أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق جبار حسين - أنصاف الاله














المزيد.....

أنصاف الاله


صادق جبار حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5977 - 2018 / 8 / 28 - 00:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صادق جبار حسين

أنصاف الاله


العراق بلد الحضارات العريقه من بابلية وآشورية وأكديه التي بسطت سطوتها وهيبتها الآلاف السنين وكان لها الأثر الكبير في صنع خارطة التاريخ سواء القديم او الحديث ، بعلومها وحضارتها وخير مثال انها اول حضارة عرفت الكتابه ، بلإضافة الى العلماء والمفكرين الذين كان لهم الفضل الكبير المؤثر في الحضارة البشرية 0 ذلك التاريخ الذي يتمنى العديد انهم يملكون مثله لكي يفتخروا به ، لكن حاضرهذا البلد العريق ليس كاماضيه المشرق ، حاضره غائم قاتم بفضل ابناءه الذين لا يهمهم سوا مصالحهم الشخصيه وتبعيتهم الطائفيه المقيته 0 التي جعلت من العراق يعيش عصره الجاهلي

بعد مئات السنين من دخول الإسلام ارض العراق وانتهاء عباده الأصنام والأوثان بدخول اغلب سكانه في الدين الإسلامي وتركهم عباده الأصنام وتقديس الأحجار والكهنة وغيرها من العبادات الوثنية ، تعود إلينا هذه العبادات من جديد لكن بصوره أخرى فا اصنام الْيَوْمَ من لحم ودم وليست من حجاره او وثن ، اصنام بصوره إنسان يدعي انه يعتنق الدين الإسلامي الذي يرفض تقديس أشياء أخرى غير اله واحد هو الله
فاصبح هؤلاء أشباه الاله مقدسين عند اتباعهم من الهمج والأميين الذين جعلوا منهم فوق الله وفوق البشر وفوق القانون وكل شى مقدس ، فأصبحوا يقدسونهم ويتباركون بهم ويتفاخرون بالانتساب بموالاتهم واتباعهم فأصبح خط التقليد في بعض الأحيان من اهم أشكال التمييز بين افراد المجتمع فنجد اتباع المرجع الديني الفلاني يبغضون ويكرهون اتباع المرجع الديني العلاني حتى وصل الامر بين افراد الأسرة الواحدة كما حصل مع اتباع المرجع الديني الصرخي الذين يقطعون علاقاتهم بأفراد اسرهم اذا كانوا يقلدون مرجع اخر غيره ، ولا يتزوجون من اتباع مرجع غير الصرخي 0
فسب الذات الإلهية والانبياء وحتى ال البيت الذين يدعي الشيعة بأنهم اتباعهم ، ليست بذات الكبيره التي توازي سب او تقليل من شان احد من هؤلاء المراجع الذين أصبحوا مقدسين وانصاف الإلهية والتي عاقبتها القتل بكل تأكيد 0
فأصبحوا بفضل العبيد من اتباعهم خط احمر ممنوع تجاوزه والا يكون مصيرة الموت ، سواء كانوا على حق او باطل ،
ولَم يقف الامر عند المراجع وانما تعداه الى كل رجالات الدين وقادة مليشيات ومن لف لفهم في دائرة رجال الدين الذين اتخذوا منه وسيلة لتحقيق اطماعهم الشخصيه ومأربهم في القيادة والرئاسة بعد ان كان اغلبهم منبوذين اجتماعيا لكن سنحت لهم الفرصة عقب الفوضى التي اجتاحت العراق بعد سقوط نظام القبظه الحديده البعثي الذي كان جميع رجال الدين يسبحون في فلكه ويرضخوا لأوامرهم من دون أدنى اعتراض ، لكن الاحداث المتسارعة والتي عصفت بالعراق بعد سقوط بغداد جعلت منهم في مراكز القرار والقيادة ، من
أمثال عمار الحكيم و الصرخي و السيستاني و اليعقوبي و مقتدى الصدر وغيرهم الكثير ممن يسبحون في فلك العمامه سواء البيضاء او السوداء 0
فعلى الرغم من الويلات والمآسي التي حلت بالعراق بسبب هؤلاء من حروب ومجازر وتهجير وتمييز عنصري الا ان اتباعهم من الجهله والأميين ورعاع المجتمع من قتله وشواذ ومنبوذين اجتماعيا ممن وجدوا الملاذ الأمن لتحقيق رغباتهم وأحلامهم تحت عباءت مرجعيات ورجال الدين والمليشيات الدينية 0
فالسيستاني هذا الصنم الصامت الذي يتبعه ملايين من الشيعه ليس في العراق فحسب بل حول العالم اصبح بفضل اتباعه اله يعبد من دون الله وخط احمر عاقبه من يتجاوزه الموت والثبور ، على الرغم بانه لم يخرج الى اتباعه ومقلديه يوما وخطب بهم اوصلى بهم بل انه يخاطبهم من خلال وكلاءه 0 الذين لم يقدموا شى ذو فائده للمجتمع او الى المقلدين غير الوعود بالاخره والصبر في الوقت الذي زادوا هم فيه ثراء وسلطه 0
كذلك الحال بالنسبة الى اتباع مقتدى الصدر هذا الشخص الذي جعلت منه الصدفه من إنسان مهمش لا دور له يذكرالى زعيم وقائد تحت امرته الآلاف من الاتباع المستعدين بالتضحية بارواحهم من اجله على الرغم من استحقاره لهم بأكثر من مناسبة ونعتهم بالجهلة والغير منضبطين ، الا انهم يقدسونه حد العباده وجعلوا منه فوق الله وفوق القانون والمجتمع ،
فمقتدى الصدر الذي لمع نجمه بعد سقوط بغداد عام 2003 وما تلاها من فوضى سيساسية جعلت منه قيادي وزعيم مليشيات عاثت في البلاد خراب وفساد وارتكبت المجازر بحق جميع الطبقات بدون استثناء كادت ان تودي الى حرب طائفية 0
مستغلى نسبة الذي يعود الى والده محمد محمد صادق الصدر مما جعل العديد من مقلدي والده ينخرطون في جيش المهدي وأخذوا ينفذون كلامه كأنه نبي مرسل من الله ، فكانت سنوات 2003 و2008 التي كانت ذروه نشاط جيش المهدي الذي وقف ضد الجيش والشرطه العراقي بلاضافه الى قوات التحالف الدولي أصحاب الفضل في سطوع نجم مقتدى وغيره بعد ان كانوا يرضخون تحت حكم البعث الذي كان يعد انفاسهم ، فما كان منهم الا ان طعنوا ظهر حليفهم أمريكا التي حررتهم من نظام ما كان لهم ان يتخلصوا منه لولا القوات الاميركيه فما كان الا ان رفعوا السلاح بوجها و نعتوها بالقوات المحتلة بلاضافه الى القوات العراقيه والشرطه ومترجمون ومدنيين ممن يعملون مع قوات التحالف والتي اغلبهم من سكان الجنوب الشيعة بلاضافه الى التصفيات الى الضابط والأطباء والأساتذة والعلماء كذلك تصفيات الطائفيه السنية وتهجيرهم من المناطق الشيعيه
لم ينل العراق او اتباع مقتدى الصدر الخير من هذا الشخص المتردد وعديم الشخصيه غير الماسي والويلات
ولا يختلف الامر مع عمار الحكيم الذي بفضل نسبة الذي يعود أبوه عبد العزيز الحكيم وحفيد المرجع الشيعي محسن الحكيم وعمه محمد باقر الحكيم
فورث كما ورث مقتدى الصدر اتباع لا يقلون غباء وحب للسلطه عن غيرهم من الرعاع الذين انعدم عندهم حب الوطن وأصبح البلد مجرد مكان للسكن والانتفاع 0
لذلك اصبح لديهم الولاء للشخاص الذين ينتفعون منهم اكبر من ولاءهم للوطن 0
فالصرخي اله والسيستاني اله ومقتدى الصدر اله يعبد من دون الله وكلامهم اصبح مقدس غير قابل للنقد او النقاش 0



#صادق_جبار_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق جبار حسين - أنصاف الاله