أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - عادت البغية حليمة إلى عادتها القديمة.. عادت والعود أسوأ!!!














المزيد.....

عادت البغية حليمة إلى عادتها القديمة.. عادت والعود أسوأ!!!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 5582 - 2017 / 7 / 16 - 07:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اُعتقل شابان عراقيان بمدينة ميسان (العمارة) بذريعة توزيعهم جريدة طريق الشعب، الجريدة الناطقة باسم الحزب الشيوعي العراقي الذي حصل على إجازة رسمية للعمل السياسي بالعراق، والذي تجاوز عمرة الثالثة والثمانين سنة وعمر صحافته الثانية والثمانين عاماً. وبعد الاحتجاج الشعبي بالداخل والخارج أطلق سراح الشابين المناضلين. ولكن هذه الجريدة المناضلة والشعبية تواجه منذ العام 2003 المزيد من الصعوبات والتحرش الدائم بمن يوزع الجريدة أو من يبيعها أو من يوصلها إلى الباعة. وهذه الحرشة والإساءة والاعتداء بالضرب على المناضلين من موزعي الجريدة وعلى باعة الصحف لأنهم يبيعون جريدة طريق الشعب مع بقية الصحف اليومية لا يعبر عن موقف فردي من هذا المعتدي أو ذاك، بل يؤكد بما لا يقبل الشك بأن هناك جهة معينة أو جهات بعينها لا تريد الخير لهذا الوطن ولا تريد إيصال الكلمة الحقة والخبر الصادق والتنوير الاجتماعي إلى الناس ببلادنا، بل تريد كتم هذا الصوت والدوس على حقوق الإنسان، بما في ذلك حق توزيع الجريدة وبيعها وقراءتها، هذا الحق المضمون دستورياً.
إن هؤلاء البلطجية، هؤلاء العيارين البؤساء، هؤلاء الفاسدين الذين يعتدون على طريق الشعب ويمارسون انتهاك الدستور العراقي لقاء مبالغ من السحت الحرام، لا يمثلون أنفسهم، بل يعبرون عمن يقف وراءهم ويدفع بهم لممارسة هذه الأفعال النكرة. إن هؤلاء المرتزقة الجبناء يتحركون بفعل أسيادهم داخل العراق وخارجه، وهي بداية ينبغي أن نتصدى لها، لأنها محاولة لاختبار موقف الناس والمجتمع عموماً منهم، ومن أفعالهم النكرة، تماماً كما فعلوا مع الشاب الفنان المسرحي كرار نوشي الذي قتل بلا ذنب، بل لمجرد كونه فناناً يملك حساً فنياً مرهفاً ومتقدماً وثقة بالنفس ووعياً لحقه في أن يكون فناناً حراً، بهدف جس نبض المجتمع في الموقف من قتل الفنانين وحاملي راية الحرية الشخصية والحق في الإبداع الفني. ويورد البيان الصادر عن المنتدى العراقي لحقوق الإنسان ما حصل في الآونة الأخيرة ببغداد ما يلي:
"إننا في المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان نجد ان عمليات القتل والخطف قد انتشرت بالآونة الأخيرة بشكل يبعث على القلق الشديد والاعتقاد بحدوث انفلات أمني كبير وخطير، فقد قتل بالتعذيب الشاب ذو (17) عاماً "حسين مازن الشامي " في كربلاء بحجج منافية للقانون ومتعارضة مع واجبات أجهزة الشرطة ذاتها الذي عذب بيد بعض رجال الشرطة نفسها. وكذلك مقتل الشاب " علي هاتف السلامي " أثناء تظاهره بتحسين خدمة الكهرباء في النجف، وهناك أخبار بوجود شهيد أخر و (5) جرحى أصيبوا أثناء التظاهرة." (انظر: نداء المنتدى العراقي لحقوق الإنسان للوقف الفوري لعمليات القتل والخطف في البلاد في 13/07/2017).
ويعتقد بشكل كبير إن سبب مقتل الفنان المسرحي " كرار نوشي " هي بسبب مظهره الذي لا يناسب جماعة المتشددين من المجاميع المسلحة ، وقد رميت جثته في منطقة شارع فلسطين في بغداد .
إن من يقف وراء القتلة هم من يقف وراء البلطجية الذين يطاردون موزعي وباعة جريدة طريق الشعب، هذه الجريدة المناضلة التي تحمل ميراث وتقاليد صحافة الحزب الشيوعي العراقي منذ صدور أول جريدة له "كفاح الشعب"، تلك الجريدة الغراء التي صدرت في 31 تموز/يوليو 1935 وفي فترة وزارة ياسين الهاشمي وبصورة سرية، وبقية صحافة الحزب الأخرى على مدى 82 عاماً، إضافة إلى إنها تحمل تقاليد وميراث الفكر الديمقراطي والتقدمي والمادي لكل المناضلين الصحفيين والكتاب والأدباء والفنانين على مدى تاريخ العراق الطويل، إنها الصحيفة التي تعبر بصدق وحق عن حاجات الشعب ومصالحه ومستقبله. في العام 1946 عين السياسي العراقي سعد صالح وزيراً للداخلية ولم يبق فيها سوى ثلاثة شهور حيث استقال بعدها، وساهم في تأسيس حزب الأحرار قال فيما بعد بأنه يثق تماماً بما تكتبه جريدة "القاعدة"، التي كانت لسان حال الحزب الشيوعي العراقي حينذاك، لأنها صادقة في ما تنقله للقراء. إنها شهادة واقعية وموضوعية صادقة، وهي الآن تحمل ذات الموضوعية والصدق.
هؤلاء البلطجية ومن يقف وراءهم يريدون كبت وخنق هذا الصوت الهادر بالكلمة الحرة والصادقة الذي لم يتوقف طوال 82 عاماً ولن يتوقف بالرغم من كل أولئك المستشرسين والمستقوين بمن هم في الحكم من فاسدين وإرهابيين عاجزين عن خوض الصراع والنقاش الفكري والسياسي بطرق سلمية وديمقراطية، فيلجؤون إلى العنف والإيذاء والإساءة والاعتقال. أولئك الذين بدأوا يروجون ضد المدنية والعلمانية، ثم ليدّعوا بأنهم مدنيون!!! ولكن السؤال العادل هو: بأي حق تقوم الأجهزة الحاكمة في محافظة ميسان باعتقال الشابين اللذين قاما بتوزيع الجريدة وتعرضا للاعتداء من أوباش بدلاً من اعتقال أولئك الأوباش الذين مارسوا الاعتداء، إن لم يكونوا هم ممن ساهم بالإيعاز إلى هؤلاء الأوباش لضرب ومنع مواصلة توزيع جريدة طريق الشعب؟ اليس من حقنا أن نقول عاد هؤلاء البغاة لممارسة ما مارسوه قبل ذاك ولسنوات كثيرة.. ولكن هذه العودة أسوأ وأشد إيذاءً، لهذا يستوجب إيقافهم ومنعهم من التمادي، إنه العهر السياسي بعينه يمارسه من يخشى الصدق والنزاهة في السياسة والإعلام والاقتصاد!!!



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا بعد الانتصار العسكري بالموصل؟
- وداعا رفيقنا وصديقنا العزيز د. صادق البلادي (أبو ياسر)
- لنرفع صوت الاحتجاج ضد قتل المثليين أو بشبهة المثلية بالعراق
- وماذا بعد الانتصارات العسكرية بالعراق؟
- هل هي زلة لسان أم إنها جزء من ثقافة صفراء تلاحقنا؟
- نحو معالجة جادة ومسؤولة لبعض لمظاهر السلبية في حركة حقوق الإ ...
- كفوا عن الضحك على ذقون الشعب، كفوا عن مهازلكم!!
- قطر والسعودية: غراب يگلة لغراب وجهك أبگع!
- وفاء لنضال رفيق الدرب الطويل الرفيق عزيز محمد بعد وفاته
- محنة الشعب في حكامه!
- الأخوات والأخوة الأفاضل مسؤولي الأحزاب والقوى الوطنية الديمق ...
- قراءة في مسرحية -لسعة العقرب- للكاتب المسرحي والصحفي ماجد ال ...
- رسالة مفتوحة إلى السيدة المصونة حرم الروائي المبدع الطيب الذ ...
- خطوة إلى الوراء .. خطوتان بذات الاتجاه، فإلى أين يراد بالعرا ...
- قرية -جه له مورد- تحتفي بالذكرى التاسعة والعشرين للمؤنفلين م ...
- من يوجه أجهزة الأمن والمليشيات الشيعية المسلحة من أمام ستار؟
- من هم مزورو الوقائع والتاريخ بالعراق؟
- هل من طريق لتحقيق التفاعل والتعاون والتنسيق بين قوى اليسار ب ...
- واقع وعواقب السياسيات الطائفية والشوفينية على هجرة مسيحيي ال ...
- دعوة لاستكمال قائمة بأسماء الشهداء الشيوعيين واليساريين والد ...


المزيد.....




- غروزني تشهد افتتاح معرض لغنائم العملية العسكرية الروسية
- ماذا تخفي الزيارة السرية للرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد إ ...
- ألمانيا- تأييد لتشديد القانون الجنائي لتحسين حماية السياسيين ...
- -ليس وقت الاحتفالات-.. رئيس بلدية تل أبيب يعلن إلغاء مسيرة ا ...
- روسيا.. العلماء يرصدون توهجا شمسيا قويا
- برلماني روسي: الناتو سيواصل إرسال عسكريين سرا إلى أوكرانيا
- كيم يهنئ بوتين بالذكرى 79 لانتصار روسيا في الحرب العالمية ال ...
- -في يوم اللا حمية العالمي-.. عواقب الصيام المتقطع
- اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وصربيا تدخل حيز التنفيذ في ا ...
- للمرة الـ11.. البرلمان الأوكراني يمدد -حالة الحرب- والتعبئة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - عادت البغية حليمة إلى عادتها القديمة.. عادت والعود أسوأ!!!