أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر كاظم زاهدي - الداكير -الرصيف الحادي والعشرون-احزان آدم عند ملتقى النهرين.














المزيد.....

الداكير -الرصيف الحادي والعشرون-احزان آدم عند ملتقى النهرين.


حيدر كاظم زاهدي

الحوار المتمدن-العدد: 5457 - 2017 / 3 / 11 - 17:31
المحور: الادب والفن
    


جبرائيل يعزف مقام الطرز على آلة الطنبور فتلين الروح، تدخل الجسد الترابي ، ينهض الاخير ، يبتسم يتحرك على اساس النغم الاول يغيب المقام ليغيب هو الاخر في الجغرافيا مسافرا في الزمن.. مصافحاً فرانسوا ماري اروويه لدوره في التنوير،مجالساً شارلوت طوق لتفانيها في حماية البيت البشري لجبران خليل جبران ، والتي ترافقه لدوار مار سابا ، وتعود لتكمل رحلتها بالإخلاص ..
الارض بيتي ، لن تتعرض للأذى ، يقولها بثقة لينطلق مرة اخرى ليقتني البروكار الدمشقي ، يشارك جيتا هاريهاران فرحتها ، تلك السيدة الهندية الرائعه التي انتزعت فيما بعد الحق بلحق اسمها بأسماء ابناؤها ( ترى هل تخشى عليهم من عقدة الكترا؟! ..تسائل الكائن وانطلق مستغرباً (لكن غير مكترثاً) باختلاف المؤابيين مع خصومهم على طهي اللحم باللبن .. يستمر بالسفر عبر الزمن ذهاباً واياباً ويستمر انبهاره بحسنات العالم وغرائبهم..
يخيّم الليل فجأة فتصدر السماء اصواتاً مرعبة فيسبح في فضاؤها سرباً من البجع ، ويراقب الكائن الاول كل هذا وهو واقف بين نهرين وهو مرتجف الأوصال ، ضاماً وجهه بذراعيه ، اذ لم تأخذ الغيبوبة حيزاً بعد في ثنايا العالم المخيف ، لم تكتشف بعد ..ويسأل صبي حبيبته النفعية والتي طلبت منه ان يكسب المال :حتى لو كان على حساب المباديء الإنسانيه ؟! فتجيب ستدعم تلك المباديء بذاك المال ..هنا تبدو على الكائن الاول ملامح الحزن والاحباط من الطلب والتبرير ..ولو لم يعرف اللغة لكنه استشعرها مثل كورال حزين ..ما هذين النهرين؟! ومن هؤلاء ومن انا ؟! واي مستقبل ينتظرني ؟! اي ارض هذه واي سماء ؟! واي أناس ؟!
يهرب فيرافقه البرق والرعد لكنه لم ينس البجع الحزين البريء ..يقف عند نقطة اتصال السماء بالأرض المتمثّلة بجبل شاهو ،، بحزن عميق وكأنه السياب بعد ان شرب صوت ام كلثوم فتحولت في اسماعه درابك عرس (وفيقة) الى أصوات معاول تحفر قبره..وبلغته الغريبه:
نعم سيأتي سيغفريد ليصوب اسهمه باتجاه الساحر الشرير ، لكنه حتى لو قتل فون روتبات المتسلط وانقذ اوديت من مخالبه ، وعزف تشايكوفسكي ، ، ما مصير البجع المتبقي؟ لنفترض جدلاً سيكون البجع بخير باعتبار اوديت الملكة ..لكنها لم تك بحيرة البجع! كانت بلاد.. وملتقى نهرين وبجع !! امام الملتقى :
البصرة.. سدٌ من ماء الذكريات يتجمع في انهار مسافرة، لان الرحلة لاتنتهي أبداً ..لقد مدت الأنهار في البصرة الحياة ، كما منحت لمناطقها الأسماء .
يتبع..



#حيدر_كاظم_زاهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هرمت فيروز فهرم الزمان
- كاتب التاريخ-قصيدة
- افطار حزين غداة الهروب من بشارة الخوري.
- ليلة وداع نيقوسيا-النص الاخير.
- سنستعير الفادو البرتغالي لليلة رأس السنة
- الداكير -ارصفة الذاكرة


المزيد.....




- منزل فيلم -وحدي في المنزل- معروض للبيع
- الشعر العربي.. فلسفة الماهية وقصة البدايات
- الليلة مترجمة عربي موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة الجديد ...
- موت يعقوب يقلب الموازين.. مسلسل قيامة عثمان 162 مترجمة على ف ...
- نجوم مصر في مأزق بسبب إعلان -بيبسي- الجديد (فيديو)
- فنان مصري يعلن وفاة طفل فلسطيني وجه له رسالة
- -فن الشارع المعاصر-.. افتتاح معرض ضخم للرسم على الجدران وسط ...
- ساعات وهتظهر… نتيجة الدبلومات الفنية 2024 بالاسم ورقم الجلوس ...
- -سفينة نوح اللغوية-.. مشروع ياباني لحفظ لغات الأرض على سطح ا ...
- محاكمة ترامب: هيئة المحلفين تبدأ المداولات في قضية الممثلة ا ...


المزيد.....

- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر كاظم زاهدي - الداكير -الرصيف الحادي والعشرون-احزان آدم عند ملتقى النهرين.