صحافة وإعلام يدمرا الوطنية بالطائفية والطبقية


مصطفى راشد
الحوار المتمدن - العدد: 6539 - 2020 / 4 / 16 - 03:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

للأسف نسبة كبيرة من الصحفيين والإعلاميين بوطنى مصر يضربون الوطن فى مقتل تحت سمع وبصر الحكومة  بنشر الفكر الطائفى والطبقى دون حساب وهذا لا يقل خطورة عن الإرهاب  مما يعنى ٲن المسئول لا يهمه إلا نفسه ومن امثلة ذلك  فهذه  مذيعة تقول على الضابط الشهيد البطل محمد الحوفى انه افتدى الأقباط وكان الأجدر أن تقول أفتدى المصريين وهذا ايضا بيان الداخلية يصنف المصريين لمسلمين ومسيحيين بقوله الطائفة المسيحية  ايضا العديد من الصحفيين والإعلاميين ركزوا بشكل طبقى على أسم الشهيد البطل  المقدم محمد الحوفى بذكر اسمه ونشر صورته دون ان تنشر اسماء وصور الجنود الذين استشهدوا فى نفس الحادث الإرهابى القذر حتى وكيل مجلس النواب المحترم الأستاذ سليمان وهدان والرئيس الشرفى لحزب الوفد اصدر بيانآ نعى فيه أسم الشهيد البطل محمد الحوفى ونسى الجنود  وكٲن الجندى ليس بٲنسان -- ياناس فى النهاية هو مصرى والدستور يساوى بين كل المصريين رئيس وغفير فهل هؤلاء الصحفيين والإعلاميين سيحاكموا بمخالفة الدستور ابو القوانين -- ايضا  بمصر من افعال الطبقية المدمرة للوطنية فى وطنى ان تجد شواطىء او مساكن خاصة بالأطباء أو القضاة أو الجيش أو الشرطة ٲو المحامين وغيرهم  وكٲننا لسنا جميعا مصريون متساوون فأكون ممنوعا كمصرى من دخول قطعة من ٲرض مدنية فى  وطنى مصر -- ولٲننى ٲعيش فى استراليا كمغترب فالدولة الإسترالية لم تمنعنى ولم تمنع اى ٲسترالى  من دخول مكان او شاطىء او كمباوند مدنى فالبلاد الغربية تمنع الطبقية والطائفية بعنف وقوانين صارمة وعلى سبيل المثال فى استراليا من يسٲل غيره عن دينه يسجن سنة حتى لا تعطى فرصة لتصنيف وتمييز الناس على اساس دينى لذا لا يمكن أن تجد فى استراليا والبلاد الغربية أى حوادث طائفية ٲو طبقية لٲن هذه البلاد ادركت اهمية إعلاء الضمير الإنسانى الذى يعمق الوطنية وحب الأرض حتى من المقيمين غير ابنائها فمتى تدرك بلادى ٲم الدنيا وٲول حضارة فى العالم  ذلك لتعلوا وتتقدم مصر فى مقدمة الٲمم .
اللهم بلغت  أللهم فاشهد
الشيخ د مصطفى راشد  عالم ٲزهرى  ورئيس الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام  للنقد ت 01029461998