أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد التهامي بنيس - الببغاوات الوزراء ( صورة )














المزيد.....

الببغاوات الوزراء ( صورة )


محمد التهامي بنيس

الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 16:22
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الببغاوات الوزراء ( صورة )
بالكلام والخطب المتنوعة رناتها , حاولوا محاربة التيار الساخط المحتج , وظنوا أن ارتفاع الصوت أقصر الطرق لاستجلاب الانتباه والتعاطف . وأن التلويح بزيادة العدد أضمن لفرض الاستقرار والسلم الاجتماعي . لكن الذين يسمعونهم بالفضول والترقب. لم يزدهم ذلك الدعاء إلا فرارا ورفضا . وكلما زيد في ارتفاع مكبر صوت التهريج . زاد رفضهم وتجدد صراخهم وتنوعت شعاراتهم المنددة . وأحيانا عند نفاذ الصبر يحطمون الكراسي إعلانا بالصريح عن تكسير المقاعد العددية المتشدق بها
غير ما مرة نزل القائد الرئيس بثقله ووزنه لعل لنزوله تأثير ولكن وبعد أن صدق نتائج استطلاع رأي يفتقد للنسبة المعيارية . أحجم وصمت واختفى . فترك لظله يبدأ بكلام شهرزاد ويشخصن ما لا يشخص . ومتى ناله نصيبه من الاحتجاج والشعارات , غير لهجة الاستجداء إلى لهجة الوعيد وأومأ للصامت في جوقته أن يقول كلامه في الساحة لتنفيذ المهمة الجديدة وإطلاق العنان لعنف الكلام أولا وعنف الاختراق ثانيا وعنف الانقضاض والافتراس ثالثا ضدا على الكرامة ومعاكسة دعوات السلم واللاعنف
كل الببغاوات تناوبت على الكلام في كل المحافل التي أصبح فيها مجرد حضورهم استفزازا , ويترك لغوهم اشمئزازا . فكل الوعود صارت أحلاما . والمعطلون من خيرة الأنام صاروا أيتاما في وطنهم . أقفلت قلوبهم وأبواب آمالهم من كثرة الهم واليأس , يتسابقون للاحتجاج في كل الربوع طلبا للإنصاف , أو يتسابقون شوقا إلى أسفل الشارع يفرشون على أرضيته , عسى في ذلك ينفتح أمل الرزق . تجدهم يبنون ويعمرون ويهللون لبضاعتهم . وهم يدركون أن عمر البناء قصير , يحطمه ظهور ملامح ( سطافيط ) فيهدمون ما بنوا ويجمعون ما فرشوا أو تراهم متشتتين حاملين لبعض ما أنقذوا . ليعيدوا الكرة بناء وهدما , أوأتاوة لمن يغض عنهم الطرف إلى حين . فتناسلوا وصاروا أجيالا متتاليات في هذه الأرض التي رغم أنهم يحيون فيها وترعرعوا على أرضها , فرضت عليهم الشقاء . يتحملون قسوة العنف الجسدي وقساوة شمس السماء المحرقة وزمهرير الرياح و الغمام المطير . ويتأقلمون مع الوضع ويتريضون ما دام . ليس هناك بديل .فهذا شعارهم الدائم : ( هي حقيقة واحدة أن هذه الحكومة فاسدة )
حمل إليهم المنسق نبأ جديدا / حلما جديدا . إن هناك اليوم قافلة المصباح تحط في المدينة كما حطت في القرية . ولعل الخطبة تحمل أملا. على عجل رفع المجاز المعطل رأسه المطأطأ وقال : ما هي إلا جولة في تضاريس السخط والغليان لجس النبض وتنويم الاحتجاج . وقالت ثالثة . على العكس إنها فرصتنا لنناقشهم كمجتمع مدني مفروض عليهم إشراكنا اختلفوا حول الحضور وتجادلوا في فضول الاستماع . حتى إذا اقتنعوا بالإصغاء وحضروا اللقاء كانت خيبة الأمل , هو ما حملته القافلة / الحملة الانتخابية السابقة للأوان , لأن كل الببغاوات ظلوا يلوكون نفس الأسطوانة وذات الموضوع وبأسلوب ركيك ممل أفقدهم كثيرا من الشعبية . سيما بعد تباين مواقفهم من تفشي الأزمة وتبادل تصريحات الكلام العنيف يرمي به ببغاء هنا وببغاء هناك . والشعب لا يسمنه ذلك ولا يغنيه من جوع . تحربأ الببغاء / الوزير فظاهر لغوه يحمل صدق الطوية , وباطنه ملحمة عذاب أبدية



#محمد_التهامي_بنيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون قناع - حوار متمدن
- علاش الحزب تاه , كأنو ما كان
- مجالس المتقاعدين / لغو أم عبث
- الاتحاد الاشتراكي . اختيار المعارضة , منتصف المخاض
- لماذا وماذا نعارض ؟
- نداء المواطنة , يدعوكم للمعارضة
- أماني إصلاح البلاد , بخرتها تخمة الفساد - المواصفات الضائعة
- فطفطة الديك الذبيح
- مرض خطير جدا


المزيد.....




- -أخطر مكان في العالم-.. أكثر من 100 صحفي قتلوا في غزة منذ 7 ...
- 86 مشرعا ديمقراطيا يؤكدون لبايدن انتهاك إسرائيل للقانون الأم ...
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد التهامي بنيس - الببغاوات الوزراء ( صورة )