أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم الياس كاظم - ساندي بيل














المزيد.....

ساندي بيل


حازم الياس كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6119 - 2019 / 1 / 19 - 20:16
المحور: الادب والفن
    


ساندي بل

حازم الياس

في أيام طفولتي كنت مغرم جدا بـ (ساندي بل) الفتاة الصغيرة التي عاشت طفولتها في إحدى جنات الله على الأرض (ريف اسكتلندا) بمعية (السيد كريستي فورد) الذي تولى تربيتها بعد حادثة غرق الباخرة(راج) وعلى متنها أمها وأبيها كان تعيش مع قلوب ملؤها المحبة ونفوس تغمرها السعادة كل ضنها إن السيد كريستي والدها،
ساندي بل شخصية قوية, تمتلك إرادة عالية لا تعرف المستحيل ،مؤثرة وجذابة، منسجمة مع الآخرين ذات علاقات حسنة يغلب عليها طابع الاتزان النفسي قادرة على امتصاص غضب الآخرين وتحويل سخطهم إلى حب ومودة،
لكن سرعان ما تدور الإحداث وتتحول الطفلة البريئة المدللة إلى فتاة قوية ناضجة عليها تحمل مصاعب الحياة ومواجهتها بقوة وشراسة وتخطي كافة الأزمات التي ترافقها في رحلة البحث عن أمها السيدة(ليندا لورنس) إضافتا إلى عملها كمراسلة صحفية في مؤسسة رون وود اللندنية
التجربة حملت في طياتها مفارقات وغرائب وإثارة،ساعدت في صقل شخصيتها وتزويدها بمختلف أنواع المعرفة،لكن البعد عن الأهل والأصدقاء كفيل بجعل هذه التجربة مؤلمة وقاسية نوعا ما،إلا إن تركيبه تلك الفتاة الممزوج بين أحلام الطفولة والتفاؤل بمستقبل أفضل يجعلها تبتسم دوما مع إن الدموع سبيلها وسلوتها الوحيدة عند الليل ،حبها لـ (لمارك) الشخص السلبي في هذه الأنمي يعطيها قوة خارقة وطاقة تحمل بصورة غير طبيعية
كثيرا ما انتابني شعورا بالحقد والكراهية منذ الصغر لذلك الشاب الذي ينحدر من عائلة ارستقراطية توفي والداه وفقد كل ثروته ليعيش حاله هروب (من والى كل شي) ،حتى الوهم الذي انجذب إلية وهو إن يصبح رساما مشهورا كان من نسج خياله المريض فعيشة اللامبالاة وانعدام الرغبة في تأمين حياته نحو مستقبل واعد وعيش رغيد , مشتت التفكير غير قادر على التركيز،يجيد فقط فن الهروب حتى من لقاء تلك الجوهرة النادرة نعم هو يحبها لكن حبه الظهور والعودة إلى مجتمعات العوائل النبيلة التي انحدر من سلالتها أو تبوأ مكانة مرموقة فيها حتى ولو حظي بدرجة وظيفية عالية عن طريق علاقته بأهل خطيبته (كتي شيرر) كل هذه المغريات كفيلة بالتخلي عن الحب العذري أو الأفلاطوني
وفي النهاية انحاز مؤلف الأنمي للعوائل الارستقراطية فاوجد لمارك الذريعة أو (ألتخريجه) لحالة الهروب معلل السبب انه يريد ان يصبح رساما مشهورا أو إنسان ذات مكانه مرموقة كي يكون كفوا لساندي بل لكنه نسى أو تناسى الأهم فما فائدة انك تخطط لمستقبلك وأنت فاشل في حاضرك كان يتوجب على مارك تأسيس قاعدة رصينة ينطلق منها وهي الاهتمام بالواقع واعتباره نقطة البداية، وعلية أيضا إن يكف من العيش باسم الماضي وان يترك النحيب على ما فات على العموم كبرنا وضاعت أحلامنا في حديقة زهرة النرجس التي أهدتها له السيدة ويلنغتون (الكونتيسا)(حديقة الزهور)أو(حديقة أمي) كما يحلو لساندي تسميتها ,التي هي أيضا تلاشت ولم يبقى منه سواء ذكرى مارك الذي أصبح لنا قدوة في الهروب فلا يوجد حل لمشاكلنا إلا الهروب على أمل إن نجد من يختم لنا سيناريو حياتي ويجد لي مخارج لفرارنا المستمر من والى هذا العالم.
عذرا أوليفر لم أذكرك لأنك نادر الوجود



#حازم_الياس_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم مقتول
- سيدة لبنان
- شتان بين أديبين


المزيد.....




- فيلم -العار- يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان موسكو السينمائي ...
- محكمة استئناف تؤيد أمرا للكشف عن نفقات مشاهدة الأفلام وتناول ...
- مصر.. الفنانة دينا الشربيني تحسم الجدل حول ارتباطها بالإعلام ...
- -مرّوكِية حارة-لهشام العسري في القاعات السينمائية المغربية ب ...
- أحزان أكبر مدينة عربية.. سردية تحولات -القاهرة المتنازع عليه ...
- سلطنة عمان تستضيف الدورة الـ15 لمهرجان المسرح العربي
- “لولو بتعيط الحرامي سرقها” .. تردد قناة وناسة الجديد لمشاهدة ...
- معرض -بث حي-.. لوحات فنية تجسد -كل أنواع الموت- في حرب إسرائ ...
- فرقة بريطانية تجعل المسرح منبرا للاجئين يتيح لهم التعبير عن ...
- أول حكم على ترامب في قضية -الممثلة الإباحية-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم الياس كاظم - ساندي بيل