أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد كشكار - مريم تسألْ ومحمد يُجيبْ؟














المزيد.....

مريم تسألْ ومحمد يُجيبْ؟


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6356 - 2019 / 9 / 20 - 21:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


ملاحظة منهجية: أوحَى إليّ بهذا المقال، سؤال وجهته مريم المجدلية إلى ضيفها، قيادي نهضاوي، على قناة "البَـوار التونسي": قُلْ.. قُلْ بوضوح.. أنتم مرجعيتُكم إسلامية؟

تعريف ومعنى مرجعية (في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي): "مصدر صناعيّ من مَرجِع: خلفيّة تاريخيّة سابقة".

بـاستثناء غير المسلمين من إخواننا، المحترَمين المبجّلين المُعزَّزين المكرَّمين، اليهود والمسيحيين والبهائيين، الذين لا يتجاوز عددهم الجملي نسبة مئوية ضعيفة جدًّا، حوالي جزءٍ من ألف (لا أملك النسبة الدقيقة، لكن أظن أنهم أقل بكثير من 10.000 نسمة):
- مَن مِن المواطنين التونسيين (ملتزمون بأركان الإسلام الخمسة أو لبعضها أو جلها تاركون)، مَن منهم لم ينطقْ، ولو مرة واحدة في حياته، وعَلَى الْمَلَإِ، "شهادة لا إله إلا الله، محمد رسول الله"؟ في المقابل، لا أحد من التونسيين أعلن إلحادَه عَلَى الْمَلَإِ، فكلنا إذن مسلمون، ملتزمون وتاركون، إلى أن يعلن المعلنون ما يخالف ذلك.
- مَن مِن المواطنين التونسيين لم يُختَن على الطريقة الإسلامية، يتزوّج على الطريقة الإسلامية، يُدفَن على الطريقة الإسلامية، يُرَمضِن على الطريقة الإسلامية (صائم أو فاطر)، يذبح على الطريقة الإسلامية، يعيّد على الطريقة الإسلامية، يقرأ بالعربية مادة التربية الإسلامية.
- مَن مِن المواطنين التونسيين لا يحفظ سورة الحمد لله وما تيسّر من الذكر الحكيم.
- مَن مِن المواطنين التونسيين لا يعرف الخلفاء الراشدين (أبوبكر وعمر وعثمان وعلي) والدولة الأموية ومعوية والدولة العباسية هارون الرشيد والأئمّة الأربعة (مالك والشافعي وأبو حنيفة وابن حنبل) وأسماء بعض الأولياء الصالحين وأركان الإسلام الخمسة (الشهادتان والصلاة والصوم والزكاة والحج)؟
- مَن مِن المواطنين التونسيين، إن لم يكن هو، فله عزيزٌ أو حبيبٌ يتمنى يزور مكة وقبر الرسول، جد أو جدة، خال أو عمة، زميل أو قريب أو صديق؟
- مَن مِن المواطنين التونسيين لم يأتِ من والدَين مسلمَين أو على الأقل من أربعة جذورٍ مسلمةٍ؟ أيوجدُ بَعد هذا التجذّرِ تجذّرٌ أكبرَ؟ أتوجدُ بَعد هذه الأصالةِ أصالةٌ أكثرَ؟
- مَن مِن المواطنين التونسيين لا يطربُ لتِلاوة عبد الباسط؟
- بيئتُنا، محيطُنا، ترابُنا، تضاريسُنا، جغرافيتُنا، تاريخُنا، حضارتُنا، تراثُنا، رموزُنا، أبطالُنا، حكاياتُنا، أساطيرُنا، حليبُ أمهاتنا وتربيجُهن، جدرانُنا، هواؤُنا، أحلامُنا، لغتُنا، تصوّراتِنا، أنتروبولوجيتِنا، ثقافتُنا، تقاليدُنا، عاداتُنا، طقوسِنا، أفراحُنا، أتراحُنا، نظرتُنا، مِشيتُنا، لفتتُنا، غَمزتُنا، فصيلةُ دمِنا، الجزءُ المكتسبُ في جيناتِنا، تَشكّلُ أمخاخِنا وبِناءُ وصلاتِ خلايانا العصبية، عواطفُنا، غَيرتُنا على أخواتِنا نسائِنا بناتِنا وبناتِ أقاربِنا وبناتِ جيرانِنا، كلها أو جُلها ذات مرجعية إسلامية. شئتِ أم أبيتِ أيتها المثقفة الحداثية الليبرالية المرتزقة، التي لِمرجعيتِها الإسلامية ناكرةٌ وعن جذورِها منبتة. أنتِ أيضًا يا مَدامْ مَرْيمْ، مرجعيتُكِ إسلامية، غصبًا عنكِ و"مُوشْ على كِيفِكْ" يا مَدامْ مَرْيمْ، لكِ مني يا مَدامْ مَرْيمْ ألف تحية إسلامية!

خاتمة: مَن كان منكم، أيها التونسيون، ليست له مرجعية إسلامية، أكادُ أجزمُ أنه ليسَ تونسيًّا! لكن.. لكن لنا حِذوَ مرجعيتِنا الأصلية، والحمد لله، لنا مرجعيات أخريات مكتسبات، ومع الإسلامية في الإنسانية أخوات شقيقات.

إمضائي (مواطن العالَم، أصيل جمنة ولادةً وتربيةً، يساري غير ماركسي، عِلمِي، عَلماني، غاندي الهوى ومؤمن بمبدأ "الاستقامة الأخلاقية على المستوى الفردي"، فرنكفوني بالصدفة، أجمل صدفة في هذا الزمن العصيب على لغتنا العربية، جنى عليها قومُها ولم تجن الجميلةُ على أحدٍ): "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)
À--- un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence. Le Monde diplomatique



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهابذةُ محللينا يقولون أن قيس سعيّد فاز دون أن يقوم بحملةٍ ا ...
- لا يغيّر الله ما بمخكم حتى تغيروه بأنفسكم! (محاكاة بلاغية ول ...
- تعديلٌ وتصويبٌ لرأيٍ نشرتُه قبل يومَينِ اثنَينِ؟
- شماتة في مية القصوري: أخطأ كشكار اليساري وأصاب سعيّد المحافظ ...
- -الدّْرُونْ- تبشِّرُ بنهاية الحروب في العالَم!
- قِمَّةُ الصمتِ الانتخابيٍّ: أفتخر بعدم انتمائي إلى القطيع، ي ...
- معلومات علمية هامة حول المخ البشري والمخيخ والنخاع الشوكي؟
- هل أتاك حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 7 والأخير: المقاومة، ...
- هل أتاك حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 6: نقد سياسة فتح وسي ...
- هذا ما كنتُ أقوله لتلامذتي في الحصّة الأولى: العقد البيداغوج ...
- هل أتاك حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 5: حصار الموت والإعا ...
- هل أتاك حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 4: الحصار الاجتماعي ...
- اجتهادُ مواطنٍ مسلمٍ، اجتهادٌ دينيٌّ يعرِضُ نفسَه للتمحيصِ و ...
- هل أتاك حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 3: الحصار الاقتصادي
- هل أتاك حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 2: الحصار البرّي بِت ...
- لو كنتُ مرشحًا للرئاسة التونسية ومشارِكًا في المناظرة التلفز ...
- هل أتاكَ حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 1: الحصار البحري
- أفكارٌ جميلةٌ أعجبتني، بغض النظر عن أصحابها أو ناقليها من ال ...
- فسادٌ من النوعِ الثقيلِ، فسادُ الشركاتِ الأمريكيةِ: -جينرال ...
- فسادٌ من نوعٍ آخرَ: مؤتمرات في قَطَرْ والإمارات!


المزيد.....




- حفلات زفاف على شاطئ للعراة في جزيرة بإيطاليا لمحبي تبادل الن ...
- مباحثات مهمة حول القضايا الدولية تجمع زعماء الصين وفرنسا وال ...
- الخارجية الروسية تستدعي سفير بريطانيا في موسكو
- الحمض النووي يكشف حقيقة جريمة ارتكبت قبل 58 عاما
- مراسلون بلا حدود تحتج على زيارة الرئيس الصيني إلى باريس
- ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في البرازيل إلى 60 شخصًا
- زابرينا فيتمان.. أول مدربة لفريق كرة قدم رجالي محترف في ألما ...
- إياب الكلاسيكو الأوروبي ـ كبرياء بايرن يتحدى هالة الريال
- ورشة فنية روسية تونسية
- لوبان توضح خلفية تصريحات ماكرون حول إرسال قوات إلى أوكرانيا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد كشكار - مريم تسألْ ومحمد يُجيبْ؟