رسالة من الله


مصطفى راشد
الحوار المتمدن - العدد: 7440 - 2022 / 11 / 22 - 17:32
المحور: المجتمع المدني     

رِسَالَةٌ مِنَ اللَّهِ
سسسسسسسس
حَلُمتُ أَمْسِ بِأَنَّنِى تَقَابَلْتُ فِى السَّمَاءِ مَعَ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا ، وَلِأَنَّهُ كَانَ ضَوْءًا شَدِيدًا كَالشَّمسِ لَمْ أَسْتَطِع أَن أَنظُرَ إِلَيْهِ وَأَتَفَحَّصَهُ لَكِنَّنِى كُنتُ أَسْمَعُهُ بِوُضُوحٍ وَهُوَ يَقُولُ لِى ، لَا تَقلَق لَقَد أَختَرتُكَ لِتَحمِلَ مِنِّى رِسَالَةً لِبَنِى الْإِنسَانِ لِأَنَّ حِسَابِى قَد أَقتَرِبُ وَعَلَيهِمْ أَن يُسَارِعُوا بِالتَّوبَةِ وَطَلَبِ السَّمَاحَ مِمَّن ظَلَمُوا ، وَبَلَغَ هَؤُلَاءِ الْأَدعِيَاءُ الَّذِينَ يَتَحَدَّثُونَ بِأَسْمَى وَيَنْتَحِلُونَ مَكَانَى فَيَحكُمُونَ عَلَى النَّاسِ وَيُؤَكِّدُونَ أَنَّ هَذَا الدِّينَ أَوْ تِلْكَ هُوَ الْحَقُّ وَالْآخَرُ بَاطِلٌ وَهَذَا مُؤْمِنٌ وَهَذَا كَافِرٌ فَقُلْ لِهَؤُلَاءِ كَيفَ تَحكُمُونَ وَمِن أَينَ عَلِمتُمْ وَتَيَقَّنتُمُ الْحَقِيقَةَ بِشَكْلٍ مُؤَكَّدٍ وَمُطلَقٍ وَانتُمْ لَا تَعلَمُونَ مَاسِيُحدِثْ لَكُمْ بَعدَ دَقَائِقَ وَلَا تُدرِكُونَ مَتَى تَمُوتُونَ ،، مَهْلًا يَا أَشْرَارُ انَّ عَذَابِى شَدِيدٌ ،، ايِضًا قَالَ اللَّهُ قُلْ لِلنَّاسِ أَنَا لَا أَحتَاجُ مَن يقتلُ بِأَسْمَى مِنَ الْمُجرِمِينَ وَمَنْ يَفجُر أَوْ يَسْرِق بِأَسْمَى فَأَنَا قَادِرٌ عَلَى الْقِصَاصِ وَلَا أُرِيدُ مُسَاعِدٌ أَوْ مُعَيَّنٌ  وَلَا أَحتَاجُ لِمَالٍ أَوْ ذَبِيحَةٍ أَوْ غَنَائِمَ ،، ايضًا قَالَ لِى قُلْ لِمَن يَقُولُونَ تَبَرَّعُوا لِلَّهِ انَّ اللَّهِ غَنِى عَنِ الْعَالَمِينَ فَوَيلٌ لَكُمُ ايْهَا النِّصَابُونَ أَقَمتُمُ الْمَعَابِدَ وَالْكَنَائِسَ وَالْمَسَاجِدَ لِتَتَسَلَّطُوا وَتُسَيطِرُوا عَلَى النَّاسِ مِنْ أَجلِ سُلْطَانِكُمْ وَتَدعُونَ كَذِبًا أَنَّهُ لِلَّهِ  فويل لكم ،،وَقُل لِمَن يكْرَهُ بِأَسْمَى فَأَنَا لَا أَعرِفُ الْكَرَاهِيَةَ وَإِلَّا كُنتُ سَارَعتُ بِعَذَابِى عَلَى هَؤُلَاءِ ، فَرَحمَتِى وَسِعَتُ كُلَّ شَئٍّ ،،وَأَنَا لَا أُمَيِّزُ عَقِيدَةً عَنْ عَقِيدَةٍ أُخرَى، فَنَوَالُ الْحَيَاةِ الْأَبَدِيَّةِ فِى الْأَخَرَةِ لَا يَحتَاجُ كُلُّ هَذِهِ التَّعقِيدَاتِ وَالصَّلَوَاتِ وَالْعِبَادَاتِ وَالصِّيَامَاتِ وَغَيرِهَا مِنَ الطُّقُوسِ الَّتِى صَنَعتُوهَا لِأَنفُسِكُمْ ،، فَيَكْفَى أَنْ تَكُونَ إِنسَانًا مُسَالِمًا ذُو ضَمِيرٍ حَىٍّ مُحِبًّا لِلنَّاسِ تَجُولُ تَفعَلُ وَتَصنَعُ الْخَيرَاتُ حَتَّى لَوْ بِالْكَلِمَةِ الطَّيِّبَةِ ،، وَقَالَ ايضًا قُلْ لَهُم لَن يَجِدُونَى عِندَ حَائِطِ الْمُبَكَّى أَوْ عِندَ كَنِيسَةِ القدس  أَوْ بِالْكَعبَةِ لَكِن سَيَجِدُونَى عِندَ بَابِ الْفَقِيرِ وَكُلُّ مُحتَاجٍ وَعِندَ مَن خَاصَمتَ مِن أَهْلِكَ وَأَصدِقَائِكَ وَعِندَمَا يُظهِرُونَ الْحُبَّ لِلْمُختَلِفِينَ فِى الدِّينِ أَوِ اللَّونِ أَوِ الْجِنسِ قُلْ لَهُمُ اللَّهُ يَعلَمُ خَآئِنَةَ ٱلْأَعيُنِ وَمَا تُخفِى ٱلِصُّدُورُ ،، ثُمَّ قَالَ لِى (بِصَوْتٍ كَأَنَّهُ يَبتَعِدُ )تَصحَبُكَ السَّلَامَةُ ،،، وَعَلَى الْفَوْرِ وَجَدتَنِى صَحَوْتُ مِنْ نَوْمِى وَأَنَا مُندَهِشٌ مِمَّا حَدَثَ وَتَرَدَّدتُ كَثِيرًا فِى أَن أَذكُرَ هَذَا الْحُلْمَ لِلْغَيْرِ لَكِنْ لِأَنَّ تَوصِيلَ الرِّسَالَةِ أَمَانَةٌ فَقَرَّرتُ أَنْ أَكْتُبَ لَكُمْ ,,رَغمَ أَنَّى أَعلَمُ رَدَّ الْفِعلِ مِنَ الْبَعضِ وَكمِ الِاسْتِنكَارُ وَالْأَسْتِزرَافِ لَكِن حَسبُنَا اللَّهُ وَنِعمَ الْوَكِيلُ .
اللَّهُمَّ بَلَغت اللَّهُمَّ فَاشْهَد وَانتَ خَيرَ الشَّاهِدَينَ .
د مصطفى راشد    عالم أزهرى وأستاذ القانون ت وواتساب 61478905087+