أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام الامير - صحوة سياسية عراقية ضد التدخلات الايرانية














المزيد.....

صحوة سياسية عراقية ضد التدخلات الايرانية


سلام الامير

الحوار المتمدن-العدد: 2256 - 2008 / 4 / 19 - 11:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- 1 -

التدخلات الايرانية في الشأن العراقي ليست خافية على احد رغم المحاولات اليائسة لآمراء الميليشيات الموالية لسياسة ولاية الفقيه من طمس اثارها ومحو إي دليل يدل عليها وليس يخفى على المستتبع للشأن العراقي انه قبل سنتين أو أكثر كان حلفاء ولاية الفقيه من الساسة العراقيين عندما يسألوا عن رايهم حول التدخل الإيراني في العراق يقولون لا دليل على ذلك وكانوا يطالبون باستمرار من يدعي إي تدخلا ايرانيا بدليل وبرهان على هذا الادعاء
لكن بعد ظهور عدة ادلة ومنها التمويل العسكري للميليشيات وعناصر القاعدة بالاسلحة والذخائر ومواد التفجير وهي ايرانية الصنع وقد عرضت غير مرة على شاشات الفضائيات العالمية هذه الادلة كان يعرضها الجيش الامريكي والقوات متعددة الجنسيات وكانت الحكومة تتخذ جانب الصمت ازاء هذه الادلة
ومن الادلة ايضا تسلل عناصر الإرهاب عبر الحدود الايرانية ممن ينتمون للقاعدة وكذلك عناصر ارهابية من فيلق القدس وقد القت القوات المشتركة والعراقية القبض على عديد منهم إلا انه وكما هو معروف ايضا يتم التكتم على الامر من قبل الحكومة أو بعض الإطراف السياسية الداخلة في الحكومة
اضف إلى ذلك الكثير من الادلة كتهريب النفط العراقي إلى إيران وعلى مرأى ومسمع من الحكومة العراقية وتهريب الاثار العراقية وسرقة المخطوطات الثمينة وتهريبها
كل هذه الادلة وغيرها لم نسمع يوما من احد المسؤولين وهو يوجه اتهاما مباشرا لايران ويكشف للشعب العراقي بعض هذه التدخلات في الشأن العراقي بل على العكس تماما فاننا نسمع من المسؤولين إن إيران حليف أساسي للعراق وداعم للعملية السياسية ومساند للحكومة المنتخبة في حين إن الجانب الإيراني يعتبر الحكومة صنيعة الاحتلال وانها جاءت بركابه

- 2 -

لكن على ما يبدو إن حجم هذه التدخلات زاد عن حده وكما قيل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده ولم يعد باستطاعة الساسة إن يتحملوا اعباء هذه التدخلات المستمرة ومواجهة الضغوطات الشعبية خصوصا إن تدخل إيران اصبح علنيا وفي وضح النهار وقد بان حجم هذا التدخل الصريح في العراق في عملية البصرة الأخيرة المسماة بصولة الفرسان حيث بدأت بتحريض ايراني وانتهت بوساطة ايرانية وجاء عرض الاسلحة والعبوات والالغام والذخائر الايرانية الصنع على شاشات التلفزة الفضائية و هذه المرة عن طريق القوات العراقية وليس المتعددة الجنسيات وقد عرض هذه الادلة الناطق الرسمي اللواء محمد العسكري
إضافة إلى تصريح اللواء قاسم عطا الناطق الرسمي باسم خطة فرض القانون لصحيفة ايلاف الالكترونية يوم 17 ابريل الجاري من إن بحوزة الحكومة عناصر من تنظيم القاعدة تسللوا عبر إيران للعراق ومعهم اسلحة ايرانية
إلى غيرذلك من تصريحات بعض المسؤولين التي توجه اصابع اتهام إلى النظام الإيراني بتورطه بالدم العراقي وخلق الفتن بين أبناء الامة العراقية الواحدة
وهذه سابقة جيدة في السياسة العراقية وخطوة على الطريق الصحيح
فهل بدء حقا حلفاء النظام الإيراني يدركون حقيقة الخطر الإيراني الذي سوف يدمر العراق ويدمرهم قبل غيرهم ويقضي على مكاسبهم السياسية وهل هي صحوة جاءت متاخرة أم هي انحناءة إمام العاصفة

- 3 -

الكثير من المراقبين يرون إن القوى السياسية التي لها علاقات ارتباط مع ولاية الفقيه بدأت تدرك عظم الخطر الإيراني وبالتالي يتوجب عليها فك ارتباطها مع إيران والعمل على ذلك لكن هذا يتطلب تضحيات جسام قد تطال الرموز الكبيرة من الزعماء كما حصل للسيد رياض النوري الشخصية الثانية في التيار الصدري الذي اغتيل في النجف يوم الجمعة 11 من الشهر الجاري على ايدي عناصر فيلق القدس الإيراني وقد كان تعرض لضغوطات قوية ورفض طلبات ايرانية فكانت النتيجة انه فقد حياته ومن الجدير بالذكر إن النوري يعتبر من الخط المعتدل في التيار الصدري
فهل ستشهد المرحلة القادمة تحررا سياسيا من التبعات الايرانية مهما كانت التضحيات كبيرة وجسيمة
الايام المقبلة ستثبت من هو من السياسيين مخلص حقيقي لوطنه ومن هو مخلص لولاية الفقيه ولا اعتقد انه سيبقى في حلبة السياسة العراقية مدافع واحد عن النظام الإيراني البتة
وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح



#سلام_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد في ذكرى تحررها الخامسة
- العراقيون والخطر الإيراني المستمر
- الائتلاف العراقي يتحمل مسؤولية انهار الدم العراقي
- محاربة عصابات الميليشيات في العراق خطوة تستحق التقدير لكن
- الانتخابات نقطة تحول نموذجي في تاريخ العراق الحديث
- شهيد المحبة والسلام
- انعزال او اعتزال الصدر من السياسة مؤقتا
- المناسبات الدينية في العراق الجديد بحاجة إلى تنظيم وتقنين
- الرئيس الايراني المهووس في بغداد
- تمديد تجميد جيش المهدي قرار حكيم لصالح العراق
- العراقيون ينشرون السلام في كرنفال مسيرة الاربعين
- محاربة الفساد هل هو شعار جديد أم نظرية قابلة للتطبيق
- بعد أربع سنوات ظلام ..هل ستشرق شمس عراقنا من جديد
- الشهيدة {بوتو} انموذجا للمرأة الرائدة
- دمج عناصر الصحوات بقوات الامن العراقية
- الحج قرعة للمؤمنين وسياحة للبرلمانيين
- هزيمة الإرهاب في العراق
- شهر الاعياد والافراح
- السادة النواب الحجاج سعيكم ليس مشكور وذنبكم غير مغفور
- متى ستتحرر بنايات الدولة العراقية من احتلال الاحزاب


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام الامير - صحوة سياسية عراقية ضد التدخلات الايرانية