![]() |
غلق |
![]() |
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: حميد طولست |
التضامن والتضحية وترتبية الأجيال.
رغم المأساوية المرعبة للزلزال المميت الذي من الصعب نسيان فظاعة ما أحدثته من تدمير هائل في مناطق عديدة من هذا البلد الجميل الودود أهله ، فقد أثر الحدث بشكل إيجابي على تفكير وقيم الشعب المغربي وسلوكياته وتصرفاته ، التأثير الذي استكشف ما في نفوس جماهيره من القيم الإنسانية النبيلة ، كالإيثار والتعاون والتضامن والتضحية ،وغيرها من الخصال الرفيعة التي دفعت بالمتطوعين للمضي قدما ،من أقصى شمال البلاد إلى أقصى جنوبها -أفرادا وجماعات- نحو المساهمة وتقديم الدعم المادي والمعنوي وتضميد جراح المنكوبين ودفن موتاهم وإيواء المشردين ومواساة المتضررين ،غير آبهين ولا مكترثين بما يسوقه المتكلمون الكسلاء من خرافة العقاب السماوية وكثرة الذنوب ، وباقي الحماقات التي يزهو بترديدها مرضى النفوس وأعداء البشرية من المتفيقهين وأنصاف العلماء، ويحزن الموطنون الحقيقوين لسماع خزعبلاتها المتلاعبة بالرأي العام والمحبطة لكل رغبة لاندماج الأفراد في الهوية الجماعية - التي يطلق عليها "الروح الجماعية"- المعززة للحماسة والعاطفة الجماهيرية التي تمكن الأفراد من القيام بأعمال الإنقاذ وتقديم المساعدة والعون للمتضررين ، بطرق لا يمكن للأفراد القيام بها بشكل فردي كما تفعل الكثير من البلدان المتقدمة - اليابان على سبيل المثال التي عرفت عبر تاريخهم الكثير من الكوارث الجسيمة كالبراكين والسيول والأوبئة والحروب والأعاصير و هيجان البحار...
|
|
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |