اهمية العلم والمعلم في المجتمع


نجم الدليمي
الحوار المتمدن - العدد: 8339 - 2025 / 5 / 11 - 23:17
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي     

ان اي امه، بلد ، نظام ....يقوم بالاساءة والاهانة وعدم الاحترام للمعلم ،للمدرس، للاستاذ الجامعي ...ليس لها ، له ،مستقبل. ان الاحداث الاخيرة في العراق خرج الالاف من المعلمين والمدرسين... يطالبون بزيادة الرواتب وتحسين المستوى المعيشي لهم وكذلك يطالب الخريجين بالتعيين وهذا احد اهم الحقوق الطبيعية لاي مواطن في بلد يحترم القانون والدستور والمواطن...جوبهت المظاهرات السلمية بالقمع الوحشي من قبل السلطة التنفيذية وحدثت اكثر من وفاة من المعلمين...؟ تدعي السلطة التنفيذية..في العراق لا توجد سيولة نقدية..،؟ ولكن تستخدم القمع والارهاب والقتل والتعذيب ضد المواطنين الابرياء في حين لا تعالج فيروس الفساد المالي والاداري ومزدوجي الرواتب والمشاريع الوهمية وعقود السجون والتسلح ومرتبات رفحاء وتهريب النفط وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصاديه لصالح الاوليغارشية والبيروقراطية والادارية الحاكمة...؟ قضية نور زهير والجبوري وعصابتهم...؟ 20 بالمئة من الفساد المالي يكفي لمعالجة مشكلة البطالة في العراق ولكن السلطة في العراق لا تملك حرية اتخاذ القرار الوطني المستقل فهي واقعة تحت نفوذ وهيمنة القوى الاقليمية والدولية والموسسات الدولية ومنها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي... وهذه حقيقة موضوعية واضحة للجميع ولا يمكن انكارها.

إن الانحاد السوفيتي وفي الحرب الوطنية العظمى للمدة 1941--1945 قد خصص لقطاع التعليم نحو 6 بالمئة من الميزانية الحكومية ،للحكومة السوفيتية إنها نسبة كبيرة واذا اخذنا نسبة التخصيص المالي لقطاع التعليم السوفيتي فكانت النسبة 7 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي السوفيتي.

معروف ، ان التعليم ولجميع مراحله الدراسية كان مجانيا في الاتحاد السوفيتي ، من الروضة حتى الدراسات العليا ، اما بخصوص الدراسات العليا فهي تخضع لضوابط علمية وحاجة الإقتصاد والمجتمع السوفيتي لهذه الاختصاصات وليس من باب الصدفة احتل الاتحاد السوفيتي المرتبة المتقدمة في قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية بدليل في عام 1960 كان عدد المعلمين والمدرسين واساتذة الجامعات..نحوى354،4 زاد في عام 1984 إلى مليون و462،2 كادر علمي ،اذا علمنا انه في عام 1940 كان عدد الباحثين العلميين نحو 98،3 الف كادر علمي.
اما بخصوص القبول في الدراسات العليا يتم وفق الظوابط العلمية وحاجة الإقتصاد الاشتراكي في الاتحاد السوفيتي ،اما بخصوص المرتب الشهري للعاملين في قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية فقد حدد على اسس مبدئية وعلمية ويحقق العدالة الاجتماعية والعيش الكريم من خلال مجانية العلاج والسكن والتعليم ولجميع مراحله الدراسية وكذلك مستوى الاسعار للسلع الغذائية والدوائية والخدمات شبه مجانية وبالتالي فإن العاملين في قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية لا يواجهون مشاكل اقتصادية....العمل مضمون دستوريا ومجانية التعليم والعلاج والسكن.... للجميع وبدون تمييز ،هذه هي العدالة الاجتماعية في المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي.

ان هذا النهج السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمجتمع اللاطبقي هو اعتماد نهج وتطبيق الاشتراكية في الإقتصاد والمجتمع السوفيتي بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية في المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي للمواطنين السوفيت.

ان الراسمالية مشعلة للحروب ورافضة للسلام والتعايش السلمي وهي تستغل الانسان وبشكل بشع والهدف الرئيس هو تحقيق الربح وتعظيمه وفي الراسمالية كتشكيلة اجتماعية واقتصادية لا توجد عدالة اجتماعية ولا مجانية التعليم والعلاج والسكن...من يملك المال يستطيع الحصول على التعليم والسكن والعلاج ومن لا يملك ذلك فاليذهب للجحيم وهذا ما موجود في العراق المحتل اليوم .ان الراسمالية تعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصاديه لصالح الاوليغارشية والبيروقراطية والادارية والطفيلين والسماسرة واللصوص... لان هذه هي القاعدة الاجتماعية والاقتصاديه للراسمالية.العراق اليوم انموذجا حيا وملموسا على ذلك ؟.

إبريل -2025