الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة : إسرائيل تشنّ هجوما غير عادل تماما على إيران : يجب على الشعوب في الولايات المتّحدة و عبر العالم معارضة ذلك


شادي الشماوي
الحوار المتمدن - العدد: 8375 - 2025 / 6 / 16 - 16:41
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية     

موقع أنترنت https://www.revcom.us ، 12 جوان 2025 [ بتوقيت الولايات المتّحدة ]

صباح يوم الجمعة ، 13 جوان ، بتوقيت إيران ، نفّذت الطائرات الحربيّة الإسرائيليّة هجمات واسعة النطاق بالقنابل على إيران . و ثمّة تقارير عن هجمات شنّت في عديد الأماكن من إيران ، بما فيها في العاصمة ، طهران . و تزعم حكومة نتنياهو الإسرائيليّة أنّ الهجمات كانت تستهدف ما تقول إنّه برامج إيرانيّة لتطوير أسلحة نوويّة . و قال نتنياهو إنّ الهجمات الإسرائيليّة على إيران ستتواصل " لعدّة أيّام يتطلّبها الأمر " . و جدّت هذه الهجمات في أوج إبادة جماعيّة رهيبة تُقترفها إسرائيل بدعم كامل من الولايات المتّحدة ، ضد الفلسطينيّين و الفلسطينيّات في غزّة ، و فيها يتمّ في آن معا تجويع الناس عمدا ثمّ قتلهم عندما يذهبون للحصول على نزر قليل من الغذاء يسمح الإسرائيليّون بدخوله إلى غزّة .
و تأتى الهجمات الإسرائيليّة على إيران في وقت كان فيه نظام ترامب في مفاوضات مع الحكومة الإيرانيّة حول البرنامج النوويّ الإيراني . و في اليّام السابقة على الهجوم ، قال ترامب إنّه " يصبح أقلّ فأقل ثقة " حول أيّ إتّفاق تسفر عنه المحادثات ، و تحدّث عن إمكانيّة المضيّ قُدُما في الهجمات على إيران . و قد أمر نظام ترامب أسر دبلوماسيّى الولايات المتّحدة بمغادرة العراق و بلدان أخرى بالمنطقة .
الوضع يتطوّر بسرعة ، و سنواصل تتبّع ما يجرى . إلاّ أنّنا نؤكّد في الوقت الحاضر على نقاط ثلاث :
1- هذا هجوم غير عادل تماما . إسرائيل – البلد الوحيد المسلّح نوويّا في الشرق الأوسط ، بما لا يقلّ عن 90 رأسا حربيّا – تهاجم إيران ، منافس لا يملك أسلحة نوويّة ، بتعلّة أنّ إيران يمكن في يوم ما في المستقبل أن تكسب قدرة نوويّة كافية لتطوير بعض الأسلحة .
2- المصالح الحقيقيّة المعنيّة هنا هي مزيد تأكيد إسرائيل نفسها على أنّها القوّة المهيمنة فى الشرق الأوسط . و مهما كان موقف الولايات المتّحدة بشأن هذا الهجوم الخاص ، فإنّ الولايات المتّحدة – من خلال كلّ إدارات حكمها لعقود – قد دعّمت إسرائيل في هذا الهدف ، بمتزمّت ليس أقل في ذلك المنصب من ترامب . المسؤوليّة في شنّ هذه الحرب تقع على إسرائيل و الولايات المتّحدة .
3- هذا الهجوم يجعل العالم مكانا أخطر ، و ليس مكانا أكثر أمنا . و الحرب الإقليميّة بين البلدين من الممكن جدّا أن تتطوّر بشكل حلزوني على نزاع أشمل في الشرق الأوسط – و حتّى إلى حرب عالميّة تشمل القوى الإمبرياليّة التي تملك آلاف الأسلحة النوويّة التي قد تفضى إلى القضاء على وجود الحضارة الإنسانيّة . يجب على الشعوب في هذه البلاد و عبر العالم أن تعارض هذا.
و يؤكّد كلّ هذا على أهمّية ما قاله القائد الثوريّ ، بوب أفاكيان :
" نحن ، شعوب العالم ، لم يعد بوسعنا السماح لهؤلاء الإمبرياليّين أن يواصلوا الهيمنة على العالم وتحديد مصير الإنسانيّة. هناك حاجة للإطاحة بهم في أقرب وقت ممكن . و إنّه لواقع علميّ أنّ الإنسانيّة ليست مضطرّة للحياة على هذا النحو – طريقة مغايرة تماما لتنظيم المجتمع و عالم بأكمله أفضل ممكنين . "