أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح عويسات - قصص قصيرة جدا














المزيد.....

قصص قصيرة جدا


صلاح عويسات

الحوار المتمدن-العدد: 6569 - 2020 / 5 / 20 - 20:56
المحور: الادب والفن
    


صلاح عويسات:

سوء ظنّ
جلس بجانبها في الحافلة، لم تلفتت إليه، كان إهتمامها مركزا في جهازها الذكي، فجأة ألقى برأسه على كتفها، ويده على حجرها،صرخت مذعورة، هرع إليه الرّكاب ليلقنوه درسا في الأدب، أمسكه أحدهم من كتفه وهزّه
بعنف، تجاوب معه بارتخاء دلّ على أنّه قد فارق الحياة.

سراب
تلك المرأة الدّميمة قرّرت أن تنتقم من رجالٍ لم يلقوا إليها يوما نظرة إعجاب، أو كلمة استحسان، جلست ترقب صفحتها على "العالم الإفتراضي" شامتة من أؤلئك الرّجال الذين غدوا يمطرونها بالإعجاب، وكلّ صور الحبّ والإشادة بما يخطه قلمها السّاحر ـ وهي نفسها تعلم أنّها مجرد خربشات تصدر منها كيفما تيسّر، وتسخر من كلّ طلبات الصداقة التي تنهمر عليها من كلّ حدب وصوب، وكل شهادات وألقاب التكريم التي تتلقاها، ذلك كله كان بسبب صورة الغلاف التي وضعتها لصفحتها، صورة غادة حسناء طالما تمنّت أن تكون هي.

الخبز الحافي
مدّ بصره من كوة خيمته، ينظربانشراحٍ للقمر بدرا، وافته الخواطر مسرعة، تلحّ عليه بقصيدة ....قطع حبل أفكاره رغيفا خبز سقطا على صدره من نفس كوة القمر.

أقزام
دخلت الأم لاهثةً، تحملُ صورةً كبيرة، قالت لأبنائها بعد أن علّقتها على صدر البيت،هذا جدُّكم الأكبر، وبدأت تروي لهم عن بطولاته وصولاته وجولاته حتى موته، وأبناؤها يهزُّون رؤوسهم بإعجاب بلغ حدّ التّقديس.
لم يكن البيت كبيرا ولا الصّورة كبيرة ولا الأمّ وأولادها... فالقصّة كلّها دارت في جُحر فأر وأبطالها فئران.



#صلاح_عويسات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صندوق الذكريات
- أربع أقاصيص
- ومضات
- جليد-قصة قصيرة جدا
- لجوء-أقصوصة


المزيد.....




- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح عويسات - قصص قصيرة جدا