قصبة تادلة: الاشتراكي الموحد يطالب بتأهيل مستشفى مولاي إسماعيل والاستجابة لباقي انتظارات ساكنة المدينة
أحمد رباص
الحوار المتمدن
-
العدد: 8403 - 2025 / 7 / 14 - 10:07
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
أصدر المكتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد في وقت سابق من هذا اليوم بيانا للرأي العام توصلت "الحوار تلمتمدن" بنسخة منه.
استنادا إلى هذه الوثيقة، يتابع فرع الحزب الاشتراكي الموحد بقصبة تادلة بقلق كبير الأوضاع المزرية التي آلت إليها المدينة نتيجة انشغال مكونات المجلس بصراعات هامشية هدفها تصفية الحسابات، بدل الانكباب على انتظارات الساكنة.
وبحسب المصدر ذاته، فقد تحوّلت المدينة إلى مأوى للمشردين والمختلين عقليا، بينما يشهد مستشفى مولاي إسماعيل تدهورا كبيرا في خدماته، كما عرفت خدمات النظافة تراجعا خطيرا، حيث انتشرت الروائح الكريهة ليس فقط بسبب المياه العادمة بمجرى واد أم الربيع، بل أيضا من الحاويات التي تحتاج إلى تنظيف دوري ومنتظم.
من جهة أخرى، تستمر معاناة المواطنين الذين تم السماح لهم بالبناء العشوائي دون أي مواكبة أو حل، كما أن القصبة الإسماعيلية لا زالت تعاني من موت بطيء بسبب الإهمال وغياب الإرادة لاستثمارها، إضافة إلى فوضى السوق الأسبوعي ومظاهر احتلال الملك العمومي، وتأخر إعادة تبليط الشطر الثاني من شارع 20 غشت، وتآكل البنية التحتية بمختلف الأزقة، يتابع البيان.
وبعد وقوفهم على هذه الاختلالات، يطالب أعضاء المكتب المحلي، ومعهم المنخرطون في الحزب والمتعاطفون معه وعموم المواطنين بالتدخل العاجل لإيجاد حل لظاهرة المشردين والمختلين عقليا، الذين أصبحوا يشكلون خطرا على أنفسهم قبل غيرهم، لذا يجب توفير مراكز لإيوائهم وتشكيل لجنة خاصة لتتبعهم والعناية بهم.
وينددون بعملية ترحيل المشردين والمختلين عقليا من مدن الواجهة إلى مدينة قصبة تادلة المهمشة. وفي علاقة بالجانب الصحي، يشير أعضاء المكتب المحلي، مرة أخرى، إلى ضرورة تأهيل مستشفى مولاي إسماعيل الذي أضحى جسدا بلا روح، عبر توفير التخصصات الطبية الأساسية، مع التأكيد على أن القوافل الطبية لا تُعوِّض دور المستشفى إذ غالبا ما تُستغل كحملات انتخابية موسمية.
كما ينادون بالتعجيل بترميم القصبة الإسماعيلية، واستثمارها لتُسهم في التنمية المحلية وخلق فرص الشغل، مطالبين في الوقت نفسه ببرنامج تشجير مستدام يوازي طقس المنطقة الحار مع الحرص على التدبير المعقلن للمياه حفاظا على الفرشة المائية.
يشددون أيضا على ضرورة التدقيق في عمل محطة معالجة المياه العادمة لأنها لم تحد من انبعاث الروائح الكريهة، ويتضامنون مع أهاليهم بأيت بوݣماز المطالبين بحقوقهم المشروعة.
وإذ يحمل مناضلو ومناضلات الحزب الاشتراكي الموحد بقصبة تادلة المسؤولية للسلطة المحلية والمجلس الجماعي وكل المصالح المعنية في ما آلت إليه الأوضاع في المدينة، فإنهم يدعون كل هذه الجهات إلى العمل على تقديم خدمات تستجيب لانتظارات الساكنة وتصون كرامتها.