أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سامح عوده - أسد على شعبه، أرنب أمام إسرائيل ..!!














المزيد.....

أسد على شعبه، أرنب أمام إسرائيل ..!!


سامح عوده

الحوار المتمدن-العدد: 3333 - 2011 / 4 / 11 - 10:32
المحور: حقوق الانسان
    



يبدو أن هذا العام هو خريف الأنظمة العربية..!! تهاوى كأوراق الخريف بعضهم، والبعض الآخر يترنح قبل السقوط، سوريا دولة الممانعة كما يسميها البعض، والمواجهة مع إسرائيل تشهدُ ربيعاً دامياً لثورة، بدأت في مدينة درعا، أيام معدودة توسعت شرارتها لتشمل مدن أخرى بما فيها دمشق العاصمة ..!!

وكلما مر يوم تنضم إلى الثورة السورية مدن أخرى .. إذ خلال الأسبوع الماضي خرجت مظاهرات في عدة مدن كردية، وهذا ما لم يحسب حسابه النظام، إذ ظن كثيرون أن القمع الذي يستخدمه نظام الحكم سيساهم في وأد الثورة في مهدها، خاصة وأنه وخلال أسبوع سقط من الشهداء ما يزيد عن ( مئة وأربعين ) شهيداً، ومئات الجرحى .. أو ربما وصلوا إلى الآلاف لا توجد أرقام دقيقة حتى الآن بسب القمع الممنهج الذي يستخدم بحق المواطنين العزل المطالبين بكرامتهم المهدورة منذ ما يزيد عن الأربعين عاماً .

يد النظام التي تمرست على القمع امتدت لتصل إلى أي صوت أو مسيرة تخرج في شوارع القطر السوري المثقل بالجراح، وبالفقر، الأمن السوري الذي يحسد على المهارات التي يمتلكها في القمع ظلت هاجساً مرعباً يؤرق المواطن السوري، فما يكاد يخرجُ صوت إلا والرصاص الحي يصل إليه، وإن تعذر ذلك فالسجون السورية مفتوحة أبوابها لكل صوت يقول لا.. وان استعصى الأمر تحرق السجون!!

في هذا القطر ممنوع أن تقول " لا " لأنها إحدى الكبائر التي تعاقبُ عليها، ومن الممكن أن تغيب خلف الشمس إن قلتها .

فقط المسموح له قول " لا " هي زوجة بشار الأسد، التي ( " لا " تنتخب إلا زوجها )، المتابعون للشأن السوري وخاصة أصحاب الاختصاص والمحللون السياسيون لا يختلفون على شراسة نظام الأسد، فهو حقاً أسدٌ على شعبه، بل وربما أكثر من أسد، أجهزة الأمن السورية، وخاصة جهازي المخابرات والاستخبارات من أشرس الأجهزة في المنطقة العربية، لأن تاريخها الطويل حافل بالجرائم وإرهاب المواطنين، كل شيء في القطر الشقيق يمر عبر بوابات الأمن، وربما الأكسجين الذي يتنفسه المواطنون تراقبه أجهزة الأمن، أو .. في بعض الأحيان تعده على المواطنين، فويل للمواطن إن تنفس خارج المسموح به من قبل الأمن السوري، أظنه حينها سيعرف أن الأسد الحاكم للبلد اسم على مسمى ..!!

كل مواطن له ملف، وربع الشعب يعمل في أجهزة الأمن، ربما ليس جميعهم متفرغين، لأن عدد المخبرين إذا ما أضيف إلى تلك الأجهزة، تجاوز عددهم على ربع المواطنين، وما تقرأه في هذا الملف يخرجك عن صمتك، فالنظام الحاكم الشمولي اتخذ من الأمن قاعدته العريضة كطريق لتثبيت دعائم الحكم، واعتمد تجارب القمع التي مورست في العالم، كل الدكتاتوريات انهارت إلا هو بقي كما هو حجر على صدر المواطن السوري يكتم أنفسه .

وبالمقابل يتناقل الآباء والأبناء وعلى ما يزيد عن الأربعين عاماً من الحكم – بسخرية تامة -مقولة النظام " سنرد في الوقت المناسب والمكان المناسب " ، جملة جعلته سخرية بين الناس، إسرائيل احتلت الجولان منذ عقود ولم يحن الوقت المناسب، وضربت الجيش السوري في لبنان، ولم يأتِ الوقت المناسب، واقتحمت العمق السوري بطائراتها، وسحبت كافة المعدات في الموقع العسكري قرب مدينة " دير الزور " ولم يحن الوقت المناسب، وحلق الطيران الإسرائيلي فوق العاصمة دمشق ولم يحن الوقت المناسب، ترى متى يكون الوقت المناسب ؟ أو المكان المناسب ..!!

عبثاً يظنون، فالمستقبل لا يعلمه إلا الله .. ولهذا فالنظام الحاكم حاول ومن خلال شعاراته أن يطيل من عمره نظاماً قاهراً للسورين، ألا يعلم النظام السوري أن الوقت المناسب والمكان المناسب علمها عند ربي؟ وأن الفرصة لا تأتي إلا مرة واحدة..!! وأن رياح التغيير لا تعطي الأرنب الزمن ..!!



#سامح_عوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حالة غثيان أم تقيؤ ..!!؟
- ذاكرة الزمان والمكان في قصاصات عادل الاسطة
- مقام من بلدي ( 2 )
- مقام من بلدي ..
- ليلة حب ..
- كل عيد وأنت الحب
- كان معنا من القدس ...(..!!..)..
- إنهم يستحقون الاهتمام .. (..!!..)..
- غَنَيتُ لَكَ ..( ..!!..)..
- من الأردن إلى فلسطين
- غزل للذاكرة بين صفحات - عرش الليمون -للمتوكل طه .
- أحلام ..( .. 1548 ..)..
- اعبر إلى الأقصى على جسدي
- كل آذار وأَنّتُنَ بألف خير
- رقصة
- روسيا بعيون جديدة ..(..!!..)..
- ثمة نور في آخر النفق ..(..!!..)..
- القدس عاصمة العشق الأبدية ..(..!!..)..
- هي فوضى ..(..!!..)..
- كأن السماء تمطرُ شعراً، وموسيقى ..(..!!..)..


المزيد.....




- اليونيسيف تحذر : الهجوم البري على رفح الفلسطينية سيهدد 600 أ ...
- نائب رئيس حماس: تبادل الأسرى والمحتجزين سيتم على 3 مراحل
- الأمم المتحدة تدعو إلى تجنب التصعيد بعد إعلان موسكو عن تدريب ...
- غزة.. فرحة عارمة بين أوساط النازحين في رفح بعد إعلان حماس قب ...
- الاتحاد الأوروبي: أمر الإخلاء الإسرائيلي لسكان رفح ينذر بمزي ...
- اليمن.. مئات الطلاب يتظاهرون تضامنا مع غزة
- الغضب يجتاح مدينة تونسية بسبب تدفق المهاجرين الأفارقة الراغب ...
- يونيسف: 600 ألف طفل في رفح الفلسطينية مهددون بكارثة وشيكة
- الأمم المتحدة تتهم إسرائيل برفض دخول المساعدات لغزة
- تونس.. أزمة المهاجرين بين مخاوف التوطين واحترام حقوق الإنسان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سامح عوده - أسد على شعبه، أرنب أمام إسرائيل ..!!