![]() |
غلق |
![]() |
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: حميد طولست |
تحجر العقول اخطر من تبرج الأجسام !
من أهم أهداف اللباس الذي يرتديه الإنسان إلى جانب ستر العورة والتجمل به ، هناك التعبير عن الثقافة والهوية ونمط الحياة ونوعية المحيط الذي يعيش فيه الشخص الذي يلبسه ، والإعلان عن الانتماء الاجتماعي والتاريخي والأيديولوجي ؛ ومن البديهيات أن الدين لا يتطرف في فرض أي نوع من الألبسة، لكن الناس هم الذين يحملون الأديان ذلك بكل ما يولده من عنف مجتمعي مقوضٍ لكل نقاط الارتكاز المؤسسة لتفاهمات الناس على المستوى الحياتي والنشاط الإنساني المشتركة بينهم، والذي لا خلاص منه -التطرف-إلا بانتزاع "نصل الإرهاب الفكري" الذي يحجر على العقول والحريات ويسلبها حقها في حرية التفكير والتعبير والإعتقاد ، استنادا على التفاسير والاجتهادات المعبأة بايديولوجيا التجهيل الممنهج والوصاية القمعية في شرح النص الديني ، وخاصة منه ما تعلق بالمرأة ولبسها الذي طفت مجدد على السطح حدة النقاش حوله ، وعناد في الرأي الرافض لثقافة الاختلاف فيما يخصه ، والمتكئ على أعذار العلاقات الاجتماعية الأبوية والعشائرية المشوهة والمتخلفة ، الملفوفة بشعارات الحفاظ على الدين والدفاع عنه التي تسلب بها حقوقها وتستضعف شخصيتها واستباح كرامتها ، وتجعلها فريسة للغرائز الذكورية المستهدفة لأية بادرة اصلاحية لوضعيتها وما تولده من عنف مجتمعي يدفع المجمع قبل المرأة أثمانه الغالية .
|
|
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |