|
|
غلق |
|
خيارات وادوات |
|
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: حميد طولست |
عندما يشتاق الإنسان لنفسه !
هل جربت مثلي أن تستيقظ دون أن يعلم بذلك أحد ؟، وتجلس في مقهى على شاطئ لتشارك كأس قهوتك الداكنة السواد جمال أو قبح مشاعرك ، أو تلجأ لمطعم لتأكل وجبة سريعة بتلذذ، دون أن تهتم بنشر صور السندويتش والمطعم ورواده على "النت" كما اعتاد أن يفعل "اليوتوبيون" ، وهل جربت مثلي أن تنفذ بطارية محمولك أو يتوقف حاسوبك ، فلا تنزعج من ذلك ولا تهتم ؟ لأنك لا تريد تصوير منظر فنجان القهوى الذي تحتسيه ، والسندويتش الذي تلتهمه بشراهةِ من يأكل آخر زادِهِ ، وإنك لا ترغب في إهداء العبارة ،أو السطر ،أو العبارة الجميل التي وقفت على روعتها وأنت تقرأ الكتاب الذي إصحبته لعزلتك ، وإنك لا تود اشراك غيرك في القصيدة التي أوحى لك بها إنفرادك بنفسك أمام زرقة البحر الهادئ؟ ! وهل جربت مثلي ذلك الإنعزال ؟ ! ربما لا لأنك ممن يظنون أن الوحدة متعبة ، بينما هو ليس بذلك السوء الذي يتصوره من لم يجربه ، رغم أن أكثرهم يعيشون أسوء أنواع الوحدة بين أفراد عائلاتهم ، حين يكونون في حضرتهم وأذهانهم مشغولٌة بمحادثة إلكترونية مع أشخاص لا يعبؤون حتى بخبر موتهم.
|
|
||||
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
نسخ
- Copy
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
اضافة موضوع جديد
|
اضافة خبر
|
|
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
|
الحوار المتمدن
|
قواعد النشر
|
ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن
|
قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن |
|
|
||
| المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها | |||