أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عادل احمد - نحتاج الى جريدة عمالية عامة!














المزيد.....

نحتاج الى جريدة عمالية عامة!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5500 - 2017 / 4 / 23 - 23:50
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تفتقر الحركة العمالية العراقية الى جريدة عمالية عامة تغطي الشؤون العمالية في جميع الجوانب. وان المتابع الخارجي عندما يبحث عن وضع الطبقة العاملة العراقية وموقعيتها وحالتها وتأثيراتها في المجتمع، فلا يجد مصادر حية او صورة حية للطبقة العاملة وحركتها وقادتها. ان هذا حقا ضعفا كبيرا في نضال الطبقة العاملة العراقية ضد كل الطبقة البرجوازية. فقدان الجرائد العمالية اي الجريدة التي تعكس حال ونضال الطبقة العاملة اليومي في المجتمع. هذا الضعف وهذا العيب ادى الى عدم ابراز العمال ودورهم في رسم الخارطة السياسية في الوقت الحاضر. ومن هنا اريد ان اشير الى دور الجرائد العمالية في التوعية الطبقية واظهار العمال كقطب رئيسي في جميع الجدالات السياسية في المجتمع العراقي.
اني لا اتحدث عن الجرائد الشيوعية والحزبية والتي تصدر منذ ما يقارب العقدين داخل الحركة الشيوعية العمالية، وانما اقصد بالتحديد الجرائد العمالية العامة، والتي بأمكانها ان تعكس الميول والاتجاهات المختلفة والناقشات والاراء والبدائل بشكل موضوعي، وبيان الخطوط والافاق المهيمنة في كل مرحلة من مراحل النضال لهذه الطبقة. لا شك بأن الطبقة العاملة في العراق متشرذمة وفاقدة لتنظيم عمالي مستقل كي تبرز على الاقل كطبقة اجتماعية وسياسية وبافاقها العمالية حتى وان تكون منقسمة. واذا جاء المتابع الخارجي وقام بتصوير المجتمع العراقي فلا يرى الدور المفروض للطبقة العاملة وبصمة اصابعها على جميع الاحداث السياسية والاجتماعية في المجتمع، بل بالعكس يكون دور هذه الطبقة محصور بالانجرار وراء سياسات الاحزاب البرجوازية الاسلامية والقومية وحتى الطائفية. وان هذه الكارثة مكنت من أطلاق يد البرجوازية المتعفنة من الاسلاميين والطائفيين والقوميين للتلاعب في مصير المجتمع، على الرغم من السخط والاستياء الشديدين ومن جميع الطبقات في المجتمع لهذه الفئة السياسية المتعفنة والفاسدة. ان السخط الاجتماعي موجود بالضد من الفئة السياسية الفاسدة وان النقد اصبح الغذاء اليومي لكل فرد من افراد المجتمع، وان الحديث عن الفساد واظهار الحقائق في متناول الجميع، اذن ما هو الغائب في قلب هذه المعادلة لصالح الاحرار ومدنية المجتمع؟ ان الغائب حتى في وجهة نظر المتابع الخارجي الموضوعي هو غياب دور الطبقة العاملة وحضورها الحاسم لجميع المشاكل العالقة في المجتمع. هنا لا اريد ان اتناول الموضوع من جميع جوانب غياب ودور الطبقة العاملة في رسم ملامح المجتمع العراقي، وانما اتطرق فقط الى احدى الوسائل المهمة لابراز العمال كطبقة وكقوة مؤثرة اجتماعيا، وان تكون وسيلة مهمة في التنظيم العمالي ايضا.
ان تشكيل منظمة عمالية مستقلة هي حاجة ضرورية للطبقة العاملة العراقية. وان ضرورتها تأتي من تشرذم صفوف هذه الطبقة سياسيا وتنظيميا. ان تشرذم صفوفها سياسيا له اسباب سياسية وابعاد محلية وعالمية وعلى مستوى الطبقة العاملة العالمية ككل، ولكن تنظيميا هي من بعد محلي وذو طابع محلي ترجع الى الضعف في القيادة العمالية او بالشكل الواضح في القيادة الشيوعية العمالية. ان اول حركة للشيوعية هي عبارة عن قيادة تنظيم اجتماعي للعمال وقياداتهم في التجمعات والمنظمات الصغيرة والكبيرة. وان الاولوية هي تنظيم القيادة العمالية ومن ثم توسيع رقعتها داخل جميع فئات المجتمع. ولكن للاسف لم يكن هذا هو الشغل الشاغل للحركة الشيوعية المعاصرة والتي هي من بديهيات النضال الطبقي. ان "فرقة تحرير الطبقة العاملة" التي اسسها لينين في نهاية القرن التاسع عشر، كان اول خطواتها هي العمل داخل الطبقة العاملة والتقرب من القيادة العمالية ومن ثم العمل من اجل توحيد صفوف هذه القيادة العمالية. وكان لينين ينظر الى الوسيلة المهمة في هذا المجال هي تكثير الادبيات والجرائد العمالية وايصالها بيد القادة العماليين. وكانت هناك جرائد حزبية للحزب الديمقراطي الاشتراكي الروسي، ولكن لينين كان دائما يفكر في حال الطبقة العاملة الروسية ومكوناتها. ولهذا السبب استطاع ان يوحد كل صفوف الطبقة العاملة بأفق اشتراكي وماركسي عن طريق جرائد عمالية عامة ومن ثم توزيع الجرائد الحزبية والماركسية بين صفوفها. لان ليس بالضرورة ان يكون جميع العمال قريبين الى الشيوعية والماركسية او قريبين الى التحزب الشيوعي، ولهذا السبب يحتاج العمال الى جريدة كي تكون لسان حالهم كطبقة ذات ميول متعددة، وان تناقش الافكار والاعمال المختلفة وان يستخلصوا الدروس من تجاربهم. وعليهم الاستفادة من دروس وتجارب الميول المختلفة حتى يتمكنوا من الخروج بقوة من كل هذه التجارب وان يقفوا بوجه المخططات البرجوازية.
ان وجود الجرائد العمالية العامة هي ايضا كفيل للمسائل الامنية بالنسبة لعمال الشيوعيين والمنظمين ايضا. ان بأمكان العامل الشيوعي مثل بقية العمال ان يطرح ارائه وافكاره مع بقية العمال ومع بقية الميول العمالية. ومن هنا تقل المخاطر الامنية على العمال الشيوعيين الواعيين بالثورة الاجتماعية. واكثر من هذا فأن هذه الجرائد العمالية سوف تطرح الافكار العمالية الى المجتمع وسوف تبرز البدائل السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمع، وتجعلها احدى الحلول لمشاكل المجتمع من وجه نظر عمالية. وان هذا هو المطلوب اليوم ان يكون للعمال اصواتهم وبدائلهم ان يكون في متناول المجتمع مثل بقية البدائل البرجوازية المتنوعة. ومن هنا مطلوب للحركة العمالية العراقية والحركة الشيوعية اصدار الجرائد العمالية، من اجل انهاض قوة الطبقة العاملة في المجتمع وان تصبح بديلا مثل بقية البدائل السياسية في المجتمع.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دورة جديدة من العنجهية الرأسمالية بقيادة امريكا!
- يجب ايقاف المجازر في سوريا فورا
- بريكست ومستقبل القارة الاوروبية والطبقة العاملة
- المجزرة الدموية في الموصل.. وموقفنا !
- في ذكرى كومونة باريس.. السلطة الطبقية للعمال امر ممكن!
- كلمة في ذكرى انتفاضة اذار 1991
- الحركة النسوية والشيوعية العمالية أحدهما يكمل الأخر
- الشيوعية العمالية ومهمة هذه المرحلة!
- نحتاج الى العمل الثوري لقلب الاوضاع!
- في انتخاب ترامب، من هو الخاسر؟
- المشاكل والقضايا في المجتمع هي قضية الصراع الطبقي!
- الرأسمال.. وعملياته القذرة
- مصائب وهم اليسار اللاعمالي!
- في استقبال عام الجديد!
- ما الذي يجري في الموصل؟
- عالم ما بعد حلب!
- تصريحات بوريس جونسون والنفاق الغربي!
- ديمقراطيتهم.. وطريقنا للحرية!
- حول رحيل كاسترو
- ماذا نتوقع من الديمقراطية الغربية؟!


المزيد.....




- رابط تسجيل منحة البطالة بالجزائر 2024 وأهم الشروط
- “990 ألف دينار فوري من مصرف الرافدين“ وزارة المالية العراقية ...
- “منحة 15000 دينار جزائري هُنـــا” التسجيل في منحة البطالة با ...
- برقية الاتحاد العام لنقابات العاملين في العراق الى المؤتمر ا ...
- برقية اتحاد نضال العمال الفلسطيني الى المؤتمر السابع للحزب
- إضراب شامل في جنين بعد مقتل فلسطيني
- “بالزيارة الجديدة 100,000 دينار” ما هو سلم رواتب المتقاعدين ...
- بسبب الحرب.. ارتفاع معدلات البطالة في غزة
- “930.000 دينار فوري مصرف الرافدين“ وزارة المالية العراقية تُ ...
- ما الدوافع وراء استخدام الموظفين للذكاء الاصطناعي بشكل سري؟ ...


المزيد.....

- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عادل احمد - نحتاج الى جريدة عمالية عامة!