![]() |
غلق |
![]() |
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: حميد طولست |
كل شيء بالأمل الا الرزق بالعمل.
من المسلمات أنه ليس كل مسلم يمثل الإسلام، وليس كل مسلم يعكس حقيقة الإسلام الذي تبقى شريعته جامدة مالم تُطبق على حقيقتها خارج المحتويات أمهات الكتب المودعة في مكتبات التراث الإسلامي الكبرى ، وما لم تُمثل تعاليمه خير تمثيل بعيدا كل البعد عن الأيديولوجيات الإسلاموية والأهداف المبيتة للجماعات المتطرفة التي حولت الأديان من ثورات بدأت على أيدي الأنبياء إلى أفيون قوامه الفتاوي الفقهية الشاذة الملوثة للفكر ، والمرسخة للجهل، والناشرة للسخف والتفاهة والسطحية التي يدمن عليها مغيبو الوعي من عامة وبسطاء المجتمعات العربية والإسلامية المقدسة لرجال الدين وشيوخه ووعاظه -أكثر من تقديسهم للدين نفسه- الذين سممون حياة الناس بما أمطروهم به من وابِل الفتاوى الرنانة والمواعظ الطنانة والأحاديث الموضوعة بهدف إقناعهم باسم الله والصحوة الدينية ، بأن الحل السحري لكل مشاكل البشرية ، وزيادة أرزاقها ، ينحصر في الاستغفار والتسبيح وكثرة الصلاة على النبي ، وباقي الأدعية والتمتمات اللفظية الدينية ، التي لست ضدها –كما يمكن أن يتبادر لبعض الأذهان الخربة- ولكني ضد ما تبطنه من صرف المسلمين عن العمل الذي لا تستقيمُ حياة إلاّ بوجودِه ، كوسيلةُ للكسب وكفايه الحاجات وسدّ النقص المؤدّي إلى الإنتاج والابداع المؤدّي إلى التطور وتحسين المعيشة المؤدي بدوره إلى نهضة الأمم وتقدّم اقتصادِها ، والذي حث عليه رب العالمين سبحانه وتعالى ، اجتهادا وكفاءة وأمانة، بقوله وهو خير القائلين :"فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" وقوله تعالة :" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" ، وقوله سبحانه : "هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً، فامشوا في مناكبها، وكلوا من رزقه وإليه النشور" ، وقوله صلى الله عليه وسلم :" والَّذي نفسي بيدِهِ لَأن يأخذَ أحدُكم حبلَهُ فيحتطِبَ على ظَهرِهِ خيرٌ لَهُ من أن يأتيَ رجلًا أعطاهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ من فضلِهِ فيسألَهُ أعطاهُ أو منعَه" .
|
|
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |