غزة: 30 قتيلاً وأكثر من 150 جريحاً في هجمات إسرائيلية على طالبي المساعدات


أحمد رباص
الحوار المتمدن - العدد: 8361 - 2025 / 6 / 2 - 08:48
المحور: القضية الفلسطينية     

ارتفع إجمالي عدد الفلسطينيين الذين قتلوا قرب مواقع توزيع المساعدات إلى 39 وأصيب أكثر من 220 خلال أقل من أسبوع، بحسب إحصاء الأناضول المستند إلى مصادر فلسطينية.
يوم أمس الأحد فاتح يونيو، قتل 30 فلسطينيا على الأقل وأصيب أكثر من 150 آخرين بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مواطنين كانوا يحاولون الحصول على إسعاف في منطقة المواصي غرب رفح جنوب قطاع غزة، بحسب مصادر طبية تواصلت مع وكالة الأناضول.
وقال شهود عيان إن حشوداً كبيرة تجمعت منذ ساعات الصباح الباكر أمام مركز توزيع المساعدات التابع لمؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة مقرها الولايات المتحدة وتدعمها إسرائيل.
وأضافوا أن مركبات عسكرية إسرائيلية أطلقت النار عند اقتراب المواطنين من الموقع، وألقت طائرات مسيرة متفجرات، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
كما أكدت مصادر طبية أن جثث ما لا يقل عن 30 مواطناً وعشرات الجرحى نقلوا إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس وإلى المستشفى الميداني التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة.
من جهتها، أفاد تقرير أولي من وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بأن 179 شخصا نقلوا إلى المستشفيات، بينهم 21 حالة وفاة مؤكدة، وخمسة حالات وفاة سريرية، و30 حالة حرجة، بعد أن فتحت قوات الاحتلال النار على حشد تجمع عند نقطة توزيع مساعدات في حي العلم برفح.
ووصف مسؤول طبي الوضع حول مركز التوزيع بأنه "خطير للغاية"، مشيرا إلى أن سيارات الإسعاف تواجه صعوبة في الوصول إلى الجرحى بسبب إطلاق النار المستمر.
في الوقت نفسه، أطلقت قوات الاحتلال النار على مدنيين كانوا يقتربون من مركز مساعدات أميركي آخر بالقرب من معبر نتساريم وسط قطاع غزة.
كما أفادت مصادر طبية في مستشفى العودة بمخيم النصيرات بأن فلسطينياً قتل وأصيب 20 آخرون، عندما أطلقت قوات الاحتلال النار على حشد قرب مدخل مخيم البريج.
في اليوم ذاته، قالت دائرة الإعلام التابعة للحكومة الفلسطينية في غزة إن إسرائيل "تستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح حرب بشكل ممنهج وخبيث لابتزاز المدنيين الجائعين وجمعهم بالقوة في مناطق غير آمنة".
بمذبحة الأحد، يرتفع إلى 39 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا قرب مواقع توزيع المساعدات في أقل من أسبوع، فيما أصيب أكثر من 220 آخرين بجروح خلال الفترة ذاتها، بحسب إحصاء لوكالة الأناضول استناداً إلى مصادر فلسطينية.
وواجهت مبادرة المساعدات الأميركية التي أطلقت قبل نحو أسبوع تحت اسم "مؤسسة غزة الإنسانية" انتقادات ورفضا واسعين من قبل الجاليات الفلسطينية والمنظمات الإنسانية الدولية.
ويتساءل كثيرون عن دوافع هذا المشروع الذي يعمل خارج إطار المساعدات الأممية ولا يفي بالمعايير الإنسانية الدولية.
منذ الثاني من مارس، أبقت إسرائيل جميع المعابر الحدودية مغلقة، ما أدى إلى منع دخول الغذاء والأدوية والوقود وغيرها من الإمدادات الأساسية إلى سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
منذ أكتوبر 2023، شنت إسرائيل هجوما مدمرا على غزة، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 54400 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال. وحذرت المنظمات الإنسانية من خطر المجاعة بين سكان القطاع.
في نونبر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وتواجه إسرائيل أيضًا محاكمة أمام محكمة العدل الدولية في قضية إبادة جماعية بسبب جرائم الحرب التي ارتكبتها ضد المدنيين في قطاع غزة.