بلا شك زواج المتعة حلال لكن أنا لا أقبله


مصطفي راشد
الحوار المتمدن - العدد: 6966 - 2021 / 7 / 22 - 11:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

بلا شك زواج المتعة شرعى وأن كنت أرفضه
----------—---------------------------------
وصلني اليوم الخميس ٢٢ يوليو ٢٠٢١ سؤال عبر موقعي على الإنترنت من السيدة /حسناء محمد من احدي دول المغرب العربي (لا أرغب في تحديد الدولة والأسم كاملا) تقول فيه هل زواج المتعة من الإسلام ام أن الإسلام حرمه ومالدليل ؟
وللإجابة نقول نحن وضعنا بحث مسجل في هذا الموضوع منذ 19 عامآ مدعم بالأدلة القرآنية الواضحة لذا أقول : -
أن زواج المتعة لا يختلف عن الزواج العادي المعروف إلا في شئ واحد وهو ان زواج المتعة محدد المدة في العقد بمقابل يدفعه الرجل أو المرأة؛ لكن كلاهما العادي والمتعة يثبت النسب والميرا ث ويحتاج للإشهار والمهر والولي للبكر؛؛ وكل شئ في الإسلام حلال إلا ماحرم بنص اي ان تحريم أي أمر شرعآ لا يصح ولا يجوز أن يفتي به أحد بدون نص وهي مصيبة الكثير من كبار المشايخ تجعلهم من أهل النار دون أن يدركوا ذلك؛ فقد حرموا الاف المسائل لمجرد أنه لا يستسيغها أو تختلف مع أعرافه وعادات وطنه ونسى وتناسي أن الأعراف والتقاليد تتغير بتغير الزمان لكن نصوص الشرع ثابتة لا يجوز تحميلها على هوانا؛؛ فأنا قد أقول بتحريم شئ أو تحليله رغم عدم اتفاقي لكن أنا يحكمني النص الذي ورد لأنني لو قلت عكس النص سأكون وضعت نفسي مكان الله في التشريع وسوف ينطبق عليا قول الرسول ص (مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالْبُخَارِىُّ.؛؛ لذا نقول بخصوص حكم زواج المتعة أنه شرعى وحلال بالأدلة الشرعية ؛ وأن كنت أنا لا أقبله لأحد من أهلي ولكن هناك غيري يقبل ذلك فكان شرعآ ؛ وأول دليل على شرعية زواج المتعة قوله تعالى في سورة النساء أية ٢٤ ( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۖ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ۚ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ أَن تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ ۚ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا)ص ق فالآية هنا واضحة في وأحل لكم ويكمل فما استمتعتم به من هن فأتوهن اجورهن ؛؛ فهذا تشريع صريح لجواز زواج المتعة بشرط دفع المقابل؛؛ ايضا قوله تعالى في سورة القصص ( فَجَآءَتۡهُ إِحۡدَىٰهُمَا تَمۡشِي عَلَى ٱسۡتِحۡيَآءٖ قَالَتۡ إِنَّ أَبِي يَدۡعُوكَ لِيَجۡزِيَكَ أَجۡرَ مَا سَقَيۡتَ لَنَاۚ فَلَمَّا جَآءَهُۥ وَقَصَّ عَلَيۡهِ ٱلۡقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفۡۖ نَجَوۡتَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ (25) قَالَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا يَٰٓأَبَتِ ٱسۡتَ‍ٔۡجِرۡهُۖ إِنَّ خَيۡرَ مَنِ ٱسۡتَ‍ٔۡجَرۡتَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡأَمِينُ (26) قَالَ إِنِّيٓ أُرِيدُ أَنۡ أُنكِحَكَ إِحۡدَى ٱبۡنَتَيَّ هَٰتَيۡنِ عَلَىٰٓ أَن تَأۡجُرَنِي ثَمَٰنِيَ حِجَجٖۖ فَإِنۡ أَتۡمَمۡتَ عَشۡرٗا فَمِنۡ عِندِكَۖ وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أَشُقَّ عَلَيۡكَۚ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ (27) قَالَ ذَٰلِكَ بَيۡنِي وَبَيۡنَكَۖ أَيَّمَا ٱلۡأَجَلَيۡنِ قَضَيۡتُ فَلَا عُدۡوَٰنَ عَلَيَّۖ وَٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٞ (28) ص ق ففي هذه الآيات نجد بنت النبى شعيب في مدين الوادي المقدس طوي هي من طلبت أن تتزوج من موسى بمده محدده وأنابت عنها والدها في الطلب وهو مايوضح أن زواج المتعة شرعى يطلبه الرجل أو المرأة ؛؛ لكن قد يرد علينا البعض بأن سيدنا عمر أوقف زواج المتعة فهذا الكلام مردود عليه من ثلاث أوجه قاطعة :- اولآ الروايات التي قالت إن سيدنا عمر أوقف زواج المتعة روايات غير موثقة ولا دليل عليها سوي كتابات ظهرت من 320 عامآ فقط والرجل توفي من حوالي 1400 عام فأين المصدر المكتوب في خلال 1100 عام ؛؛ لا يوجد؛ فكيف تطلب مني أن أحرم أمر مشرع بنصوص قرآنية مستندآ لرواية أغلب الظن أنها مزورة؛؛ ثانيا كيف لسيدنا عمر أن يلغي شرع أو يحرم ما أحله الله في نصوص قرآنية واضحة ؛؛ ثالثا هل سيدنا عمر أحرص على الشرع من النبى ص وسيدنا أبو بكر ؛؛ فلم يرد أنهما فعلا أو قالا بتحريم المتعة مثل مانسب لسيدنا عمر ؛؛ مع العلم ان كل الروايات التي وردت عن تحريم زواج المتعة سواء منسوبة لسيدنا النبى أو سيدنا عمر أو سيدنا علي فكلها مزورة لا سند لها ولا مصدر موثق .
اللهم بلغت اللهم فاشهد
د مصطفي راشد عالم أزهري وأستاذ القانون للسؤال ت وواتساب 61478905087 +