الباحثون الإسرائيليون يكشفون ماضي بلادهم المظلم


طلال الربيعي
الحوار المتمدن - العدد: 6947 - 2021 / 7 / 3 - 08:54
المحور: القضية الفلسطينية     

بقلم: هنرييتا تشاكار
هنرييتا تشاكار هي نائبة رئيس التحرير ومراسلة في مجلة +972 ، التي تنتج أيضًا بودكاست المجلة. عملت سابقًا في صحيفة أسبوعية في Maine و The Intercept و Rain Media لصالح PBS Frontline. تخرجت Henriette من جامعة كولومبيا بدرجة الماجستير في الصحافة والشؤون الدولية.
المصدر: مجلة +972
June 30, 2021
ترجمة: طلال الربيعي
----------
الباحثون الإسرائيليون يكشفون ماضي بلادهم المظلم.
يناقش ليئور يفني وآدم راز التحديات التي يواجهونها في محاولة سرد التاريخ الحقيقي الذي الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة عازمة على أخفاءه.
-----------
في الأيام الأولى لمعهد أكيفوت لأبحاث الصراع الإسرائيلي الفلسطيني،
https://www.akevot.org.il/en/
عثر أحد الباحثين على وثيقة اختفت منذ نشرها لأول مرة في منتصف الثمانينيات. تُدرج المذكرة المكونة من 18 صفحة، التي أطلق عليها اسم "وثيقة الهجرة"، التي كتبها ضابط استخبارات إسرائيلي في عام 1948، القرى والبلدات الفلسطينية التي أخلتها القوات الإسرائيلية من سكانها، فضلاً عن الطرق التي تم فيها إخلاء السكان .
Don’t wait for Israeli archives to prove what Palestinians already know
By
Amjad Iraqi
July 7, 2019
https://www.972mag.com/dont-wait-israeli-archives-prove-palestinians-already-know/
"تقول، من بين أمور أخرى، أن حوالي 70 في المائة من تهجير الفلسطينيين في فلسطين، حتى ذلك التاريخ في أوائل آذار / مارس 1948، كان بسبب أنشطة القوات اليهودية وليس ما تعلمناه، نتيجة لدعوات القيادة الفلسطينية للناس لإخلاء أو أسباب أخرى مماثلة،" يشرح يفني، مؤسس ومدير Akevot.

في الحلقة الأخيرة من بودكاست +972 ، تحدث الباحث في Yavne و Akevot آدم راز عن الحاجة إلى البحث الأرشيفي في العمل الحقوقي في إسرائيل، وتأثير إخفاء الوثائق الرسمية على المجتمع الإسرائيلي، والتحديات التي تواجه المنظمات في جهودها لرفع السرية والوصول إلى السجلات.

تم إنشاء Akevot بهدف استكمال النظام البيئي لحقوق الإنسان في إسرائيل. منذ تأسيسها في عام 2014، قامت المنظمة ببناء أرشيف يضم حوالي 300000 وثيقة، وأجرت أبحاثًا بناءً على هذه الملفات، واستخدمت نتائجها لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان، بينما كشفت في المقام الأول لليهود الإسرائيليين "سردية للتاريخ مخالفة لما توفره السردية الاسرائيلية الرسمية", كما يقول يفني.

ولكن بعد وقت قصير من بدء عملياته، أدرك المعهد أن إحدى جهوده المركزية ينبغي أن تعمل على التغلب على العوائق غير القانونية التي تحول دون وصول الجمهور إلى أرشيفات الحكومة.

"في حين أن القانون الإسرائيلي المتعلق بالوصول العام إلى أرشيفات الحكومة هو قانون ليبرالي وجيد إلى حد ما، ولكن الممارسة مختلفة تمامًا، وهو ما يقودنا إلى حالة تكون فيها الغالبية العظمى من أرشيفات الحكومة الإسرائيلية مغلقة فعليًا أمام الجَمهور ،" يقول يفني. "أكبر أرشيف إسرائيلي، الذي يضم حوالي 12 مليون ملف، لم يفتح سوى 50 ألف وثيقة للجمهور. هذا ما يقرب من نصف في المئة."

يقول راز إن المحفوظات هي الذاكرة الجماعية للدولة والمجتمع، "وإذا تم إغلاق الأرشيفات، حسنًا، لا يمكنك سرد القصة الحقيقية لما فعلته الدولة". ويضيف أنه في واقع الاحتلال، فإن إغلاق الأرشيف "يمنح الدولة الإسرائيلية والسياسيين الإسرائيليين القدرة لإخبار جانبهم فقط من القصة".