القرآن يعترف الفراعنة مؤمنين


مصطفي راشد
الحوار المتمدن - العدد: 6987 - 2021 / 8 / 13 - 21:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

القرآن يعترف أن الفراعنة كانوا مؤمنين بالله
------------------------------------------------------
هاجم الكثير من رجال الدين الفراعنة وأتهموهم بالكفر والزندقة  رغم أن القرآن اوضح  بشكل صريح  أن  الفراعنة كانوا يؤمنون بالله وظهر ذلك صريحا حينما تحدث القرآن عن النبى يوسف عليه السلام  الذى عاش فى مصر بعصر ( الفراعنة  )  المصريين القدماء فى قوله تعالى فى سورة يوسف  (   فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ ۖ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (31) فقولهم حاشا لله يعنى انهم كانوا يعرفون ويؤمنون بالله ،،،،كما أن النبى المصرى  موسى عليه السلام الذى عاش فى عصر الفراعنة وكان معه العديد من سكان مصر يؤمنون بالله وكلم الله موسى تكليما بلغة الفراعنة تقديرا للفراعنة او المصريين القدماء لان لفظ الفراعنة تعبير خاطىء والصحيح المصريين القدماء  ويقول القرآن فى سورة البقرة آية ٦٧ ( وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ   ) فكيف سيقول موسى لقومه ان الله يأمركم  إلا  اذا كانوا يؤمنون بالله  وايضا قوله تعالى فى سورة الأعراف  ١٢٨ (قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ  )  فكيف سيطلب موسى منهم  أن يستعينوا بالله وهم لا يؤمنون به  ،،ايضا قوله تعالى فى الأعراف ايضا آية ١٥٩ (  وَمِن قَوْمِ مُوسَىٰ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ )  وايضا قوله تعالى الواضح القاطع  فى سورة يونس ٨٧ (  وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ  )  فالآية توضح أنهم قوم يقيمون الصلاة  ولهم البشرى لأنهم مؤمنين  وبعد ذلك  يأتى جاهل ليقول على القدماء المصريين كفار   وغير مؤمنين بسبب حاكم واحد رفض الإيمان فشيطنوا كل المصريين القدماء بجهل مفجوج وفكر زرائبي معطوب ونفو  عنهم الإيمان بالله ،، رغم أن المصريين القدماء اول من عرف الله وعرف التوحيد وقال كما هو مدون على الحجر قل هو الله احد الله  الصمد،،،  وجعل الله  مصر هى الأرض الوحيدة المقدسة على الكرة الأرضية بثلاث ايات وهم النازعات آية ١٦ وطه ١٢ والمائدة ٢١ حصريا  أى لا توجد آية أخرى أو حديث صحيح يقول بوجود أرض أخرى مقدسة كما وضع الله بيته المعمور فى الوادى المقدس طوى أو الطور  كما ورد بسورة الطور آية ٤ فهل بعد ذلك ايمان وتقدير من الله  ،، اللهم نجنا من الجهلة  ومن كذبهم عليك، انت مولانا وإليك المصير .
اللهم بلغت اللهم فاشهد
د مصطفى راشد      عالم أزهرى  وأستاذ القانون   ت وواتساب  61478905087+