|
نصٌّ غيرُ صالحٍ للنشرِ ...
عاطف الدرابسة
الحوار المتمدن-العدد: 4865 - 2015 / 7 / 13 - 04:24
المحور:
الادب والفن
أحاولُ أن أقدّم نفسي محلّلاً رياضياً فاشلاً : على أنني لا أعرفُ الفرقَ بين كرةِ القدمِ وكرةِ الريشةِ ، لكنني مُستمتِعٌ أشدَّ الاستمتاعِ بمشاهدةِ مباراةٍ حاميةَ الوطيسِ بين المنتخَبَينِ السعودي واليمني .
المنتخبُ السعوديُّ يلعبُ بحِرْفيّةٍ عاليةٍ وتِقْنيّةٍ دقيقةٍ تحت قيادةِ مدرّبٍ أمريكيٍّ بكفاءةٍ عاليةٍ ، في حين أنّ المنتخبَ اليمنيَّ يلعبُ هذه المباراةَ تحت إشرافِ مدرّبٍ إيرانيٍّ دون استراتيجيّةٍ واضحةِ المعالمِ ، غير أنّه يدخلُ هذه المباراةَ بخُطّةِ لعبٍ تقومُ على فكرةِ الطائفيّةِ .
وعلى الرغمِ من أنّ المباراةَ تجري على الأراضي اليمنيّةِ فإنّ المنتخبَ اليمنيّ يتخذُ من الدفاعِ أسلوباً لمواجهةِ سيلِ الهجماتِ السعوديّةِ ، وأحياناً يتخذُ من ( التُقْيةِ ) أسلوباً للمراوغةِ حيناً والاعتمادِ على مبدأ التسلّلِ حيناً آخرَ .
ويرى الخبراءُ الرياضيّون وفقهاءُ التدريبِ وأئمةُ اللعبِ الحرِّ أنّ كفّةَ المُنتخَبِ السعوديّ هي الأرجحُ ؛ فالمدرّبُ أمريكيٌّ يُجيدُ التوجيهَ ورصدَ الأهدافِ وتحديدها بحِرْفيّةٍ عاليةٍ ومِهْنِيّةٍ خبيرةٍ ، فضلاً عن أنّ المنتخبَ السعوديَّ يعتمدُ على بعضِ اللاعبين الذين انتقلوا إليه في موسمِ الانتقالاتِ الربيعيّةِ بمبالغ طائلةٍ ، فلديه لاعبون من مصرَ والأردن والباكستان ، فضلاً عن أنّ وجود أخطر لاعبٍ محترفٍ في الصفوفِ السعوديّةِ وهو اللاعب الذي حافظَ على أرضِ السودانِ ووحدتِه ونفطهِ قد أسهم في تفوّق المنتخب السعودي .
أمّا عن سيرِ المباراةِ .. .فيبدو أنّ المنتخبَ السعوديَّ يتعاملُ مع التمريراتِ الأمريكيّةِ للأهدافِ بدِقّةٍ متناهيةٍ ؛ فكلُّ الأهدافِ التي أُنجِزتْ كانت وفقَ خُطّةٍ مُعدّةٍ مُسبقاً وبحسبِ توجيهاتِ المدرّبِ الأمريكيِّ ؛ أمّا الجانب اليمنيّ فيعتمدُ على التمريرِ الطويلِ وأحياناً يستفيدُ من فكرةِ التسلّلِ التي يُتقنها المُدرّبُ الإيرانيّ جيداً ، فضلاً عن اعتمادهِ سياسةِ النّفَس الطويل واللياقة البدنيّة العالية جداً ، فهو يراهنُ على ضعفِ اللياقةِ عند المُنتخبِ السعوديّ .
وأمّا نتيجةُ المباراة فإنَّ شركات المُراهنة العالميّة ، بما فيها اسرائيل ترى أنَّ المباراة ستنتهي بخسارةِ الفريقين ، وبعضهم يرى أنَّ المباراة ستنتهي بفوضى عارمة ، وشغبٍ دامٍ قد يُسفرُ عن تخريبِ الملعبين السّعودي واليمني ، وإشعال الحرائق في الموانئ والطُرقات ، وتدميرِ المصانع والمعاملُ والمدارسِ والجامعات ، باختصار نحنُ إزاء فوضى دموية خلّاقة ، تعيدُ العرب إلى القرن السّابع عشر قبل الميلاد .
نداء : لقد ارتوت الشّعوب العربية من الدّماءِ ، وسمنت من الغباء .
د.عاطف الدرابسة
#عاطف_الدرابسة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحذاء
-
الباب
المزيد.....
-
مش هتغيرها أبدا.. تردد قناة وان موفيز “one movies” الجديد 20
...
-
دق الباب.. اغنية أنثى السنجاب للأطفال الجديدة شغليها لعيالك
...
-
بعد أنباء -إصابته بالسرطان-.. مدير أعمال الفنان محمد عبده يك
...
-
شارك بـ-تيتانيك- و-سيد الخواتم-.. رحيل الممثل البريطاني برنا
...
-
برنامج -عن السينما- يعود إلى منصة الجزيرة 360
-
مسلسل المتوحش الحلقه 32 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
-الكتابة البصرية في الفن المعاصر-كتاب جديد للمغربي شرف الدين
...
-
معرض الرباط للنشر والكتاب ينطلق الخميس و-يونيسكو-ضيف شرف
-
865 ألف جنيه في 24 ساعة.. فيلم شقو يحقق أعلى إيرادات بطولة ع
...
-
-شفرة الموحدين- سر صمود بنايات تاريخية في وجه زلزال الحوز
المزيد.....
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
المزيد.....
|