![]() |
غلق |
![]() |
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: حميد طولست |
الرمزية النضالية لفاتح ماي لدى الطبقة العاملة
الإسلام دين يحث على العمل ويجعله بمنزلة العبادة، وأحد أبواب الأجر والجزاء بدليل قوله تعالى : "و قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ " وقوله سبحانه : "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ" ، سورة الزلزلة ، صدق الله العظيم الذي استحق العامل منه سبحانه وتعالى التقدير والاحترام والجزاء وإعلاء قدر يده البناءة وتفضيلها على اليد السفلى التي تأخذ دون أن تعطي ، ومكافأة العمل الصالح ومجَازاته على بناء الأوطان والارتقا بها ، الذي لا يتم إلا بالتكريم والتقدير والاحترام ، الغاية النبيلة التي جعلت المجتمع الدولي يتنبه إلى مفعول تشجيع العمل وقدرته على منح العالمل الثقة بنفسه وبعمله ، وشحد همته وتقوية عزمه ، ودفعه إلى المزيد من البذل المثمر ، ولأجل هذه الغاية النبيلة تم التفاق بين أغلب دول العالم على تحديد يوم عالمي لتكريم كل الذين يكدّون ويتعبون طيلة العام من أجل كسب الرزق ، في مختلف قطاعات الإنتاج ، والاعتراف بجميلهم ، وذلك في عيد سنوي أختير له الأول من شهر مايو من كل عام ، واطلق عليه "عيد العمال العالمي" والذي تعود جذوره إلى الولايات المتحدة الأمريكية، القطب الرأسمالي في هذا العالم، وليس إلى الاتحاد السوفيتي السابق، الذي كان يُعتبر مهد الاشتراكية والشيوعية في العالم ، والذي كانت بداية هذا العيد العمالي في أستراليا عام 1856 ، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث طالب العمال في ولاية شيكاغو عام 1886 وتكرر الطلب في ولاية كاليفورنيا ، بتخفيض ساعات العمل اليومي إلى ثماني ساعات ورفع مستوى المعيشة وتحسين ظروف العمل وتنظيم الأجور والتمتع بالإمتيازات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تتناسب وكمية الإنتاج الهائلة التي توفرها الشغيلة .
|
|
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |