|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: حميد طولست |
تطور البلدان مرهون بمصداقية منتخبيه وليس بسلفياتهم !
ظاهرة تهافت بعض المنتخبين الجدد على الإحتفال بما وصلوا إليه من جاه وسلطة ونفوذ والسلطان ، غريزة أنسانية عادية –رغم سلبيتها- مادامت لم تتعدى حدودها الطبيعية كردّة فعل اظهار الوجود ، المنحصرة في محاولة التنفيس الغريزي لِما سبق أن عاشه بعضهم من نقص وكبت وحرمان وجوع بانواعه ، ومادامت لم تتحول إلى ايديولوجية لتوجيه العقول والهاء الناس وتحييد الفكر عن الحقوق الاساسية ، من أجل التنعم بحضوة السلطة ووجاهة المال العام وسيارات الدولة التي توفرها السلطة على حساب المال العام ، والتي بات الكثير من المستشارين الجدد يعبرون عن التعلق بها من خلال ما ينشرونه من سلفيات وفيديهات واعلام واشهار وازياء واكسسوارات، وكافة ما يبين مظاهر احتفالياتهم الممسوخة بما وصلوا إليه من جاه وسلطة ونفوذ ، والتي لا شيء يبرر أو يسوغ عرضها على وسائل التواصل الاجتماعي بدون ترفق أو رحمة ولا مراعاة لمشاعر الناخبين الذين يعيشون وسط عوالم تضج بالمآسي الاجتماعية والمشاكل الإنسانية والمعضلات الاقتصادية التي تحتاج إلى استفزاز المنتخبين الجدد للناخبين وتأجيج مشاعر الحسد والبغضاء في قلوبهم ، بقدر ما تحتاج إلى عملهم الذؤوب لحلها مشاكلهم بدل محاولة إخفاء عجزهم عن الناخبين الذين لا مطمح لهم غير إصلاح الأوضاعهم ، والإهتمام بشؤونهم الاجتماعية ورعاية أحوالهم الحياتية ، والتفاني في تدبير نعم وخيرات البلاد واستثمارها بالعمل الجماعي الجاد ، والدقة والتكامل والانسجام في الأداء ، والمراجعة والتصحيح وإدامة المسير نحو كل ما يقدم الحلول لمشاكل المواطنين ويخفف عنهم وزر الأعباء التي يئنون تحتها ، على اختلاف مجالاتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية ، بعيدا عن تبذيرها في رفاهية البذخ وراحة الإسراف ، التي يدفع ثمنها المستضعَفون والمسحوقون والبائسون وكل القادمين من الهوامش والذين لا أحد يفكر في انقادهم من الضياع والانحراف المفتعلين .
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |