أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - مقدمة لديوان تراتيل في زمن الغربة للشاعر كريم عبدالله بقلم الشاعرة والقاصة : سندس سالمي من الجزائر














المزيد.....

مقدمة لديوان تراتيل في زمن الغربة للشاعر كريم عبدالله بقلم الشاعرة والقاصة : سندس سالمي من الجزائر


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5236 - 2016 / 7 / 27 - 04:09
المحور: الادب والفن
    


مقدمة لديوان تراتيل في زمن الغربة للشاعر كريم عبدالله
بقلم الشاعرة والقاصة : سندس سالمي من الجزائر
الجزائر في يوم : الجمعة 25 نيسان 2014



قبل البدء .. في السابق كنت اظن ان الشبكة العنكبوتية عبارة عن عالم افتراضي ...نأخذ منه المعلومة سرعة البرق وينتهي الامر.... لكن مع مرور الوقت اصبح له علاقة حميمة مع الانسان..فاجتمعا شتات المبدعين عبر حلقة التواصل الاجتماعي والمجلات الالكترونية من كل حدب وصوب .. اذن فعلى شرفات التواصل كان اجتماعي بالأخ الشاعر كريم عبد الله من الجمهورية العراقية و الذي طلب مني كتابة مقدمة لديوانه " تراتيل.. في زمن الغربة " وقفت عاجزة اما م هذا الطلب وهذا الشرف الذي خصني به صديقي وأخي العراقي وخجلة ايضا من الحرف والقصيد حين وجدت نفسي مع المجموعة التي جاءتني على شغف من حب قد سكنني من زمن على العراق وأهل العراق ، عراق الرافدين ..عراق الرسل و الانبياء ..عراق الحدائق المعلقة ..عراق النجف الاشرف والأئمة والقباب الخضراء والأولياء .. أي صدفة وأي قدر هذا.. انه قدر الشعراء ان تتلاقى الارواح في ملكوت الابداع ..انه الشعر ونحن بالشعر نحي ونعشق اجل خجلت وأنا أكتب.. فالشعر في نظري يأتي بلا مقدمات ... وخاصة اذا كان الشاعر من العراق .. فهم للقصيدة اهل .. ولهم في الشعر خاصية وانتقاء ..ولهم صرح مجدته الحروف والقوافي فأصبح العراق موصولا بالشعر والشعراء فارتفع نحو السمو والجمال .. كيف تم اختياري عن دون الشعراء والكتاب الذين تملأ بهم الساحة الادبية الواسعة والشاسعة .. ...كيف لي ان ارصع حبات الدرر وانشد مع المطر..مع الريح ..مع طيور المساء في زمن الغربة والشتات ..؟؟ّّ كيف لي ان افتح بابك يا قصيد وادخل واعتلي منصة بوح في حق الشعر وعلى اي مضارب أتجول ؟؟ فبدأت استمع لخلجات نفسي وهي ترتل في صداها ..بين العشق ..بين الحزن...بيت الاهات الممتدة على مسافات الزمن البعيد .. انه العراق...عراق الشعر والشعراء...عراق المتنبي...عراق الرصافي ..عراق الجواهري ..عراق محمود البياتي والسياب ونازك .. وبولص ...واحمد مطر ..ومظفر النواب ... والقائمة طويلة وعريضة ..وهاهو اسم اخر يضاف الى القائمة " انه الشاعر كريم عبد الله " القادم بكل ثقة وحزم في الكتابة الشعرية الممتعة اذ يفتتح مجموعته بتساؤلات بين العشق والنكبة التي يعيشها وطنه العراق أي عشق اجمل في عشق الوطن وأي كتابة تكون ارقى حين يرتل ما في اعماق النفس العاشقة تارة والحزينة تارة اخرى والمتأملة ايضا في مكنونات ما يصادره القلب في زمن الغربة ..في زمن الضياع والتفتت والفجائع التي حلت ومازالت تحتل مواسم الفصول .. وكون شاعرنا له ذائقة خاصة وإحساس مرهف ومعرفة كبيرة بالنفس وما يعتريها وعشق دائم في خلجات الروح فتراه يكتب دون ملل ولا زيف.. يرسم نبضاته بريشة فنان ويرتل اشعاره في محراب المتصوف الناسك ..هكذا ارى شاعرنا في مجموعته تراتيل في زمن الغربة .. فكل قصيدة وطن بداخله يصرخ وهو يسقط اوجاعه بكل صدق وتفاعل ..ويقف في وجه الزمن ليحدثنا عن اوجاعه الوطنية و الذاتية .. اي انكسار يحز في النفس وأي تلغيم يفكك ما تبقى من شظايا وطن مجروح تعاقبت عليه حروب ومأساة شتى .. عن ارهاصات امة تحالفت عليها يد البشر ..انظمة الجور والاستبداد والظلام حتى غدا الفرد يعيش زمن غربة وهو في وطنه وبين خلانه ..اي نكبة اكبر من هذا وهاهو شاعرنا يجسدها في ديوانه.. وعلى ضفاف دجلة والفرات تزداد لهفة نوارس القصيد في ترتيل اهاتها بنبرات حزينة ..وبين اسوار بابل يواصل المسير في شكواه بحروفَه الرصينة للوطن الذي يحلم ان يعيش فيه الامن والسلام والاستقرار بعدما خربته الايادي الاثمة . من احزان الجواري يرفع الستار على السلاطين ويدخل قصر شهريار يرمم ما يجب ترميه ليعيد ترصيع جدار الوطن بحرف اشبه بالمرمر وتوهج القصيد في زمن الغربة والإحباط انه نخلة تورق مع كل حرف وتأبى ان تنحني رغم الاعصار ..رغم التشرد رغم الظلام ..رغم تآكل جذوعها..رغم تصحر ارضها .. ااكون بطرا لو عشقتك في زمان الموت والسيارات المفخخة وأشلائي تمزقها الاحزمة ؟ اهذا زمان الصمت على موتي والنكبات المؤرخة من يجمع اشلائي اذا بيع عشقي للأيادي الاثمة ؟ هكذا يرتل صديقنا الشاعر ويعزف على وتر القصيد تساؤلاته لأنك حبيبتي العاشقة؟ اكثير علي لو حلمت بالليالي الدفئات وبحضن يحتويني ويخلصني من شرور الساحرات؟ .... بين الارض والحبيبة علاقة رائعة يمتاز بها الشاعر في هذه النصوص فكله شغف وحب وحزن يمتد من زمنه الاول بالحياة .. هل تروي صحرائي هذي الدموع في زمان الحب والموت يغتال الجموع ربما هي اضغاث احلام وبعدها سترقص الشموع. زمن الغربة ...زمن الموت المفخخ ..زمن التشرد ..زمن الغواية والمنفى بين العناوين التي اصبحت تثير اشجان الشاعر حتى اصبح يهيم بعشقه وسط خراب الامكنة في الزمن الضائع انا وأنت نقاتل الامرد الاملس يضاجع احلامنا ويدوس فوق السنابل من عمق معاناتنا وتاريخنا السحيق ولدنا والتقينا في هذا الطريق أهذا زمن اللقاء ؟ أهذا زمن الشقاء؟ فرغم ما أرخ للعراق من مجد وحضارة وعهود توالت عليه ، هناك من الحاقدين والمتحالفين مع النفوس العليلة ان يداس على احلام الأبرياء ان يسرق البسمة من شفاه الاطفال ..لكنها لن تفلح ابد الدهر لان العراق علم بالحياة ....حياة و فن وشعر .وروح تعشق تآلف الاخر تعال نحضن باللهف هوانا قد لقينا من الهجر ما شجانا ... وتلتقي الحياة مجددا صديقي الشاعر ولن يشيخ قلبك ابدا هذا ما لمسناه في الحرف المتجلي في محياك ...شعرا وقافية وترتيلا مع النوارس الحبلى بانين المساء على ضفاف مابين النهرين . وهذا بعض نبضي على ما رتلته انت في زمن الغربة .. زمن الشتات والمنفى.. انه ديوانك .. ديوان تراتيل ... في زمن الغربة



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمّزمكِ المتشامخ يطوفُ حافيَ القدمينِ
- الرسالية الادبية في الشعر التجريدي عند الشاعر كريم عبدالله ب ...
- شمسٌ مشرقةٌ على ذكرياتي الغاربة
- ايامكِ النبيلةِ شيّبها إنتظارٌ معتم
- ثلاثية (( الكرّادة .... طالع .... ))
- ( كلكّاتْ )* عراقية خالصة الصورة والصوت
- تحت ركام الصراخ يرهبني وميضُ الفزع
- في ( الكرادةِ )* ترجّلتْ سلالم الموت
- عذابُ المحطاتِ الخجولةِ يدغدغها زعيق الفتاوى
- على مشارفها العذراء . إختفتْ حكمةٌ بآلغة
- أزخرفكِ مبتهجاً في سريرِ قصائدي
- في فحولةِ القمصانِ المؤنّقةِ أرددُ ( ياحريمةْ )*
- حبلٌ متينٌ في ليلٍ أشعث
- خلفَ خمسينَ مراهقة . إشتهاءكِ يسيّلُ عذوبة الكلمات
- موتٌ أظلمٌ في نورٍ لا نهائي
- الواقعية التعبيرية في شعر كريم عبد الله د أنور غني الموسوي
- إمرأةٌ رمليّةٌ على ساحلِ الوطن
- خيانةٌ في تلافيفِ العقل
- على ضفاف السايكودراما .. تجارب في مشفى الامراض النفسية..!! ك ...
- الناجونَ مِنَ ( العِطّابْ )* أولادُ الخايبات


المزيد.....




- استقبل تردد قناة MBC2 على جميع الأقمار الصناعية لتستمتع بأفض ...
- كيف استغلت مواهب سوريا الشابة موسيقى الدراما التصويرية في ال ...
- -فنان العرب- محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان
- ترام الإسكندرية و-أوتوبيس- القاهرة..كيف يستكشف فنان الجمال ا ...
- تردد قناة بطوط كيدز Batoot Kids 2024 بجودة HD وتابع أجدد الأ ...
- مسلسل المتوحش الحلقة 32 على قصة عشق باللغة العربية.. موت روي ...
- اخيرا HD.. مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 ( مترجمة للعرب ...
- مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر قناة الفجر الج ...
- -من أعلام الثقافة العربية الأصيلة-.. هكذا وصف تركي الفيصل ال ...
- خطوة جرئية من 50 فناناً امريكياً وبريطانياً لدعم فلسطين!


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - مقدمة لديوان تراتيل في زمن الغربة للشاعر كريم عبدالله بقلم الشاعرة والقاصة : سندس سالمي من الجزائر