إسرائيل تتعهد -بالدفاع عن نفسها- بمفردها بعد إعلان ترامب الهدنة مع الحوثيين
أحمد رباص
الحوار المتمدن
-
العدد: 8338 - 2025 / 5 / 10 - 02:56
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل ستدافع عن نفسها بمفردها ضد الحوثيين في اليمن، وذلك بعد أن أبرم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقا مع الجماعة المدعومة من إيران.
وكان الاتفاق الأمريكي، الذي أُعلن عنه بعد ساعات فقط من تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضربات جوية مكثفة على مطار اليمن الدولي ومنشآت أخرى ردا على هجوم حوثي على مطار إسرائيل الرئيسي، مفاجئا لإسرائيل، التي لم تكن مُبلّغة مسبقا بالهدنة، وفقًا لما ذكره مسؤول إسرائيلي لشبكة إخبارية دولية في وقت سابق.
ووفقا لترامب، ستُوقف الولايات المتحدة حملتها العسكرية المستمرة ضد الحوثيين مقابل توقف الجماعة عن هجماتها على المصالح الأمريكية في المنطقة.
وأقر الحوثيون بالاتفاق لكنهم أوضحوا أن هجماتهم على إسرائيل ستستمر. وقال القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي عقب الإعلان عن الاتفاق إن "الاتفاق يمثل انتصارا يفصل بين الدعم الأمريكي للكيان المؤقت (إسرائيل) وفشل نتنياهو".
وقال نتنياهو يوم أمس الأربعاء إن "إسرائيل ستدافع عن نفسها بنفسها". وفي وقت مضى، نفذت إسرائيل ضربات مشتركة مع الولايات المتحدة ضد الحوثيين، لكن الهجمات الإسرائيلية على اليمن على مدى يومين متتاليين في وقت سابق من هذا الأسبوع كانت منفردة. وقال في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي: "إذا انضم إلينا آخرون - أصدقاؤنا الأمريكيون - فهذا أفضل. وإذا لم يفعلوا، فسنظل ندافع عن أنفسنا بمفردنا".
في المقابل، أشار ترامب إلى الاتفاق باعتباره استسلاما من جانب الحوثيين يوم الثلاثاء، لكنه قال يوم الأربعاء إنهم حققوا "نتيجة جيدة مع الحوثيين"، مضيفا أن لديهم "قدرة كبيرة على تحمل العقاب" من الضربات الأمريكية المتكررة.
وقال ترامب خلال مراسم أداء السفير الأمريكي لدى الصين اليمين في البيت الأبيض: "يمكن القول إن هناك قدرا كبيرا من الشجاعة هناك". "لقد كان من المدهش ما أخذوه."
وأضاف أن الولايات المتحدة "ستفي بالتزاماتها (مع الحوثيين)" بعدم مهاجمة السفن الحربية الأميركية أو السفن التجارية في المنطقة.
وأكد المبعوث الأمريكي السابق إلى الشرق الأوسط دينيس روس أن التقارب الأميركي الحوثي نجح في تهميش الحكومة الإسرائيلية.
وأشار إلى أن نتنياهو لم يكن على علم بالمحادثات النووية الأميركية مع إيران إلا عندما أعلن ترامب ذلك جالسا بجوار رئيس الوزراء في المكتب البيضاوي الشهر الماضي. وقال إن وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين هو مثال آخر حيث كان لمخاوف إسرائيل اعتبار ثالث بالنسبة للبيت الأبيض، إن كان لها أي اعتبار على الإطلاق.
ويبقى أن نرى ما إذا كان إطلاق الصواريخ الباليستية الحوثية ضد إسرائيل سيستمر، لكن روس قال للشبكة الإخبارية المومئ إليها أعلاه إن إسرائيل لا يبدو أنها كانت عاملاً رئيسياً في عملية تفكير البيت الأبيض.