أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نبأ سليم حميد البراك - بوصلة الحريات الشخصية والقوانين الوطنية بحاجة الى ضبط و توجيه في العراق














المزيد.....

بوصلة الحريات الشخصية والقوانين الوطنية بحاجة الى ضبط و توجيه في العراق


نبأ سليم حميد البراك

الحوار المتمدن-العدد: 2369 - 2008 / 8 / 10 - 11:14
المحور: حقوق الانسان
    


اليوم قرأت مقالا لكاتبه:
" التكفيريون في مجلس الكرادة البلدي يقررون منع تناول المشروبات الروحية وابعاد ونبذ من يتناولها في أماكن خاصة بعيدة عن المدينة"
كاتب المقال مستنكر ومستغرب من هذا القرار ووصم من أتخذه "بالتكفيري"، وأنا شخصيا لاأجد غرابة في مشروعية القرار الذي أتخذه المجلس البلدي في منطقة الكرادة في بغداد، ليس لأنني من التكفيريين كما يسميهم كاتب المقال ولا لأنني شديدة التدين الى حد التزمت، ولا لأنني أنكر على الآخريين ممارسة الحرية الشخصية، ولكن لأنني أمرأة أومن بأهمية القانون في تنظيم الحياة والعلاقات بين الناس وتحكم المواطن بأفعاله وتصرفاته ضمن منظومة الوطن الواحد.
كنت أتمنى أن يأتي تشريع القانون - بمنع تناول المشروبات الكحولية في الشارع - من قبل الهيئة التشريعية العليا في الدولة (البرلمان) وليس من قبل رئيس المجلس البلدي لمنطقة واحدة في مدينة كبيرة هي العاصمة بغداد وكأن الكرادة دولة منفصلة عن دولة العراق!
اسمحوا لي أن أسئلكم، هل يوجد في العالم ديمقراطية أكثر من ديمقراطية دولة كندا، وهل يوجد انفتاح أكثر من أنفتاح الدولة العلمانية التي لادين لها؟ وأجيب، مع كل هذه الديمقراطية و الانفتاح توجد قوانين واضحة وصارمة ومحددات تنظم حركة وتصرفات الأفراد ضمن الدولة الواحدة.
أود أن أقول لكاتب المقال أن في كندا الدولة الديمقراطية العلمانية يسمح ببيع الخمور في المحلات المخصصة لبيع هذه المواد فقط ولايسمح ببيع المشروبات المسكرة في محلات السوبر ماركت والمولات التي تبيع المواد الغذانية أو المواد الأخرى؟ وهل نعلم أن القانون الكندي يمنع حمل علب البيرة أو قناني المشروب المسكر في الشارع بشكل مكشوف حتى لو كانت هذه المشروبات موضوعة على مقعد سيارتك الخاصة؟ وهل نعلم أن القانون الكندي يمنع تناول المسكرات في الشارع أو الحدائق والباركات والأماكن العامة؟ وهل نعلم أن قائد السيارة الماهر ( واذكر كلمة ماهر لأن حسب القانون الكندى أجازات السوق تكون بثلاث درجات حسب خبرة ومهارة السائق) فالسائق الماهر الذي يحمل اجازة من نوع "ج" بحسب المرور الكندي يجب أن لاتتجاوز نسبة الكحول في دمه 05.% واما بالنسبة للسائقيين من حملة اجازات السوق الأدنى من درجة "ج1 وج2" فيجب أن تكون نسبة الكحول في دم قائد المركبة " صفر%".
أذن السيادة للقانون وهو من يضمن راحة وسلامة جميع المواطنين الكنديين الذين فيهم العلماني والذي لادين له والمسيحي واليهودي والمسلم والبوذي والهندوسي ووووو....
القانون ساوى بين كل المواطنين الكنديين وهم مرتاحين وآمنين ومستوفين حقوقهم كاملة وأفراد كل طائفة وعرق في كندا يشعرون بأنهم مواطنين من الدرجة الأولى ولا أحد يعلو فوق الآخر
فلماذا ياناس لانتعلم من العالم الذي حولنا، ولماذا لانرى أبعد من أنوفنا، ولماذا نعيش في عشوائية لاحدود لها، ولماذا لاحرمة لقانون في حياتنا، و لماذا نكره التنظيم ونعادي من ينادي بتطبيق القوانين والنظام في بلادنا، لماذا الذي لاتعجبنا آراءه نتهمه بالسلفية أو العلمانية أو اللادينية أو العمالة أو أو... ؟؟؟؟؟؟؟
أين الدين والاسلام مما نفعل بأنفسنا وبغيرنا؟
أتمنى أن يأتي اليوم الذي نعيش فيه تحت منظومة من القوانين الشاملة الكاملة التي تحمي نظر وسمع وحرية المواطن من الخدش والايذاء والهجوم والعنف، وحينها سيعيش المواطن في ظل الحرية الشخصية والديمقراطية الصحية الصحيحة.
والى ذلك الحين سيبقى المواطن الواعي كالكرة التي تتقاذفها الأرجل!!!!





#نبأ_سليم_حميد_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آن الأوان للاقتصاص من هؤلاء الذين ارتكبوا أكبر فضيحة في التأ ...
- شعب لايقهر وأمة لن تموت!!!
- مافرّقه الوطن جمعتهُ الغربة!!!
- أمنيات شابة عراقية لم تستطع تحقيقها....
- شاخ الربيع في بلادي.....
- الثامن من آذار ، عيد المرأة...
- الموج قادم وصمتكم لاينقذ الموقف!
- لنحدث التغير
- لن نتنازل عن عراقيتنا لكائن من يكون


المزيد.....




- -العندليب الأسود-.. بيلاروس تنفذ اعتقالات في قضية تجنيد مراه ...
- الأونروا تحذر من الهجوم الإسرائيلي على رفح: العواقب مدمرة عل ...
- منذ 7 أكتوبر.. ارتفاع حصيلة الاعتقالات الضفة الغربية لـ8590 ...
- الأمم المتحدة ومنظمات دولية تدين إغلاق إسرائيل مكتب الجزيرة ...
- الأونروا: الهجوم على رفح يعني المزيد من المعاناة والوفيات
- التعاون الإسلامي تحذر من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بغ ...
- هذا ما علق به -غانتس- حول صفقة الأسرى المقترحة والهدنة
- فولودين يتوقع أزمة هجرة في أوروبا بسبب اللاجئين الأوكرانيين ...
- الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع
- الاحتلال يشن حملات دهم واعتقالات بالضفة ويحاصر طولكرم


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نبأ سليم حميد البراك - بوصلة الحريات الشخصية والقوانين الوطنية بحاجة الى ضبط و توجيه في العراق