعبثوا بحاويات النفايات في الشارع العام، كما يؤكد فيديو الدرك ذلك والقائد من أدلى به لدى النيابة العامة مرفوقا بتقرير مزور للحقائق.
واعتمد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بأكادير هذا التقرير بدون أن يجري بحثا دقيقا وتحقيقا يثبت ادعاءات قائد الدرك بالجنوب، وقدمه في تصريح صحفي وهو يحمل وقائع غير ثابة.
وهكذا تم اغتيال الضحايا مرتين مما يعتبر جريمة إخفاء وقوع الجريمة.

على إثر ما توصلنا له من حقائق ثابتة نضيف ما يلي:

ـ تصريح فيديو أب الضحية الأولى بالمقبرة أثناء دفنه يؤكد فيه أن الضحية كان بالاحتجاجات من أجل تصويرها وليس المشاركة فيها وهو يحمل كاميرا.
ـ تصريح فيديو أب الضحية الثانية يتهم فيها الدركي بأنه يطلق الرصاص الحي بالشارع العام أصاب ابنه على مستوى ظهره.

ولدينا جميع الفيديوهات التي سجلت أطوار الجريمة ندلي بها في حينها.

لهذا نعتبر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير وقائد القيادة الجنوبية للدرك طرفين مسؤولين على إخفاء هذه الجريمة أمام الرأي العام.

روابط الفيديوهات كالتالي:

فيديو جثامين الضحايا بالشارع العام
https://www.facebook.com/reel/1696442567719081
فيديوهان للدركي يطلق الرصاص الحي بالشارع العام
https://www.facebook.com/reel/1768481030468440
https://www.facebook.com/reel/31502684819378430
فيديو تصريح أب الضحية عبد الصمد أوبلا
https://www.facebook.com/reel/818313804087812
فيديو تصريح أب الضحية محمد بن خليفة
https://www.facebook.com/reel/1967870944053567
فيديو الدرك يطلقون غاز الكريموجين
https://www.facebook.com/reel/1322743632642812
فيديو مذمج بفيديو الدرك للتمويه بأن الاحتجاج بباب مركز الدرك
https://www.facebook.com/reel/1531096111270034
فيديو أسباب الوقائع التي أدت إلى انتفاضة سوس
https://www.facebook.com/reel/2255812821524718

أكادير في 10-10-2025

لجنة المتابعة في النقابة الوطنية للفلاحين المنضوية تحت لواء الكونفدرالية العامة للشغل