: مواقف متناقضة للرئيس :: الدليل والبرهان
نجم الدليمي
الحوار المتمدن
-
العدد: 8335 - 2025 / 5 / 7 - 00:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ترامب يتباكى حول الخسائر البشرية للشعب الاوكراني ويؤكد هناك ضحايا كبيرة تقع يومياً للشعب الاوكراني ويؤكد يجب ان تتوقف هذه الحرب ( المقصود الحرب الاوكرانية-- الروسية)؟ .
ان ترامب محق بقوله حول وقف الحرب الاوكرانية-- الروسية وعن حق عندما قال الرئيس الاميركي ترامب هذه ليست حربنا ( يقصد انه لم يشعل هذه الحرب) إنها حرب بايدن واوباما وقد تناسى انه في حكمه كرئيس للولايات المتحده الأمريكيه للمدة 1916--2020 قد قدم الدعم والاسناد العسكري للنظام البنديري الحاكم في اوكرانيا وكانت اسلحة حديثة ضد الدبابات والطائرات الحربية ومنها جيفيلين ،استنكر....علما ان النظام البنديري الحاكم في اوكرانيا لا يزال يحصل على المساعدات المالية والعسكرية من دول الاتحاد الاوربي واميركا في آن واحد ،وان المفاوضات بين موسكو وواشنطن تحديداً لم تعطي النتائج المطلوبة وان إدارة ترامب غير متماسكة وغير موحدة في موقفها بدليل تم اقالة مسؤول جهاز الامن القومي الاميركي وتم تعينه ممثلاً للولايات المتحده الأمريكيه في مجلس الامن الدولي وكان يعمل على عرقلة وقف الحرب الاوكرانية-- الروسية...وان ترامب لغاية الآن لم يقدم خطته لوقف الحرب الاوكرانية--الروسية وبشكل واضح وعلني ناهيك من ان ترامب يقول شيء اليوم وغدا نقيض ما قاله بالامس.
لا اعرف هل ترامب ومن قبله من الرؤساء الاميركان انهم ارتكبوا نهجا خطيرا وكارثيا ضد الشعوب والانظمة الرافضة لنهج القطب الواحد بشكل عام وضد الدول العربية بشكل خاص ،بدليل ان الجرائم التي ارتكبت ضد الشعوب العربية ومنها ابادة الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني وكذلك نهج تدمير وتخريب واشعال الحروب الطائفية والاقتتال بين مكونات الشعوب.،وما حل بالشعوب العربية ومنها الشعب العراقي والليبي والسوداني واللبناني والسوري واليمني الا ادلة وبراهين ملموسة على النهج اللاشرعي واللاقانوني واللاانساني الخطير ضد الشعوب العربية وان الخسائر البشرية للشعوب العربية منذ منتصف الستينات من القرن الماضي ولغاية الآن تعد بالعشرات من المواطنين بين قتيل وجريح ومفقود واسير ومهاجر...؟
ان ما يحدث للشعب السوري الشقيق من جرائم بشعة ضد المواطنين السوريين الابرياء والتي تقوم على اساس طائفي...وتم قتل العشرات من المواطنين من قبل النظام الاستبدادي والظلامي الحاكم في سوريا اليوم والمدعوم اقليميا ودوليا...وان وصول هذا النظام الاستبدادي والظلامي يتحمله النظام السابق بسبب نهجه اللاديمقراطي وغطرسته وعنجهيته وغروره... وكذلك بسبب النهج الليبرالي والنيوليبرالي ونتائجه الكارثية والمدمرة على الغالبية العظمى من المواطنين السوريين من فقر وعوز وتنامي معدلات البطالة وخراب للاقتصاد الوطني وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصاديه لصالح الاوليغارشية والبيروقراطية والادارية والطفيلين والسماسرة واللصوص في النظام الحاكم في دمشق .
ان من اخطار النهج الذي اتبعه جميع رؤساء اميركا إلا وهو الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير وهذا النهج يتعارض مع المنطق والعقل والقانون الدولي ومع الشعارات التي تتبناها اميركا ومنها:: الديمقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير والعلنية ومكافحة الارهاب الدولي...؟.
ايار -2025