أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - الاعتصام في السويد من اجل وقف العدوان الامريكي على العراق عام 1998














المزيد.....

الاعتصام في السويد من اجل وقف العدوان الامريكي على العراق عام 1998


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3719 - 2012 / 5 / 6 - 12:04
المحور: سيرة ذاتية
    


الاعتصام في ستوكهولم من اجل وقف العدوان الامريكي على العراق عام 1998
اعلنت الادارة الامريكية الحرب مرة اخرى على شعبنا بحجة معاقبة صدام على امتلاكه اسلحة الدمار الشامل ورفضه للمراقبين الدوليين, وامطرته باحدث اسلحة الدمار الشامل , وسط رفض عالمي ودولي. فقد اتضح للراي العام العالمي دور معظم هؤلاء المراقبين كجواسيس للادارة الامريكية واسرائيل , واعترف بعضهم بذلك , فضلا عن انسحابهم المفاجئ تمهيدا للضربة المخطط لها. وفي اجتماع طارئ لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي في ستوكهولم تقرر الاعتصام واعلان الاضراب عن الطعام حتى وقف العدوان الامريكي. كنت على استعداد للقيام بأي عمل لاثارة الراي العام ضد هذا العدوان على شعبنا ودرء نتائجه الكارثية. وكان مجموع من تقدم للاعتصام ستة رفاق ورفيقتين , ام وجدان وانا , على ان تساهم الكثيرات بعد ذلك.
وبدأنا الاعتصام في مقر الصليب الاحمر السويدي وحضر مندوبو الصحف السويدية لتسجيل موقفنا كتعبير عن احتجاجنا على هذه الحرب العدوانية ضد شعبنا ودعوة لتضامن الشعب السويدي مع شعبنا من اجل وقفها. وحضر مسؤل الصليب الاحمر السويدي عارضا موقف المنظمة والحكومة السويدية من اجل وقفها. وراجيا ان نخلي مقر المنظمة لان بقائنا فيها يعرضها للانتقاد من قبل الحكومة من ناحية ومنعا من ان تكون ملجأ لكل اعتصام في المستقبل. تحدثت معه بالانكليزية وذكرته بواجباته الانسانية وفي مقدمتها حماية ارواح المدنيين وهو الهدف الرئيس لهذه الحرب العدوانية وليس صدام حسين, وكيف السكوت عن حرب الخليجية الثانية واستخدام اليورانيوم المنضب شجع الادارة الامريكية على خوض هذه الحرب لتجرب فيها احدث اسلحة الدمار الشامل ضد شعبنا. واوغل في التوسل وفي عرض استعداد الصليب الاحمر السويدي لمساعدة الشعب العراقي والعمل على وقف الحرب . وتحت ضغط رفاقنا , رجوته ان يمهلنا حتى صباح اليوم التالي , لنجد المكان الملائم لاعتصامنا دون جدوى. وذهب ليأتي ممثل وزارة الخارجية السويدية. وبدأ بايضاح موقف الحكومة السويدية من هذه الحرب , ولاسيما رفض مساهمتها بالمجهود الحربي واقتصار مساهمتها على الرعايا الصحية للقوات المحاربة. فاوضحت له كنه هذه الحرب واهدافها الرئيسية , وان مجرد المساهمة باي شكل فيها , هو دعم لها . مما يشكل امتعاضنا كعراقيين . نحن نقدر عاليا موقف ملك السويد ضد حرب الخليج الثانية ولاسيما ضد القصف الجنوني للقوات الامريكية. وبعد نقاش طويل هدد برمينا خارج البناية . فقلت له, نحن على استعداد لنستمر في اعتصامنا خارج البناية. كان الشتاء في اوجه , ولاحظنا تردده لان ذلك سيثير الصحافة . وامام صمودنا قبل اخيرا وعدنا بمغادرة المقر في صباح اليوم التالي . قائلا , لاخوف على العراق اذا كان لديه هكذا نساء,
واكملنا اعتصامنا في احدى كنائس ستوكهولم . وزارنا الكثير من العراقيين والسويديين . وفي اليوم الثالث وبطلب من المشرفين على الكنيسة انتقلنا الى الساحة المركزية في ستوكهولم, سركل توري, . فوجدنا تحشد الالاف ابتهاجا باعلان انتهاء الحرب . فالقيت كلمة بالانكليزية انهيت فيها اعتصامنا.
وتقديرا لنشاطنا الثوري المنضبط ولنقاشاتنا التي اعجبوا بمستواها , قامت القناة التلفزيونية الثانية السويدية بمقابلة تلفزيونية لي في شقتي وعرضت من خلالها عدة صور عن العراق من كتاب عامر بدر حسون المصور , واذهلتهم مكتبة زكي خيري التي تنور بيتي . وتساءلوا عن سبب ضمها لمجلدات لينين وماركس . فقلت لهم وهل يمكن لمثقف عصرنا ان لا يقرأ هذه المجلدات!!
وتعجبوا من وجود الكومبيوتر ومطبعة صغيرة في غرفة نومي . وطلبوا مني تشغيلها ليتأكدوا من انها لي. وادركت ان لدعايتنا الصادقة ضد النظام الدكتاتوري والتخلف الاجتماعي الذي فرضه, جانب سلبي , وهو اعتقاد الاجانب ان ليس في العراق امرأة تستطيع استعمال الكومبيوتر . فحدثتهم عن انجازات المرأة العراقية في جميع الميادين العلمية والادبية والفنية رغم كل ما عانته من صنوف الارهاب والتمييز ضدها على مر التاريخ وعن انجازاتها المعاصرة رغم الغربة. وبروز العديد من النسوة العراقيات على الصعيد العالمي مثل زها حديد. وعرضت عليهم كثير من الصور التي تضمنها كتاب العراق المصور . صوروا بعضها كما اعجبوا بصورة العائلة مع زكي خيري ويحيى ووداد .
وعرضوا مساء ذلك اليوم على شاشة التلفزيون السويدي مع المقابلة برنامجا عن العراق استمر خمسة دقائق.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيز كتاب ثورة 14/ تموز بعد اربعة عقود على الاستراتيجية الو ...
- اصدار كتاب ثورة 14/تموز بعد اربعة عقود
- صدور كتاب المرأة العراقية كفاح وعطاء
- كلمة الاسبوع الثقافي في هلسنبوري مهامنا لمواجهة مخطط الامبري ...
- كتاب وحدة النظرية والمنهج مساهمة زكي خيري في تطوير الماركسية
- اصدار كتاب زكي خيري وحدة النظرية والمنهج بعنوان مراجعات مارك ...
- زياراتي لمرقد ابي يحيى في دمشق سنويا ومقاومتي لليأس والكأبة
- اتقاني اللغتين الانكليزية والروسية يعزز علاقاتي مع العوائل ا ...
- برنامج حياتي في وحدتي
- ندوة باريس للاحتفال بذكرى ثورة 14/تموز واللقاء الاول باخي ال ...
- البطالة اخطر اسلحة الراسمالية على وحدة الطبقة العاملة وحركته ...
- الاحتفال بيوم العمال العالمي في غوتنبرغ
- دعوة النادي الثقافي الاجتماعي العراقي في غوتنبرغ لحضور الاسب ...
- تخلي الحزب الشيوعي عن الماركسية ادى الى اضطراب مواقفه الداخل ...
- التزام الحزب بالهوية الماركسية ضرورة موضوعية حتى التحرر من ع ...
- نشر طريق الشعب مناقشتي لوثائق المؤتمر السادس للحزب وحرماني م ...
- صدور كتاب صدى السنين في كتابات شيوعي عراقي مخضرم تزينه صورة ...
- تقديمي للجحزء الثاني من مذكرات زكي خيري صدى السنين في كتابات ...
- اعدادي الجزء الثاني من مذكرات زكي خيري صدى السنين في كتابات ...
- باصدق العبارات ابن يحيى والده


المزيد.....




- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...
- ضجة كاريكاتور -أردوغان على السرير- نشره وزير خارجية إسرائيل ...
- مصر.. فيديو طفل -عاد من الموت- في شبرا يشعل تفاعلا والداخلية ...
- الهولنديون يحتفلون بعيد ميلاد ملكهم عبر الإبحار في قنوات أمس ...
- البابا فرنسيس يزور البندقية بعد 7 أشهر من تجنب السفر
- قادة حماس.. بين بذل المهج وحملات التشهير!
- لواء فاطميون بأفغانستان.. مقاتلون ولاؤهم لإيران ويثيرون حفيظ ...
- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - الاعتصام في السويد من اجل وقف العدوان الامريكي على العراق عام 1998