|
|
غلق |
|
خيارات وادوات |
|
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: هيفاء أحمد الجندي |
مهدي عامل والتناقضات
التعقد في حركة التناقض الاساسي يعود الى كونها جركة ثبات لهذا التناقض في البنية الاجتماعية ولفهم التعقد في هذه الحركة لا بد أن نميز بين طرفي هذا التناقض الاساسي : القوى المنتجة وعلاقات الانتاج فالثبات البنيوي في هذا التناقض يعود أصلا الى الثبات في وجود علاقات الانتاج نفسها في البنية الاجتماعية المحددة مهما تبدلت علاقات السيطرة بين الطبقات الاجتماعية المتصارعة في اطار نظام انتاج واحد أو بالاحرى ان علاقات الانتاج الخاصة بنظام انتاج محدد تظل ثابتة مهما تنقلت علاقة السيطرة بين الطبقات في اطار هذا النظام من الانتاج الذي يحدد العلاقة بين هذه الطبقات كعلاقة سيطرة طبقية في اطار هذا الثبات البنيوي في علاقات الانتاج الخاصة بنظام انتاج محدد تتطور القوى المنتجة وتطور هذه القوى المنتجة في اطارها هذا هو الذي يحدد في النهاية حركة التناقض الاساسي وحركة التناقض الاساسي هذه والتي هي حركة تطور للقوى المنتجة في ثبات بنيوي لعلاقات الانتاج هي التي تحدد حركة التناقض الرئيسي في تغيره اي في تبدل أطرافه في اطار التنافض الاساسي الثابت غير ان تحدد مراحل تطور البنية الاجتماعية يكون بحركة التناقض الرئيسي هذه لا بحركة التناقض الاساسي لان تطور البنية الاجتماعية في اطار نظام انتاج محدد يكون بتطور الصراع الطبقي فيها لا بتطور التناقض الاساسي اي الاقتصادي الثابت بثبات علاقات الانتاج فيه معنى هذا ان ان تحدد تطور القوى المنتجة بعلاقتها بعلاقات الانتاج للمراحل التاريخية في تطور البنية الاجتماعية ليس تحديدا مباشرا اي ميكانيكيا لهذه المراحل بل هو تحديد ان صح القول غير مباشر اي تحديد لها بمقدار ما تحدد حركة التناقض الاساسي هذه حركة التناقض الرئيسي اي حركة الصراع الطبقي في البنية الاجتماعية وبتعبير اخر ان تطور القوى المنتجة لا يحدد هذه المراحل التاريخية في تطور البنية الاجتماعية الا عبر تحديد التناقض الرئيسي لها في حركة تبدل اطرافه فمن الخطأ الفادح اذن ان نحدد هذه المراحل التاريخية مباشرة بتطور القوى المنتجة في عزلة عن الصراع الطبقي كما يظهر ذلك في هذا التيار الايديولوجي التكتوقراطي الجارف فالقوى المنتجة ليست بنية متميزة داخل البنية الاجتماعية الشاملة انها طرف في التناقض الاساسي يتطور داخل اطار الطرف الاخر في هذا التناقض والذي هو علاقات الانتاج الاجتماعية وهذا الطرف الاخر في التناقض الاساسي اي علاقات الانتاج هو الذي يتحدد كبنية وليست القوى المنتجة التي تتحدد كبنية اما الذي يحدد المستوى البنيوي الاقتصادي في البنية الاجتماعية فهو هذه العلاقة التناقضية بين طرفين احدهما بنية والاخر ليس بنية هذا التحديد النظري للقوى المنتجة له اهميته البالغة على الصعيد النظري والعملي معا فاذا تحددت القوى المنتجة كبنية اي كمستوى بنيوي متميز في البنية الاجتماعية يتم عزلها عن علاقات الانتاج اي عن الاطار البنيوي لتطورها والذي لا وجود لها بوجوده كان تطورها كبنية متميزة هو المحدد لتطور البنية الاجتماعية ولمراحلها التاريخية وهنا في هذا الخطأ النظري يكمن الاساس النظري لهذا التيار الايديولوجي التكنوقراطي وهذا الخطأ النظري بحد ذاته مظهر من مظاهر سيطرة الايديولوجية البورجوازية التي تحاول ان تتغلغل الى الفكر الماركسي نفسه عن طريق الايديولوجية البنيوية ....
|
|
||||
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
نسخ
- Copy
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
اضافة موضوع جديد
|
اضافة خبر
|
|
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
|
الحوار المتمدن
|
قواعد النشر
|
ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن
|
قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن |
|
|
||
| المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها | |||